بغداد ترفض أي خطوة أحادية الجانب وتربط التعاون بالمصلحة الوطنية
إجتماع طارئ للتنسيقي يناقش الرد على ضغوط واشنطن
بغداد – قصي منذر
ناقش الإطار التنسيقي في اجتماعه الطارئ للرد على تصريحات الخارجية الامريكية بشأن الفصائل المسلحة، وسط تأكيد حماية السيادة العراقية وعدم القبول بأي خطوات أحادية قد تمس الوضع الأمني الداخلي. وقال مصدر أمس إن (قوى التنسيقي عقدت اجتماعها، للرد على ما دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي في اتصاله مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب مناقشة الاتفاقية الإطارية ومراحل تنفيذ انسحاب القوات الأمريكية وفق جدول الانسحاب المتفق عليه)، وأضاف إن (الاجتماع تناول ملف الإطلاقات المائية من قبل الجانب التركي وإيجاد الحلول الناجعة، والشراكة الدولية في حلحلة القضايا العالقة بالمنطقة، والشراكة الأمنية وتعهدات ملزمة بتنفيذ وتطبيق الاتفاقات المبرمة، دونما ضغوط أو تشويش على الوضع العام في البلاد). وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في وقت سابق، بياناً يختلف عن مضمون البيان الذي نشرته الخارجية الامريكية بشأن الاتصال بين السوداني وروبيو.
وجاء في البيان أمس إن (السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من روبيو، جرى خلاله بحثُ سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، ومواصلة الجهود المشتركة الرامية إلى ترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية)، وجدد السوداني (حرص الحكومة العراقية على مواصلة زخم التعاون الثنائي، والمضيّ قدماً في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية، ولاسيما تلك المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية، وتنمية البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال، وتهيئة المناخ للاستثمارات والشركات الأميركية في العراق، بما يجسد الرؤية المشتركة بين البلدين)، مؤكداً إن (العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن، تقوم على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، بما يعزز المصالح المشتركة ويكرّس الثقة المتبادلة، في إطار من التشاور والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة)، مشدداً على (ضرورة تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور)، وأوضح البيان إن (الجانبين تناولا أيضاً الاستحقاق الدستوري في الانتخابات المرتقبة، حيث جدد السوداني، حرص الحكومة على تعزيز المسار الديمقراطي بما يرسخ الاستقرار السياسي، والتنمية المستدامة في العراق). بينما جاء في بيان الخارجية الامريكية على لسان المتحدث باسمها وقالت وزارة الخارجية الأمريكية بحسب بيان صادر عن نائب المتحدث الرسمي تومي بيغوت أمس إن (روبيو والسوداني، ناقشا جهود إتمام الصفقات التجارية الأمريكية في العراق)، وأضاف إن (روبيو، هنأ رئيس الوزراء العراقي، على استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا، مؤكداً إن ذلك سيصب في مصلحة العراق وتركيا والشركات الأمريكية)، وتابع إن (روبيو شدد على الإلحاح في نزع سلاح ما وصفه بالميليشيات، بوصفها تقوض سيادة العراق وتهدد أرواح وأعمال الأمريكيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح دول)، واكد بيغوت إن (روبيو، جدد التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع الشركاء العراقيين لتعزيز المصالح المشتركة، التي تشمل حماية السيادة العراقية، ودعم الاستقرار الإقليمي، وتقوية الروابط الاقتصادية الثنائية).