الأعظمي لـ(الزمان): جميل ما آراه اليوم من إستقرار وأمان

الأعظمي لـ(الزمان): جميل ما آراه اليوم من إستقرار وأمان

الفنون الموسيقية تحتفي بعودة حنجرة الأصالة بعد غياب 18 عاماً

بغداد – ياسين ياس – تضامن عبدالمحسن

احتفت دائرة الفنون الموسيقية، في أمسية إقامتها الخميس الماضي بسفير المقام العراقي  حسين الاعظمي الذي يزور العراق بعد غياب 18 عاما ، مفتتحه الامسية بفيلم قصير تناول سيرة حياة الاعظمي، بعدها القى مدير عام دائرة الفنون الموسيقية وكالة عماد جاسم كلمة قال فيها(تحتفي اليوم دائرة الفنون الموسيقية بسفير المقام العراقي الفنان حسين الاعظمي صاحب التاريخ والمنجز الابداعي العراقي،والذي تحتضنه قاعات الفن العراقي ، شكرا لحضوره اليوم في قاعة الرباط، كان حضوره مشرفا في كل دول العالم،وسنقيم له حفلا كبيرا في المسرح الوطني) . مضيفا (وسنحتفل ايضا باصداراته التي وصلت الى 18  كتابا، وآخرها سيرته الذاتية والابداعية مع الفنان الكبير منير بشير).

وفي كلمته قال الاعظمي، (ابقى واقفا اجلالا واكراما لهذا الاحتفاء الذي لقيته منذ مجيئي الى بغداد وستبقى هذه الليلة لا تنسى ابدا).

وقال  قائممقام الاعظمية عصام العبيدي (شكرا للفنون الموسيقية التي تحتفي بكل الرموز الفنية ومنها سفير المقام العراقي حسين الاعظمي والذي يعد عمودا من اعمدة المقام العراقي).

اما وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري فقد شارك بكلمةٍ قائلا: (لا اتذكر ايامي في وزارة الثقافة الا واتذكر هذا الانسان الرائع، كان بحد ذاته صفحة مضيئة في وزارتنا في ذلك الحين، كنت دائما انظر اليه ومازلت ليس فقط رمزا للأصالة المقام والمبدع والمثقف، بل واصالة العراقي المحب لبلده).

وتضمن الحفل منهاجا لغناء المقامات أداء الفرقة المركزية للدائرة وفرقة الطلبة لمعهد الدراسات الموسيقية بقيادة المايسترو  احمد سليم مدير المعهد ، ليختتمه الاعظمي بتقديم عدد من المقامات مع البستات الغنائية برفقة فرقته الموسيقية والتي صفق لها الجمهور طويلا. وكرمت الاعظمي رابطة الرياضيين العراقيين ، كونه بطل المصارعة وسفير للمقام العراقي، بمنحه وسام وشهادة التميز.

  فرح وسعادة

وتحدث المحتفى به حسين الاعظمي لـ(الزمان) قائلا(انا مسرور بوجودي الان في بغداد، بعد غياب 18عام في الغربة، الشيءالجميل الذي رايته اليوم هو الأمان والاستقرار، واستقبال كل الناس لي بفرحة وسعادة،وهي صرخة مدوية في وجوه أعداء العراق رسميا)،وعن عودته إلدائمية الى العراق قال( لدي الان ارتباطات عديدة في مؤسسات فنية منها مؤسسة الملك حسين، لكن سأتواصل في زيارة بلدي العراق)، وتحدث الاعظمي عن مسارات العمل الجاد الذي اوصله إلى اعتراف(اليونسكو) بالمقام العراقي تراثا عالميا معترفا به من قبل الأمم المتحدة.

والتقت (الزمان)عدد من زملاءه، منهم المايسترو  احمد سليم مدير معهد الدراسات الموسيقية الذي قال(نحتفي اليوم بقارىء المقام الأول حسين الاعظمي،وهو احد خريجي المعهد،وعمل استاذا في المعهد،وتسلم منصب مدير المعهد سابقا،قدم الكثيرللتراث الغنائي العراقي،المتمثل بالمقام العراقي داخل وخارج العراق،وشارك في العديد من المهرجانات العربية والدولية، واليوم تحتفي به دائرة الفنون الموسيقية، اكراما لمسيرته وتاريخه الفني).

 وعنه تحدث الفنان والأكاديمي علي حمدان قائلا(الاعظمي هو امتداد لرواد المقام العراقي، وهذه الامسية للاحتفاء بالمنجز والسيرة الإبداعية التي توجها الفنان حسين الاعظمي باعتراف الأمم  المتحدة بتسجيل المقام العراقي على لائحة التراث العالمي) واضاف(ومن الطريف اني زاملت المحتفى به  حسين الاعظمي أثناء الدراسة في كلية الفنون الجميلة،ولانه كان رياضي وحاصل على شهادة في تدريب المصارعه ،كان مصرا وبالحاح ان يجعلني مصارعا،وكنت امازحه كثيرا وانسحب بمحبة خالصة،واقول له دعنا نمارس الفن ،انت في الغناء،وانا في المسرح).

وفي الختام قدم أهالي الاعظمية بباقة ورد الى الفنان المحتفى به، فيما أهداه الناقد الموسيقي الدكتور هيثم شعوبي (لوح شعوبي)، وسلمه وكيل الوزارة لوح الأبداع.

مشاركة