إرجاء الجلسة إلى الأسبوع المقبل وسط إتهامات متبادلة
المواطنون يهاجمون إطاحة النواب بتقاعد العسكريين وإفتعال المشادات
بغداد – محمد الصالحي
هاجم مواطنون بشدة ما اسموه افتعال النواب لمشادات او شجارات تطيح بقوانين تصب في مصلحة الشعب ومنها مشروع قانون التقاعد العسكري، مستغربين اثارة مشاكل طائفية وشخصية في ظل توسيع نطاق التفجيرات التي تلتهم ابناءهم بشكل يومي فيما رفع البرلمان جلسته، اثر مشادة، الى الاسبوع المقبل.
وقالوا لـ(الزمان) امس انه (تولدت لدينا قناعة ان هناك اجندات شخصية وحزبية تتحكم في اقرار القوانين التي تهم الشعب ولاسيما ان جميع المواطنين ومتقاعدي الجيش كانوا ينتظرون بلهفة اقرار قانون ينصفهم ويحسن معيشتهم، الا ان مصالح بعض النواب تعارضت مع هذا القانون فافتعلوا المشاكل والمشادات الكلامية للاطاحة به وعدم التصويت عليه وتأجيله).
واضافوا ان (السجالات السياسية ذات الاهداف الشخصية تتزايد في حين ان الضحايا يذبحون يوميا بالتفجيرات وساسة البلد خارج التغطية ويتصارعون حول احقية رفع صور من الشوارع) على حد قولهم، مشيرين الى انهم (الشريحة المتضررة من نتائج المشادة وبالتالي فان ما حصل عليه المواطن هو اجهاض الحلم بتحقيق قوانين تصب في مصلحته). واوضحوا ان (اغلب النواب يتظاهرون بنبذ الطائفية الا انهم يمارسونها بكامل الحرية في البرلمان متناسين الارواح التي تزهق يوميا والدماء التي لايوجد حل لايقافها).
وقال مقرر المجلس محمد الخالدي لـ(الزمان) امس انه (كان على النواب ان يصوتوا ويناقشوا القوانين التي تهم الشعب وتحميهم ولاسيما قانون تعديل الخدمة العسكرية والتقاعد وقانون مؤسسة السجناء وجميع هذه القوانين تهم الشعب، الا ان النواب اطاحوا بها جميعا وقد طرحت مشاكل طائفية في ظل تدهور امني كبير).
واضاف ان (رئيس المجلس اسامة النجيفي ارجأ التصويت على القرارات الى الاسبوع المقبل، وذلك بسبب مشادة كلامية بين النائبين حيدر الملا وكاظم الصيادي بشأن رفع الصور وامكانية ازالتها ولاسيما وانها تعود لرموز ايرانية متمثلة بالخامنئي والخميني وتم الاتفاق على التاجيل لفك التشنج الحاصل لدى اعضاء المجلس). وحمل النائب عن ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي في تصريح امس (هيئة رئاسة المجلس مسؤولية ماشهدته الجلسة). مشيرا الى انه (كان الاجدر برئاسة المجلس، عدم السماح لمداخلات كهذه كونها تثير الفتنة الطائفية).
يذكر ان رؤساء الكتل اجتمعوا مع هيئة رئاسة البرلمان على خلفية الشجار. وكان التحالف الوطني قد دعا الرئاسة الى محاسبة الملا لتجاوزه. وقال رئيس التحالف ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي امس (فوجئنا بمفارقة حركت مشاعر اغلب النواب بتناول اسماء المراجع). الى ذلك اتهم الملا من أسماهم بـالنفر الضال في كتلة التحالف الوطني بالمزايدة على مصالح العراقيـــين لـصالح إيران بحسب قوله، فيما استنكرت القائمة العراقية رفع صور قيادات أجنبية في بغداد.
وقال الملا في مؤتمر صحفي امس (جمعنا تواقيع عدد من أعضاء المجلس لطرح موضوع رفع صور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني، والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي من شوارع بغداد والمحافظات، وحظينا بموافقة هيئة الرئاسة على طرح الموضوع في جلسة امس). وأضاف (نحن استنكرنا رفع بعض المحافظات ومن خلال المندسين صور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقلنا يجب أن تبقى التظاهرات ومطالبها عراقية، كما استنكرنا ورفضنا رفع صور لشخصيات دينية، وقلنا قد تكون هذه الشخصيات معتبرة في بلدانها ولكننا نعتز بالمراجع العراقية والشخصيات الوطنية).
وتابع الملا (لذلك رفضنا رفع صور الخميني وخامنئي في شوارع بغداد ويجب أن تحتضن الأرض العراقية الرموز الوطنية والمراجع الدينية العراقية في النجف الأشرف وفي الأنبار).
واوضح أن (ليس التحالف الوطني كله يؤيد ذلك، ولكن هنالك نفر ضال مع الأسف يغلب ويزايد على مصالح العراقيين على حساب بعض دول الجوار ومنها إيران) على حد قوله، مضيفاً أنه (من المعيب أن تحتضن بغداد صورا لغير العراقيين وبرعاية الحكومة العراقية، والصور المنتشرة في الكرادة والجادرية علقت بإشراف حكومي).
AZQ01