

إعلاميون: التجربة تؤكّد حيوية الصحافة وقدرتها على التجدّد
إشادات واسعة بخطوة (الزمان) إصدار الطبعة الثانية
بغداد – ابتهال العربي
حظيت خطوة جريدة (الزمان) طبعة العراق، بإصدار نسخة لاحقة لعدد اول امس الخميس، بإشادات واسعة من صحفيين وأكاديميين، عدّوها مبادرة ذكية وغير مسبوقة في المشهد الإعلامي العراقي بعد عام 2003، إذ جاءت لتؤكد ان الصحافة الورقية لاتزال قادرة على التفاعل مع المتغيرات اليومية، وملاحقة المستجدات في زمن تتسارع فيه الأخبار عبر المنصات الرقمية. ويرى مختصون ان (هذه التجربة تمثل رسالة واضحة بأن الصحافة الورقية رغم التحديات، لاتزال تمتلك حضورها المهني وثقلها الجماهيري)، مشيرين إلى ان (هذه المبادرة تؤكد إصرار (الزمان) على البقاء في صدارة المشهد الإعلامي).
رسالة قوية
وذكرت الصحفية الكويتية ايناس عوض لـ(الزمان) امس ان (هذا العمل الدؤوب تبعث الجريدة من خلاله رسالة قوية مفادها ان الصحافة المطبوعة لم تفقد بريقها، بل ما زالت قادرة على التجدد والابتكار ومواكبة تسارع الأحداث اليومية بروح مهنية متجددة)، اما الصحفي الجزائري خالد محمد، فقال ان (إصدار طبعة متجددة تُعدّ تجربة مهنية ناضجة، تعكس وعي إدارة التحرير بالتحديات الجديدة في سوق الإعلام، وقدرتها على التكيف مع حاجات القارئ الذي يبحث عن التحديث اللحظي دون التضحية بجودة التحليل والتوثيق). من جهته افاد رئيس تحرير جريدة الوطن الجديد، حسين السومري، بأنه (رغم إيقاف الدعم لصاحبة الجلالة وتركها على حافة الهاوية، أصرّت الصحف العراقية على الاصدار اليومي، وبسلة أخبارية متنوعها تقدمها للقارى العراقي والعربي، وإبراز أهم الأخبار والعناوين)، مؤكداً ان (صحيفة (الزمان) طبعة العراق برئاسة الزميل الصحفي احمد عبد المجيد، فاجأت باصدار طبعة ثانية عقب انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النتائج، لتنفرد بنشر التفاصيل كافة)، موضحاً ان (هذه سابقة مهمة في عالم الصحافة العراقية والمهنية)، وأعرب السومري عن (محبته وتقديره لأسرة (الزمان)، وهم يواكبون الاحداث اين ما تكون). واشاد الصحفي حسين ثغب، بالطبعة الثانية قائلاً ان (الصحف الورقية قادرة على مواكبة الأحداث، والتميز في مجال الاعلام، رغم التحديات التي تواجهها، وتوسع الثورة الرقمية، متمنياً للجريدة النجاح المتواصل وتقديم الأفضل)، بدورها عبرت الأكاديمية اكرام عبد العزيز عن (اهمية هذه الخطوة في عالم الصحافة، وابراز دورها الفاعل في تغطية الأحداث والأخبار المهمة كوسيلة لها روادها ومتابعيها)، واكد الصحفي داود الشمري ان (هذا الإنجاز كسر حاجز الجمود الذي أصاب الصحف الورقية منذ سنوات، لتثبت ان المطبوعات يمكن أن تعود لاعباً فاعلاً في صناعة الرأي العام متى ما تبنّت أساليب أكثر مرونة واستجابة لمتغيرات العصر).
تفرد متميز
وقال الاعلامي المقيم في القاهرة وليد الشطري في رسالة تلقتها (الزمان) منه أمس (كما عودتنا جريدة (الزمان) العراقية الصادرة في لندن والعراق التفرد والتميز.. جريدة (الزمان) تصدر ملحق طبعة ثانية لتغطية نتائج الأنتخابات.. جهود رائعه تستحق الثناء والشكر والتقدير.. مزيداً من العطاء والتألق لجريدة الزمان وتحية خاصة للدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة الزمان طبعة العراق. فارس الكلمة وعنوان التألق والأبداع).
وقال الكاتب الصحفي علي اليساري في رسالة نصية (انه جهد خلاّق ومبادرة يقف خلفها بجدارة الحاذق المتمكن حقا انها فاجأتني حين تسلمتها وفرحت بصدورها في طبعة استثنائية غير مسبوقة حياكم ايها المحبون والى مبادرات جديدة تسجل باسم (الزمان) نسيت ان اذكر اني مدين لكم بنشر كتاباتي في صحيفة (الزمان) الراقية. وتلقت (الزمان) ردود فعل من قبل أساتذة جامعات وأكاديميين بشأن الإصدار اللاحق، إذ لفتوا إلى ان (إصدار إضافي من صحيفة ورقية في هذا الوقت يعد جرأة مهنية ورسالة ثقة بالصحافة التقليدية، التي لا تزال تمتلك جمهوراً يبحث عن التحليل والدقة، لا مجرد العناوين السريعة، عادين ذلك النقلة النوعية في تاريخ الصحافة العراقية بعد 2003، لأنها كسرت فكرة الركود التي رافقت المطبوعات الورقية، وأثبتت أن التجديد في المضمون والإخراج قادر على استقطاب القارئ)، مردفين بالقول ان ((الزمان) أعادت الاعتبار لدور الصحافة الورقية في التوثيق والتحليل، وهي نموذج يمكن أن يحفّز المؤسسات الإعلامية الأخرى على ابتكار صيغ جديدة للبقاء في دائرة التأثير)، ويرى متابعون وناشطون ان (تجربة اطلاق طبعة ثانية فكرة ذهبية تدل على ديمومة الصحافة الورقية، وأنها لم تنتهِ كما يروّج البعض، بل ما زالت قادرة على التطور ومجاراة التحولات الإعلامية إذا ما توفرت الرؤية المهنية والإرادة في التجديد، كما تعد رسالة أمل بأن المطبوع لا يزال حيّاً، وان القارئ العراقي مستعد للتفاعل مع صحافة جادة تعيد إليه لذة القراءة الورقية وعمق المعلومة)، في وقت يعتقد البعض ان (الصحافة الورقية انتهى عهدها)، منوهين إلى ان (التجارب الواعدة والناجحة للصحافة قد تعيدهم اليها)، وشددوا على (ضرورة الجمع بين الدقة الطباعية والتحليل الورقي من جهة، والتفاعل الرقمي عبر الموقع والمنصات من جهة أخرى).
حداثة رقمية
مشيرين إلى ان (هذا المزيج يعيد للجريدة مكانتها، بوصفها جسراً بين الماضي المهني والحداثة الرقمية)، وتابعوا ان (الطبعة الثانية تمثل إعلانًا عن ولادة مرحلة جديدة في الصحافة العراقية، مرحلة تؤمن بأن الورق لم يفقد رسالته، وأن القارئ لايزال بحاجة إلى مصدر رصين يقدّم له الخبر موثقاً وموضوعياً).














