إليك أكتب

الى صديقتي الشهيدة (خديجة محمد صبار أستشهدت أثر انفجار عبوة مع مجموعة من موظفي تربية بغداد الكرخ الاولى وهم ينتظرون حافلة نقل الخاصة بالدائره ذاتها تغمدها الله ومن معها بعظيم مغفرته وإنا لله وإنا إليه راجعون).

(بين صديقتين) ..

حيــاتـي مثــلُ عـربــاتٍ

وصــفٌ طـويــل ..

من ساهـريـن ومتعـبين ..

وليـلٌ ثقيــل ..

وصمتٌ رهيب ..

لــولاكِ

حياتي ضـجـرٌ مـريـر

حقائب لسفـرٍ ومسافرين

أنتِ فـقط ..

من حـطـت عـندها قـافلتي ..

وسكـنت

و ذاقـت حـلاوة الأيـام ..

يا مـرفـأ الأمـان

و بـوابـة الـزمن الـبعــيد

الـذي أحـب ..

طــفـولـةٌ .. وصـبا

وشقـاوةُ بنـات

دمعــاتٌ و أســى ..

و وفـــاءُ صديقــات ..

شهــدٌ أنـتِ

وصبـرٌ و مــلاذ ..

دفــئ أنـتِ ..

و إحسـاسٌ جـميل ..

يجـــددُ أيــامـي

و يغفــو عنـدها قـلـبي

و روحـي تسكـبُ العــبرات

أغنيـةٌ أنتِ بأحـلى لــحنٍ

تَـعـزف لصبـــحٍ

كلــهُ أشــراق

فيا حبيبتـي و يـا رفـيـقتـي

ويــا صـديـقتـي

و قـفـت ُ عنـد قـبــرك الـيــــوم ..

التمس وجـودك

استنشق عطــرك و أهـديـك

بــاقةٌ وردٍ من قــبـلات …

وسيلٌ كـــثــير من دمــعـات ..

حـذام

حذام اسماعيل العبادي – بغداد

 

مشاركة