إنتقادات لقرار إرجاء مواجهات الممتاز
مسابقة الدوري باتت في عداد الأموات والمدربون مستاءون
الناصرية – باسم الركابي
اثار قرارالاتحاد العراقي لكرة القدم تاجيل مباريات الدوري الى الثالث من ايار المقبل استياء الفرق وكل اطراف المسابقة وكان لجنة المسابقات تعلن عن تسريح البطولة التي باتت تشكل عبأً على الفرق من حيث فترة طول مدة إقامتها التي مؤكد تحتاج الى أموال كبيرة متمثلة برواتب اللاعبين وعقودهم خاصة المحترفين إضافة الى مصروفات اخرى في ظل عمل تقليدي مستمر لم تاخذ لجنة المسابقات بنظر الاعتبار مشاكل الأندية واللاعبين والمدربين والكل يرى في ذلك افتقاد للعمل المهني في الاتحاد ما جعل من المسابقة ان تبقى عالقة و تعاني بسبب كثرة التأجيلات التي طالتها و التي وصفها البعض (الشاذة) لانها تقام خلافا لكل دوريات العالم ويبدوا ان فكرة التأجيل بقيت معشعشة في رؤوس أعضاء الاتحاد الذي يثبت مع مرور الايام بعدم قدرته على تقديم العمل المنظم والمبرمج رغم مرور بحدود ثلاث سنوات على دورة الاتحاد الذي استغل ازمة تاجيل الانتخابات لابعاد الأنظار عنها من خلال اتخاذ قرار التأجيل الذي يعلم الاتحاد ان الحديث سيتحول عن الدوري نفسه اكثر من اي حدث اخر ولان الاتحاد يعرف كيف ستكون ردود افعال الفرق ازاء القرار المذكور وهو ما ظهر عبر وسائل الإعلام.
المؤشرات الحالية
المؤشرات الحالية تعكس ان البطولة الحالية ستكون نسخة مكررة للبطولات الأخيرة لابل أسوء منها رغم تقليص عدد الفرق الى 16 ومع تصريحات الاتحاد بانه سيقدم دوري افضل من سابقه بعد الذي حصل في بطولات المواسم الماضية حصرا النسختين الأخيرتين لان الاتحاد هو من يتحكم وحده في الامور وممارسة المركزية حتى في مستقبل الكرة التي يمثلها الدوري نفسه كما ان الاتحاد نفسه لم يقدر على تحري الامور كما يبدو منها انه يعلم مسبقا مع تلاميذ المدارس بموعد انتخابات البرلمان ولو انه لايوجد ربط اطلاقا بين الدوري والانتخابات وكان بالإمكان ان تقدم مباريات الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة قبل اللجوء الى القرار السهل والتقليدي الذي يمر في كل مرة بمسوغ ولابد معرفة السبيل للامور واعتقد كان هذا الفهم والعمل ان يلازم عمل الاتحاد وان تظهر خبرة العمل التي لم تلمسها الفرق في مجال تنظيم المسابقة الممتازة قبل ان تدخل في عداد الأموات في مثل كل مرة لماذا يؤجل الدوري وهو البطولة الوحيدة في منهاج الاتحاد مع دوري الدرجة الاولى الذي يدار بالتفاطين وكيف ستكون الامور لو نظم الاتحاد بطولة ألكاس مثلا يعني ان نطلق على الموسم ( الموسم الحولي )؟
الفصول الأربعة
ففي حسابات تقليدية وليس كما يحصى في دوريات العالم الاخرى نجد ان البطولة تتجه نحو دخول الفصول الاربعة كما حصل في الموسم الاخير وقبله فقد بقي على البطولة 13 جولة لوجرت مبارياتها بمعدل اربع جولات في الشهر فالعملية تحتاج الى ثلاثة اشهر هذا طبعا من دون المؤجلات التي باتت تتراكم اي الدوري سينتهي في شهر اب وبعد بطولة كاس العالم التي يسبق اقامتها توقف كل دوريات العالم الا عندنا.
