إيطاليا تعوض انقطاع الغاز الليبي بإعادة الأنابيب الروسية والهولندية

إيطاليا تعوض انقطاع الغاز الليبي بإعادة الأنابيب الروسية والهولندية
قصر القذافي في تمبكتو أصبح ملجأ للمشردين
ميلانو ــ رويترز
طرابلس ــ الزمان
قالت مجموعة سنام الايطالية لنقل الغاز إن ايطاليا لن تتلقى أي إمدادات من ليبيا لليوم الثالث على التوالي امس الإثنين بعد اشتباكات بين مليشيات محلية في مجمع مليتة للغاز.
وتصدر منشأة مليتة التي تديرها المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة ايني الايطالية الغاز إلى ايطاليا عبر خط الأنابيب جرين ستريم الذي ينتهي في ميناء جيلا بصقلية وتبلغ الإمدادات عند ضخ الغاز بالطاقة الكاملة ثمانية مليارات متر مكعب سنويا على الأقل.
وقال متحدث باسم سنام لم نتلق أي غاز من ليبيا منذ عصر يوم السبت ونتوقع استمرار توقف تدفقات الغاز اليوم .
وتوقف العمل في مجمع مليتة هو أحدث ضربة لقطاع الطاقة في ليبيا حيث أغلق محتجون مرافئ لتصدير النفط في الأشهر القليلة الماضية ويأتي بعد احتجاز رهائن في منشأة غاز جزائرية في كانون الثاني.
وأظهرت بيانات من سنام أن الإمدادات اليومية التي كان من المتوقع ضخها في خط جرين ستريم اليوم الإثنين نحو 17.2 مليون متر مكعب.
وتحصل ايطاليا على معظم احتياجاتها من الغاز من الجزائر وروسيا وليبيا التي تورد ما بين عشرة بالمئة و15 بالمئة بينما تأتي بعض الإمدادات من النرويج وهولندا.
وقال محللون إن ايطاليا ستعوض توقف إمدادات الغاز الليبية بتعزيز الواردات من خطوط الأنابيب الروسية والهولندية.
وتزامن توقف التدفقات الليبية مع انخفاضات كبيرة في إمدادات الغاز بسبب أعطال غير متوقعة لخطوط أنابيب في بحر الشمال.
وأرسلت وزارة الدفاع الليبية قوات إلى منشأة مليتة ومن المنتظر استئناف تصدير الغاز في غضون 48 ساعة من تأمين المنشأة.
وقال محلل ايطالي في قطاع الطاقة لا نرى خطرا على المنظومة الايطالية لأن المعروض من الغاز كبير في الوقت الراهن والطلب منخفض مع حلول نهاية الشتاء . ولم تتوفر تفاصيل لدى ايني وسنام بشأن موعد استئناف إمدادات الغاز إلى ايطاليا.
وانقطعت إمدادات الغاز الليبي عن ايطاليا عدة أشهر خلال الحرب التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بحكم معمر القذافي.
من جانب آخر قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي يقع قصر العقيد الراحل معمر القذافي على مرتفع في الجهة الجنوبية الشرقية من تمبكتو على الطريق المؤدي إلى مطار المدينة حيث يشغل عدة هكتارات بسوره الإسمنتي الذي يعلوه سياج من الفولاذ يتراءى من ورائه القصر بطرازه المعماري الذي يحاول أن يمزج بين الطابع الإسلامي والأفريقي
أساطين وأعمدة مترامية خالية من أي نقوش، تقف على أرضية من الإسفلت تربطها ببقية القصر البسيط بلونه الأصفر الشاحب المتناسق مع محيطه الصحراوي مع نوافذ ضخمة مستطيلة الشكل بداخلها سياج إسلامي الزخرفة أخضر اللون، فيما تعلو البناية مثلثات إسمنتية تضفي طابعا أفريقيا على المكان وكان القذافي يسكن دلك القصر كلما سافر الي مالي وكان يقيم احتفالات دينية بمناسبة مولد الرسول صلى الله علية وسلم وكان دائما حريص علي صلاة المغرب في ذلك القصر
واضاف اسعد ابوقيله ان العقيد الليبي الراحل أرسل موفدا خاصا للإشراف على إكمال بنيان القصر ولكن سرعان ما توقف العمل في بناءو صيانة القصر بعد اندلاع الحرب في ليبيا، وقد اصبح ملجأ لبعض الأسر الفقيرة والمشردين في المدينة بعد سقوط تمبكتو في أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة مطلع نيسان 2012.
وجدت الجماعات الإسلامية في قصر القذافي مكانا مريحا للاستقرار وإدارة العمليات نظرا لموقعه الاستراتيجي ومساحته الشاسعة وتوفره على مكان يتسع لمئات المقاتلين ومخازن مناسبة للوقود والسلاح وبعد التدخل الفرنسي في مالي بحجة تنظيم القاعدة حيث تم فصف القصر بواسطة الطيران الحربي الفرنسي واصبح القصر منذ عدة ايام مأوى ومسكن للكلاب الضالة.
AZP02