ياسيد الأحرار
نطقت مآسي دهرنا
كلماتها وحروفها
تكوى على النارِ
ياسيد الأحرار
فلأمة الضاد العريقة
في انحسار مآلها
آيات تنضيد الجراح
ورصها
في مخلب الإعصار
***
ياسيد الأحرار
هذا العراق
بلا ضلوع صدره
عار الجراح
مسددٌ على الإصرار
ياسيد الأحرار
جئنا إليك وكلّ
خطو نازفٍ
زحفا نسيرُ
إذا القدومُ على
الرؤوس مشت به
حدقاتنا
فالزحفُ فيك مقدرٌ
على الأقدارِ!
ياسيد الأحرار
قالوا القريض من
الهباء ، شاخت قصائده
فما سمعنا رقة
لشجونها
فإذا ارتضيت وشاحها
نظم الوشاحُ بأعظم
الأشعارِ !
ياسيد الأحرار
تغلقت باب الرجاء
على الكرام
مفتاحها سئم الضياع
فإذا نداك قد
جاء يحمله
فلأنت في كل
الوجود طلاقةٌ سكنتْ
على الأبصار!
ياسيد الأحرار
آمنتُ أنك للوجود
حراسةً!عادلته فمضى
اختلال غُلوَه
ياعاتقا أذنابه
من نار!
ياسيد الأحرار
مضت العصور إلى
وراء ورائها
لكنك المقدام فيها
ولأجل مثلك
تكتسي بالغارِ
ياسيد الأحرار
بلداننا أوقدت بفم
الصباح شوكَ البلاء
فهوى الرجاءْ
وتدحرجت تلك الصروح
إلى فناء هبائها
بلداننا أضحت لنا
معزوفة من غير
أوتار
ياسيدَ الأحرار
من أي ماء نرتوي
والماءُ من بعدِ
افتقادكَ في العبرتين
ساخنٌ.. ظامئ
يصفو على الأكدار
يجري بلا انهارِ!
رحيم الشاهر- كربلاء