الكل يرى فترات توقف المباريات بات اكثر من ايام اقامة المباريات ولان وجود بطولة منظمة بشكل فني فانها ستعطي لاعبين واعدين يمكنهم ان بمثلوا المنتخب الوطني امام قناعة مدربه الذي اعلن انه سيدعو 12 لاعباً ممن مثلوا المنتخب في بطولة اسيا واترك تفسير ذلك للاخوة في الاتحاد الذين لم يقدروا على اطفاء الحريق الذي اشعلوه انفسهم الذي يبدو امتد على انشطة الاتحاد التي لاندري كيف ستسير امام مصالح اعضاء الاتحاد المنقسمين الى كتلتين حتى الكل بات يشعر ان العمل في الاتحاد يسير اتجاه الخطر لان مشاكل اعضاء الاتحاد ومصالحهم افقدتهم رؤية الامور كما ينبغي وكانهم في زوق يجرفه التيار الى المجهول.
لماذا هذه الطريقة
لماذا تجري بطولة الدوري بهذه الطريقة وتبقى دوما عالقة والفرق تدفع الثمن غاليا كما تبقى جاهلة في كيفية تدار الامورالتي توقنعا ان تسير بالاتجاه الصحيح وان تساعد على الخروج بوضع افضل بعد انتهاء استحقاقات المنتخب الوطني من تصفيات اسيا وتوقعنا ان تكون هنا تغطية سريعة لتمشية مباريات الدوري وفق حسابات تتعلق بواقع ومشاكل الفرق وتضررها بعد ان بقيت تسير المسابقة تحت وطأة التأجيلات وتوقعت ان تخرج البطولة من الضغوط على مستوى عودة المباريات بشكل اكثر دقة وتعطي الفرق تصورا وتقيما اكثر في متابعة إحداث البطولة لكن شيء من هذا لم يحصل قبل ان تعود الامور خلافا لكل التوقعات حيث التوقف بين المرحلتين وبعدها لتمشية عدد من المؤجلات وبعدها تسويغ الوضع بشكل غير مفهوم بعدما وضعت اللجنة اقامة الانتخابات سببا للتاجيل وبالتالي راحت الأضواء نحو تاجيل الدوري وتبادل الحديث بين الفرق والإعلام والحكام والجمهور الى اخر طرف في البطولة لكن الكل يعرف السبيل للحديث عن الامور التي تجري هنا وهناك وفي اروقة الاتحاد الذي يشهد وضعا غير مؤلفا اطلاقا والكل يلعب دورا مزدوجا وبما يلبي مصلحته بمعنى ادق ان كل واحد يلعب الدور الذي يعود له بالفوائد في وقت تكون ادارة الاتحاد فشلت بامتياز لانها افتقدت الى اهم مرتكزات العمل الذي يفترض ان يتسم بالشفافية والصراحة والثقة المتبادلة ولانهم لم يصلوا الى حالة الانسجام التي اغلقت في وسائل الاتصال والتفاهم منذ اول جلسة التي ترك فيها شرار حيدر العمل واخرين معه وهذا انعكس على واقع العمل المتثمل بالقامة بطولة الدوري حتى اصبح الاتحاد يصحو وينام ويعيش على الخلافات وهذا يتحدث عن ناجح والاخر عن مسعود ما يثبت تفكك الوضع فيما يتعلق بعمل الاتحاد الذي افتقد لاعادة لحمته.
مدرب الناصرية
واعود للحديث عن اثار تاجيل الدوري بتصور مدرب نادي الناصرية السابق كاظم صبيح الذي انتقد قرار التأجيل بشدة ووصفه بالغير مرغوب وبالحالة الغير صحية وعمل غير مدروس وغير مفهوم ولامبرر له اطلاقا وسيكون له اضرار على الفرق المشاركة منها المالية ما يتعلق بعقود اللاعبين المبرمة ضمن فترة زمنية محددة و والحال مع عقود اللاعبين المحترفين وكذلك المدربين وكذلك ميزانية الفرق نفسها.
وفي الجانب الفني فان التأجيل مؤكد انه يتعارض مع برامج وافكار المدربين لان الفترة الحالية هي فترة منا فسات تتطلب الحفاظ على لياقة اللاعبين ومستواهم الفني سواء كان الفردي والجماعي والحلول الفردية والحالة النفسية عند اللاعبين لمواكبة الدوري كما تظهر تأثير التأجيلات المتكررة على اعداد المنتخبات التي تعتمد على الدوري الذي يبدو افرغ من محتواه عندما راح الزميل حكيم شاكر يدعو من مثل المنتخب قبل ثماني سنوات للعب وهذا يعكس قناعة شاكر الاقرب للاتحاد في كل تفاصيل العمل.
