الأسد يتسلم مسودة مشروع الدستور الجديد نائب وزير الخارجية السوري: من يراهن علي سقوط سوريا لن يحصد إلا الفشل
أول تظاهرة في غزة تضامناً مع الثورة السورية بموافقة حماس
دمشق ــ »يو بي اي«
تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة، امس، تضامناً مع “الثورة” السورية، في حدث استثنائي في ظل ما يتردد عن إخلاء حركة “حماس” الساحة السورية بشكل غير رسمي. من جانبه تسلم الرئيس السوري بشار الأسد امس من لجنة إعداد مشروع الدستور السوري الجديد النسخة النهائية من المشروع لاستكمال أسباب صدوره وفق الإجراءات الدستورية . من جانبه أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن من يراهن علي سقوط سوريا فإنما يراهن علي الفشل، ورأي أن سوريا ستبقي صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الاسد، داعيا إلي تشجيع من يرفض الحوار الوطني الي الإنضمام إليه للخروج بالبلاد من الأزمة. وتجمع المتظاهرون في ميدان الجندي المجهول بالقرب من المجلس التشريعي في غزة، وهم يحملون أعلام “الثورة السورية” والشعارات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وهتفوا بشعارات مساندة للشعب السوري تجاه ما يتعرض له من مذابح. وقال عدد من المتظاهرين إن هذه التظاهرة “تأتي كرسالة للشعب السوري بأن غزة معكم ولن تخذلكم وإن الدماء التي تسيل في درعا وحمص هي تماماً مثل الدماء التي سالت في غزة”. وشوهد ضمن المشاركين كوادر محلية من حركة حماس، ونشطاء من إطارها الطلابي، فيما جاءت الدعوة للتظاهرة من التجمع الفلسطيني لنصرة “الثورة” السورية. وفي بداية التجمع حاولت الشرطة تفريقه قبل أن تسمح باستمراره دون مشاكل. وقال القائمون إنهم سينظمون المزيد من الأنشطة والفعاليات الداعمة للشعب السوري منوهين إلي الطابع الإنساني الشعبي لهذه التظاهرة وأنها لا تحمل أية أهداف سياسية أو حزبية. وهذه هي التظاهرة الأولي التي تسمح بها الحكومة المقالة التي تديرها حركة “حماس” للتضامن مع “الثورة” السورية. وكانت مصادر متعددة أكدت أن غالبية قادة حماس وأعضاء مكتبها السياسي الذي يتخذ من دمشق مقرا له غادروا سوريا بالفعل إلي دول أخري بعد تفاقم الأوضاع الأمنية “وعدم استجابة النظام السوري لنصائح عدم استخدام العنف وضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية حقيقية”. وقال عضو لجنة الدستور قدري جميل “سلمت اللجنة مشروع الدستور المكون من 165 مادة تعكس الفضاء السياسي والبنية السياسية في سورية وجاءت هذه المواد توافقية بين أعضاء اللجنة “. وأضاف جميل “ان الأسد أثني علي لجنة الدستور ” وسوف يخضع لاستفتاء شعبي من المقرر ان يتم في آذار/مارس كما وعد الرئيس الأسد “. وحول الإشكالية التي تشوب الدستور خاصة في بعض مواده ومنها المادة الثامنة والتي تنص علي ان حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع والمادة الثالثة التي تنص علي ان يكون دين رئيس الدولة الإسلام قال جميل ” المادة الثامنة ذهبت وبقيت المادة الثالثة “. وقال جميل ان جميع أعضاء اللجنة وعددهم 28 شاركوا في اللقاء مع الأسد باستثناء واحد بسبب سفره خارج البلاد . وكان الأسد أصدر في تشرين الأول /أكتوبر الماضي قراراً جمهورياً بتشكيل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع دستور جديد. وتجمع المتظاهرون في ميدان الجندي المجهول بالقرب من المجلس التشريعي في غزة، وهم يحملون أعلام “الثورة السورية” والشعارات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وهتفوا بشعارات مساندة للشعب السوري تجاه ما يتعرض له من مذابح. وقال عدد من المتظاهرين إن هذه التظاهرة “تأتي كرسالة للشعب السوري بأن غزة معكم ولن تخذلكم وإن الدماء التي تسيل في درعا وحمص هي تماماً مثل الدماء التي سالت في غزة”. وشوهد ضمن المشاركين كوادر محلية من حركة حماس، ونشطاء من إطارها الطلابي، فيما جاءت الدعوة للتظاهرة من التجمع الفلسطيني لنصرة “الثورة” السورية. وفي بداية التجمع حاولت الشرطة تفريقه قبل أن تسمح باستمراره دون مشاكل. وقال القائمون إنهم سينظمون المزيد من الأنشطة والفعاليات الداعمة للشعب السوري منوهين إلي الطابع الإنساني الشعبي لهذه التظاهرة وأنها لا تحمل أية أهداف سياسية أو حزبية. وهذه هي التظاهرة الأولي التي تسمح بها الحكومة المقالة التي تديرها حركة “حماس” للتضامن مع “الثورة” السورية. وكانت مصادر متعددة أكدت أن غالبية قادة حماس وأعضاء مكتبها السياسي الذي يتخذ من دمشق مقرا له غادروا سوريا بالفعل إلي دول أخري بعد تفاقم الأوضاع الأمنية “وعدم استجابة النظام السوري لنصائح عدم استخدام العنف وضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية حقيقية”. المقداد خلال لقائه مجموعة من الصحافيين العرب والأجانب إلي أن “برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبا بالإستفتاء علي مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوي السياسية والحزبية في سورية”، متسائلا عن “أسباب استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل علي أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة، وأنهم ماضون في مخططهم التآمري علي سورية لتخريبها وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول”، مؤكداً أن كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل”. وأوضح أن “استخدام روسيا والصين لحق النقض كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة”. وأكد المقداد أن “الحملة الدعائية والتضليلية علي سورية بدأت منذ أن رفعت بعثة مراقبي الجامعة العربية تقريرها إلي الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية والذي لم تتم دراسته رغم أنه كان موضوعيا ومهنيا وعكس الحقيقة، ولأول مرة تم الإعتراف بوجود جماعات إرهابية مسلحة في سورية الأمر الذي لم يعجب عددا من الدول سواء في الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي اللذين اعتادا علي التقارير التي توضع قبل بدء أعمال مثل هذه البعثات”. ولفت الي أن “سوريا قدمت كل التسهيلات التي طلبتها بعثة المراقبين لإنجاز مهمتها من دون التدخل في شؤونها ووفرت الحماية لأفرادها”.
وأشار المقداد إلي أن “الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح علي جدول أعمال مجلس الأمن علي أنها دول استعمارية وصية”. واعتبر أن “هذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول الأخري كمستعمرات حماية لإسرائيل وتمول الجماعات الإرهابية المسلحة وتشجعهم علي الاستمرار في القتل والإرهاب”. وقال المقداد ان “الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب أمس وأديا إلي استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين من دون أن تصدر أية إدانة من الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب يؤكدان علي المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها إزاء سورية التي تدين كل الأعمال الإرهابية في أي مكان من العالم”. وأضاف أن “بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلاميا بما يشكل خطورة أكبر من القتل”، موضحا أنه “في مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها وتعويض عائلات ضحايا إرهابهم إضافة إلي التعويضات عن الخسائر التي ألحقت بالممتلكات العامة والخاصة”.
/2/2012 Issue 4121 – Date 13- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4121 – التاريخ 13/2/2012
AZP02