إستكان شاي‮ ‬على المنضدة – نص شعري – شالاو حبيب

إستكان شاي على المنضدة – نص شعري – شالاو حبيب

الأحلام

جئت لأقرأ لك قصيدة- قومي من النوم

ولم الباب مفتوحة على مصراعيها؟ – قومي من النوم

كلماتٌ مخنوقةٌ

كلمات بلا كلمات

يهاجمون سريركِ – قومي من النوم

نومك جميل جداً

و كأنكِ مقتولة في قصيدة أخرى

قومي من النوم.

أكتبُ:

أتيت لأقرأ لكِ قصيدة

كنت نائمة في قصيدة أخرى

– من كتبها؟

ما بينكِ والطلقة وأنا

خيالي تصلكِ أسرع من الطلقةِ

إذ أتجنبُها تموتين أنتِ

و إذا لا أتجنبها أنا – أناكِ .. أموت

الطلقة في طريقها و نحن:

أما أن نصبح أنا

أو تصبح أنتِ.

جواريب ميت

قبل أن يصيبني

كان الشاي قد برد

كنت أبحث تحت الأريكة عن  أحدى جورابي المفقودة

لم تكوني موجودة حتى أغضب و أصرخ بوجهكِ:

–              أنتِ لا تعرفين شيئاً

عندما توجهت الى الشباك

أخافني عنكبوت على الستار

أردت أن أستدير

و لكن طلقة ما قذف بي الى الشارع.

كان طفلٌ يضحك على قدمي الحافي الذي بدون جوراب،

و مع نفس القدم الذي بدون جوراب

دخلت غرفتي لأراكِ

تبكين مع غطاء الطلقة التي رمى بي الى الشارع.

كنت أستطيع أن أغضب مرةً أخرى

ولكن طلقة واحدة فقط لم يدعني

إرمها يا حبيبتي.

الآن أوجدي جورابي وإرمِ بها اليّ للشارع

فضحكات هذا الطفل يزعج المقتول.

أستكان شاي على المنضدة

قبل لأن تشرب شايك

أرفع رأسك و شاهد الطلقة في إنحدارها

و هي تسقط إستكان الشاي من يدك.