القضاء التركي يلاحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين بتهمة الإبادة
الأوربي يدين الغارات العدوانية على لبنان ويطالب إلتزام وقف النار
بيروت – وجدان شبارو
أدان الاتحاد الأوربي، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، داعياً إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله. وقال المتحدث باسم الأوربي للشؤون الخارجية أنور العنوني أمس إن (الأوربي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام)، وأضاف إن (جميع الأطراف اللبنانية، ولاسيما حزب الله، مدعوون للامتناع عن أي خطوة أو رد فعل قد يزيد من تأزيم الوضع، وعلى الجميع العمل للحفاظ على وقف إطلاق النار والتقدم الذي تحقق حتى الآن). وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، شنّ سلسلة غارات على بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من تأكيد الحزب رفضه إن يُستدرج لبنان إلى تفاوض سياسي مع إسرائيل، وسط ضغوط متزايدة لنزع سلاحه. وقبل الغارات، أصدر الجيش الإسرائيلي، إنذارات للسكان لإخلاء مبانٍ ومحيطها في خمس بلدات جنوب نهر الليطاني، مؤكداً إن الغارات استهدفت بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لوحدة الرضوان، قوات النخبة في حزب الله. واعتبر الجيش اللبناني، في وقت سابق، هذه الغارات تهدف إلى منع استكمال انتشار وحداته، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى قبل نحو عام الحرب بين حزب الله وإسرائيل، الذي نصّ على حصر السلاح بيد القوى الشرعية. في وقت، أصدر القضاء، مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب إبادة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزيري الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأوضحت النيابة العامة في إسطنبول أمس إن (مذكرات التوقيف تستهدف 37 مشتبهاً به، من بينهم أيضاً رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير)، متهماً (اسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية بشكل منهجي في غزة)، مشيراً إلى (قضية مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي بنته تركيا في قطاع غزة وقصفه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، بعد الإشارة إلى أنه كان يُستخدم قاعدة لمقاتلي حماس). وتعد تركيا، واحدة من أكثر الدول انتقاداً للحرب التي شنتها إسرائيل في غزة، رداً على هجوم حماس غير المسبوق على اسرائيل في 7 تشرين 2023. كما انضمت تركيا العام الماضي إلى دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب إبادة جماعية. وتهدف خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إرساء وقف هش لإطلاق النار في القطاع في 10 تشرين الاول، بعد عامين على اندلاع الحرب المدمرة. من جهة أخرى، أعلنت السلطات التركية، مصرع ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، أحدهم في حالة حرجة، في حريق نشب في مستودع للعطور في ديلوفاسي. وقال محافظ كوجالي إلهامي أكتاش أمس (لقي ستة من مواطنينا حتفهم في حريق اندلع في منطقة ديلوفاسي)، وأضاف إن (أحد المصابين في حالة حرجة بسبب الحروق، والمصابين الأربعة الآخرين في حالة مستقرة نسبيا ويتلقون العلاج)، وتابع إنه (تمت السيطرة على الحريق وإخماده بسرعة وتنفيذ عمليات التبريد، ويجري رجال الإطفاء بالتنسيق مع مكتب المدعي العام، التحقيقات اللازمة لتحديد أسبابه). ولم يُعرف بعد سبب اندلاع النيران التي التهمت طابقين من مبنى يُستخدم كمستودع ومصنع للعطور. فيما قال شهود عيان أمس إن (انفجاراً وقع صباحاً لا نعرف طبيعته ثم شاهدنا ألسنة اللهب تتصاعد من المصنع وصوت صراخ).
