الأم المثـاليـة المنـاضلــة
أمرأة مثــالية وهي من احدى الامهات المناضلات.. في بلدي الكثير مـــِْن المناضلات المجاهدات في سبيل تربية أولأدهن ولم يكن لهن معين سوى اللّه سبحانه وتعالى.
وهذه المرأه هي احدى الامهات المناضلات اللاتي عملن بكد ولا زلن يعملن ..أمرأه تعبت وذاقت كل أمور المعاناة والمشقة وقاست كل أنواع المصائب دون أن يشعر بها أحد ..أمرأة بألف رجل “انا لن أتحدث عن حق المساواة ولن أتحدث عن حقوق المرأة أمام الرجل عندما تتوفى زوجته وينساها بعد ثلاثة ايام ويتناسى ما عليه مــِْن حقوق لأولاده ..
هنا يكون الفرق بين مـــِْن فقد أمه وهنا سوف ندرك معنى اليتم والتيتم عند فقدان الأم ..ولكن هنا اتحدث عــِْن أمرأه تتضاءل الكلمات أمامها خجلاً .. اتحدث عن نبع مـــِْن المشاعر لا يجف ولا ينضب أتحدث عن أمرأة تخلت عن رغبات كثيره لتحقق رغبات أبنائها.. سيده جاهدت لتربية أبنائها بعد أستشهاد زوجها منذ عشرة أعوام . وهي وحدها تسعى لتأمين متطلبات أولأدها دون الحاجة الى أحد .. ناضلت أمام كل الظروف مـــِْن غلاء المعيشة وضيق الحال . فأنا أعجز عن الكلام ولا أستطيع وصفها .. لا تكفي الكلمات ولا العبارات لأتحدث عن أم وهبت عمرها من أجل أولادها سابقت الوقت والطير والعصفور لكي تأمن أحتياجاتهم . ناضلت لأعوام ولا زالت تناضل ولم تتوقف في منتصف الطريق يائسه بل عملت وظلت تعمل وتحارب مـــِْن أجلهم ولم ترم حملها أو تتكل على احد. سهرت تعبت جاعت تحملت مـــِْن أجلهم الكثير حتى انحنى ظهرها وغارت عيناها الخضراوان مــِْن التعب والجهد .تسهر الليل على راحتهم وتعمل مـــِْن أجلهم وعيناها مليئة بالدموع وهم نائمون لا يشعر احد بمعاناتها تُداويهم وهي تتألم ولا تجد مـــِْن يخفف عن آلآمها . ورغم تعبها ومعاناتها ألا أنها في الصباح تدخل الأمل والبسمة الى حياة أولادها حتى لا يتسلل اليهم اليأس .فهي الاب والام لهم لا يعرفون سواها . فهي الحنان وبلسم لجراحاتهم وبوجودها تزول الصعاب .حنانها لا يوصف وعطاؤها بلا حدود . فهي زهرة الربيع وروح والحياة فهي تعمل بكد ومثابرة لتأمين العيش الرغيد لأبنائها .الأم رفيقة الدرب لأبنائها الذين لا يستطيعون عمل اي شيء او الوصول الى ما هم عليه بدونها .. الأم معلمة تعلم ابناءها اهم دروس الحياة .. وما تقدمه اكثر بكثير مـــِْن ذلك وهي لا زالت وما زالت شمعة تحترق لتنير لهم دروب الحياة ..ولا عجب ان أول أم تدخل الجنه هي مـــِْن مات زوجها وبقيت بعده تربي أيتامها..
نـور أحمد – الأنبـار