وفي كل مرة نرى الدوري يفتقد حلاوته عند المتفرجين والمشاهدين ويعني ان كل الإطراف المعنية بالبطولة هي خاسرة لان العمل داخل اتحاد اللعبة مرتبك ويعكس سوء التخطيط والمهنية وهذا يرجع الى قانون الاندية الذي فتح الباب لناس لايفقهوا بالرياضة بشيء قبل ان يخترقوا الاندية التي أوصلت البعض بغفلة من الزمن للاتحادات الرياضية ومنهم من يريد ان يكون عضوا في اتحاد الكرة لكنني ارى في التاجيل افضل من ان يصعد هؤلاء الى الاتحاد عبر تكتلات الهيئة العامة التي تضم اسماء لاندية قطعت علاقتها بكرة القدم ودققوا في الاسماء اي منطق هذا وكيف يجري ذلك ومن المسؤول امام اسماء لاتاريخ لها وتريد ان تتبوء عملا اكبر منها الف مرة ولايمكن وصف هؤلاء الا بالأقزام.
عقيل هاتو
ووصف مدرب الميناء السابق عقيل هاتو قرار التأجيل بغير المفاجأ لان الاتحاد اعتاد على مصاحبة الأزمات لعمله وما قرار التاجيل الغير مسوغ له اطلاقا الا للتغطية على ازمة تاجيل انتخابات الاتحاد وما رافقها من امور لم تخطر على البال لاسباب باتت لاتنطلي على احد والا ماذا يعني تاجيل الدوري الى ما بعد انتخابات البرلمان وما علاقة هذا بهذا فقط لان الاتحاد لم يهتم بالدوري الذي توقعنا ان يسير هذا الموسم بانسيابية كما وعدت اللجنة بذلك لكن للأسف كل شيء بقي على حاله وكما ترون كيف هو حال الدوري لان اعضاء الاتحاد منشغلون في تصفية حساباتهم مع بعضهم.
ومتوقع ان التأجيلات ستأخذ بالمسابقة الى وقت اطول لاننا اعتدنا على التعامل مع هذا الامر في المواسم الاخيرة وكان الاتحاد لايريد ان يخرج من سياقات العمل التقليدي الذي للأسف لايجري ضمن برنامج عمل فني ومهني وتبني الامور بروحية عمل واضحة ولإظهار دور الاتحاد الذي عجز على السيطرة على ادارة المسابقة وكانها تمشي على رأسها لانها افرغت من معناها وكأنها تخرج من موضوعها والتي يفترض ان تكون الصوت العالي في مجمل الرياضة العراقية التي تدار بهذا المفهوم ولان البطولة أخذت ترتطدم بعمل تقليدي بات يتكرر ويبدو لايمكن التخلص منه.
مدرب نفط ميسان
ويقول مدرب نفط ميسان اسعد عبد الرزاق بتنا لم نتحسس بالدوري بعد حالة التفكك التي تطال منه بين الحين والاخر قبل ان تثقل كاهل الفرق وتفرض عليها امور هي في غنى عنها مثلا فريقنا وبعد ان انهينا الوحدة التدريبية مساء الاثنين امس الاول ومنها رتبنا الأمور لغرض حزم الحقائب للسفر الى دهوك قبل ان ياتي خبر التاجيل وهذا بحد ذاته ارباك لانه سيكلف الفرق الكثير الوقت والأموال وغيرها لكن المشكلة ان الأمور تسير وكان كتب لها ان تكون هكذا.
فبعد اكثر من شهر لعبنا مباراة واحدة وحضرنا الى لقاء دهوك لكن جاء قرار التأجيل ما اربك من حساباتنا الفــــــــنية لان تاجيل الدوري ســــيؤدي الى ضغط المباريات ومعها نعود للعب تحت حر الصيف الذي لاتتحمله ارضية الملاعب الاصطناعية (الترتان ) دعونا نقلد دول الجوار في اقامة دورياتها التي لم تتوقف في كل المشـــاركات. اي بطولة تقام بهذاه الصورة وهي تتكرر وكانها مستنسخة ولايجوز تغيرها يبدو لايهم ذلك المهم انها بطولة من يريد فهذا الموجود.
