إنطلاق التصويت الخاص والبرلمان يقترب من طي دورته التشريعية

السوداني يتفقد تأمين مراكز الإقتراع والبارزاني يتوقّع بداية عهد جديد

إنطلاق التصويت الخاص والبرلمان يقترب من طي دورته التشريعية

بغداد – قصي منذر

ينطلق اليوم الاحد، التصويت الخاص بمشاركة أكثر من مليون و300 ألف ناخب من القوات الأمنية والنازحين، إيذاناً ببدء العدّ التنازلي نحو الاستحقاق البرلماني الجديد، الذي يبدأ يوم الثلاثاء المقبل، في وقتٍ يقترب فيه البرلمان الحالي من إسدال دورته التشريعية التي تنتهي الثامن من كانون الثاني المقبل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التصويت الخاص للعسكريين سيبدأ اليوم الأحد عند الساعة السابعة صباحاً، ويستمر حتى الساعة السادسة مساءً بمشاركة مليون و 313   ناخباً عسكرياً)، وأشارت إلى إن (عدد مراكز الاقتراع المخصصة للعسكريين بلغت 809 مراكز اقتراع، بينما بلغ عدد محطات الاقتراع 4501 محطة)، وأوضحت الغلاي إن (التصويت الخاص للنازحين سيبدأ بنفس اليوم عند الساعة السابعة صباحاً، ويستمر حتى الساعة السادسة مساءً بمشاركة 26538 ناخباً نازحاً و27 مركز اقتراع و97 محطة اقتراع)، وأوضحت الغلاي إن (الصمت الانتخابي الذي دخل حيّز التنفيذ أمس، يهدف إلى تهيئة بيئة هادئة ومتوازنة تتيح للناخب التفكير بحرية واختيار من يمثله من دون تأثير أو دعاية انتخابية في اللحظات الأخيرة). وكانت هيئة الإعلام والاتصالات، قد أعلنت المباشرة بمتابعة التزام المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية بضوابط الصمت الإعلامي، استناداً إلى الإعمام رقم 73 الصادر عن دائرة التنظيم الإعلامي. في تطور، أكد عضو الفريق الإعلامي في المفوضية حسن هادي زاير، إن المفوضية استكملت توزيع أكثر من 2.8 مليون بطاقة بايومترية للناخبين المحدثين الجدد من أصل 3.4 ملايين بطاقة، ولم يتبق سوى 600 ألف بطاقة قيد التسليم. وأشار زاير في تصريح أمس إلى إن (عدد الناخبين المسجلين بايومترياً بلغ 21.4 مليون ناخب)، مبيناً إن (المفوضية تواصل عملية التسليم حتى في يوم الاقتراع لضمان مشاركة الجميع)، نافياً (الأنباء التي تحدثت عن منع مراقبي الأمم المتحدة من متابعة الانتخابات)، مؤكداً (تسجيل أكثر من 800 مراقب دولي حتى الآن)، وشدد زاير على إن (أبواب المراقبة مفتوحة وفق الضوابط القانونية)، ولفت إلى إن (اللجنة الأمنية العليا للانتخابات تواصل خططها لتأمين جميع مراحل العملية الانتخابية قبل وأثناء وبعد التصويت). وفي الإطار الأمني، زار رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مقر قيادة العمليات المشتركة، لمتابعة الاستعدادات الخاصة بتأمين الانتخابات. وأكد السوداني أمس إنه (لن يتم فرض حظر تجول خلال ايام الاقتراع)، موجهاً (الأجهزة الأمنية بتسهيل وصول المواطن للمراكز الانتخابية وأداء حقه في التصويت). في وقت، أشادت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس (بجهود القوات الأمنية).

ووصفت أداءها بإنه (مهني ومنضبط)، مؤكدة إن (قواتها تسلّمت عدداً من المدارس المخصصة كمراكز اقتراع، وشاركت في تنظيفها وصيانة مرافقها، في مبادرة تعكس الصورة المشرقة لأبطال القوات الأمنية)، واعرب البيان عن (شكر القيادة لكل من دعم هذه الجهود)، داعياً (جميع المنتسبين إلى مواصلة النهج الوطني والانضباطي بما يليق بتضحياتهم وصورتهم أمام أبناء الشعب). كما زار رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، مقر مفوضية الانتخابات. وقال الحسان أمس إن (الانتخابات العراقية تُعد من أكثر العمليات الانتخابية استقلالية في منطقة الشرق الأوسط). إلى ذلك، رأى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، إن الانتخابات البرلمانية، تمثل بداية لمرحلة جديدة. ودعا البارزاني في بيان أمس إلى (حلّ الخلافات بين بغداد وأربيل بالحوار لتجنب ما وصفه بـالصداع السياسي للجميع)، مشدداً على (وحدة محافظات الإقليم الثلاث)، وأكد البارزاني إن (استقرار كردستان ووحدته السياسية، أولوية لا يمكن التنازل عنها). في غضون ذلك، أوضح الخبير القانوني علي التميمي، إن البرلمان الحالي مستمر بكامل الصلاحيات حتى 8 كانون الثاني 2026 عند الساعة الثانية ظهراً. واكد التميمي في تصريح أمس إن (أداء اليمين الدستورية للأعضاء الجدد سيتم بعد مصادقة المحكمة الاتحادية ودعوة رئيس الجمهورية لهم خلال 15 يوماً، برئاسة أكبر الأعضاء سناً). ويدخل العراق اليوم الاحد، مرحلة الحسم الانتخابي، وسط ترقب شعبي واسع، استعداداً لبدء الاقتراع العام الثلاثاء، في استحقاق ديمقراطي يُعوّل عليه لإعادة تشكيل المشهد البرلماني والسياسي للسنوات الأربع المقبلة. في وقت، قال صالح محمد العراقي، المعروف بصفته المقرب والواجهة الإعلامية لرئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، إن موقف التيار من الانتخابات البرلمانية ما زال ثابتاً في المقاطعة، مشدداً على تحذيرات الصدر من محاولات شراء الأصوات والتأثير على الناخبين بطرق غير قانونية. وأوضح العراقي في بيان نُشر عبر المنصات التابعة للتيار أمس إن (بعض الجهات تُغري الناخبين بالأموال أو العطايا مقابل تصوير ورقة الاقتراع)، وأضاف (خذوا الأموال إن كان ذلك جائزاً قانوناً، ثم أبطلوا الورقة بكتابةٍ عليها لتُلغى، فلا تعطوا صوتكم لمن أراد شراءه).

مشاركة