إجراءات ضد معتقلي المدن المعتصمة المؤبد للمدنيين والإعدام للعسكريين في إعادة المحاكمات
اغتيال الناطق باسم محافظ نينوى و25 قتيلاً في هجمات تضرب الحلة وتكريت
بغداد ــ كريم عبدزاير
كشفت مصادر سياسية ومنظمات حقوقية عراقية متطابقة امس ان القضاء قد أبطل أو تجاهل قرارات سابقة له باطلاق سراح مئات المعتقلين تمهيداً لإعادة محاكمتهم مرة أخرى. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في تصريحات لـ الزمان ان هناك توجيهات صدرت من جهات سياسية عليا باصدار احكام بإعدام جميع العسكريين في السجون واغلاق ملفاتهم بسرعة لا سيما ممن كانوا ينتمون الى حزب البعث أو الحرس الجمهوري الخاص كما تمت إعادة محاكمة المخففة احكامهم والمتوقع خروجهم بالبراءة وحكموا بالمؤبد ممن كان مدنياً لاسيما الكفاءات العلمية من المعتقلين. وقال مصدر مطلع إنه جرى كتابة مدينة ومذهب كل معتقل على ملفه من الخارج بالقلم الأحمر عند عرضه على القاضي وهي محاكمات صورية لا يحضرها محامو الدفاع وتخضع لاحكام الطوارئ.
وأوضحت المصادر ان إبطال قرارات اطلاق السراح وتوجيهات بإصدار اعدامات العسكريين موجهة ضد أنباء المحافظات والمدن المعتصمة في الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء وكركوك.
وتقول منظمات دولية ان القضاء العراقي مسيس والادلة التي يشتد عليها في اصدار احكامه متنزعة تحت التعذيب والقضاة يعرفون بأنها أدلة لا قيمة لها من وفق المعايير الدولية.
على صعيد آخر قتل 25 شخصا بينهم ستة من عائلة واحدة وخمسة شبان كانوا يلعبون كرة القدم في هجمات متفرقة في العراق يومي الاحد والاثنين. فيما اغتيل قحطان سامي الناطق الرسمي باسم محافظ نينوى رمياً بالرصاص في المجموعة الثقافية بالموصل.
وقتل ستة مدنيين، هم ثلاثة اطفال وثلاثة نساء، امس فيما اصيب ثمانية اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة تبع جنوب الموصل. واكد الطبيب محمود حداد من مستشفى الموصل العام تسلم ست جثث تعود لضحايا الهجوم ومعالجة ثمانية مصابين. وقتل مدني واصيب اربعة اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في حي البكر في شرق الموصل. وفي المدائن قتل خمسة شبان في انفجار عبوة ناسفة داخل مجمع رياضي عندما كانوا يلعبون كرة القدم لدى وقوع الانفجار.
واكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقي جثث الشبان الخمسة.
وعلى الطريق السريع قرب تكريت هاجم مسلحون امس نقطة تفتيش لقوات الصحوة ما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر هذه القوات ومسلحين اثنين العام. واغتال مسلحون شرطيا وخمسة من افراد عائلته شمال مدينة الحلة قرب منطقة جرف الصخر شمال الحلة.
وقتل المهاجمون بالرصاص جميع افراد العائلة السنية وهم الشرطي ووالده وزوجته واطفاله الثلاثة البالغة اعمارهم سنة وست سنوات وثماني سنوات ، وكان افراد العائلة في طريق عودتهم من حفل زفاف.
من جهته، اكد طبيب في مستشفى الحلة تلقي ست جثث تابعة لافراد العائلة.
وقتل الاحد اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح ضد نقطة تفتيش كان يتواجدان عندها في تكريت.
على صعيد آخر توفي سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين، امس اثر تدهور حالته الصحية لاصابته بمرض السرطان، وفقا لمصدر رسمي في وزارة العدل.
وقال المتحدث باسم وزراة العدل العراقية وسام الفريجي في بيان رسمي ان المدان سبعاوي ابراهيم توفي فجر اليوم الاثنين نتيجة اصابته بمرض السرطان .
واشار الى ان سبعاوي كان مصاباً بالمرض لدى تسلمه من قبل السلطات العراقية من الجانب الامريكي.
وذكر الفريجي بصدور حكما بالاعدام بحق سبعاوي لادانته بقضايا قتل وجرائم ضد الشعب العراقي.
وستقوم الجهات الطبية بتسليم جثة سبعاوي الى ذويه، وفقا للمتحدث.
وسبعاوي هو الاخ غير الشقيق لصدام حسين. وقد عمل كرئيس لجهاز المخابرات العراقية ابان حرب الخليج عام 1991، كما تقلد منصب رئيس مديرية الأمن العام من 1991ــ 1996 كما عمل مستشارا لصدام حسين بعد ذلك.
وكان سبعاوي في المرتبة 36 على قائمة المطلوبين من قبل القوات الامريكية، وخصصت مكافأة قدرها مليون دولار امريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.
وقد اعتقلته القوات الامريكية في 27 شباط 2005.
وسلمت القوات الامريكية سبعاوي ومعتقلين بارزين من عناصر النظام السابق الى السلطات العراقية مع بدء انسحابها من العراق.
AZP01