في المرمى
إجتماع تشاوري – سامر الياس سعيد
في الوقت الذي تتظافر فيه جهود الجماهير الرياضية من اجل الوقوف على حلول مناسبة تضحي بدائل للاوضاع الاستثنائية التي تعيش فيها اغلب بلدان العالم نتيجة تفشي فايروس كورونا وعد الاصابات التي تتزايد يوما بعد اخر يعلن في وسائل الاعلام عن موعد لعقد اجتماع تشاوري في ضوء ما حددته الهيئة التطبيعية في اتحاد الكرة ليجمعها مع ممثلي فرق دوري الدرجة الاولى في العاصمة الحبيبة وباقي المحافظات فضلا عن مدربي الفئات العمرية حيث اعلن عن موعد ومكان انعقاد الاجتماع برغم التحذيرات التي تعلن وضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية التي تبدو بلا فعالية نتيجة تزايد معدل الاصابات بفايروس كورونا ..
من جانبي ساوشر لبعض الملاحظات التي يمكن ان تستطيع ابعاد شبح الاعتراضات بحلول ترضي جميع الاطراف لاسيما وان المعضلة الرئيسية التي تعيش وطاتها اغلب الفرق والاندية تاتي من العامل المادي الذي يؤثر بشكل وباخر على وتيرة تلك الاندية وامكانية استعدادتها للاجندة التي ستنظمها لجنة النسابقات في الهيئة التطبيعية ..
يضاف الى امر العامل المادي افتقار اغلب تلك الاندية لملا عب مؤهلة ومناسبة في استضافة تدريباتها بالاضافة للعامل الاهم والذي نشا نتيجة تفشي فايروس كورونا خصوصا وان انظمة المسابقات تعتمد جولات الذهاب والاياب وكلا هما يلعبان في ملاعب الفرق الخصوم فكيف بالحري ان تتجاوز لجنة المسابقات مثل هذا الامر في ظل اجراءات تتخذها الحكومات المحلية في اغلب المحافظات بقطع المنافذ المؤدية اليها لاسيما اقليم كردستان وباقي المحافظات وتضرر عدد كبير من المواطنين العالقين نتيجة هذا الامر والاحرى التفكير بالية مناسبة تعمل من اجل اقامة مباريات المسابقة وفق التجميع ومن جولة واحدة لغرض اضفاء عامل الاثارة والمنافسة الحقيقية مع الاخذ بنظر الاعتبار توفير الملاعب المؤهلة التي يمكن ان تكون مسرحا مناسبا لاقامة هذه المباريات ..
لقد تزامن مع ابراز سعي الهيئة التطبيعية لعقد مثل هذا الاجتماع التشاوري اعلان نائب رئيس لجنة المسابقات المركزية اللاعب الدولي السابق غانم عريبي لاستقالته حيث احتج عريبي على الاسلوب الذي تم اختياره لالية اجراء المسابقات فضلا عن تضامن عريبي مع امين السر ضياء حسين الذي تمت اقالته خلال الاجتماع الاخير الذي عقدته محافظة اربيل بسبب مخالفته للضوابط والتعليمات المعمول بها في عمل المؤسسة ..
ومثل اعلان استقالة عريبي حدثا غير مالوف ي نمط عمل القائمين في الاتحاد المركزي لكرة القدم حيث برزت اليه الاحتجاج على القرارات التي يمكن ان تتخذ لتنظيم عمل الاتحاد واجراء مسابقاته الرياضية وتبقى التساؤلات مرهونة في ان تتمكن استقالة عريبي من الفات النظر الى ملفات اخرى مهمة يمكن ان تمنح الدعم للعمل الجاد والمثمر الذي يتامله الجمهور الرياضي من خلال سعي الهيئة التطبيعية لاضفاء عمل الاثارة على منافسات الدوري واعادة الجماهيرية المفقودة التي انتجت دوريا دون متابعة تذكر باستثناء وسائل الاعلام وجماهير لاتتعدى العشرات يقودها وازع حب الفريق برغم اختلاف الظروف والاجواء لذلك على الهيئة التطبيعية ان تبعد عن اجوائها مفهوم التعامل كجهة مرؤوسة تصدر القرارات وتنتظر من الجهات الادنى تنفيذها بغض النظر عن ان تلك الجهات تمتلك القدرة في ان تسهم بشكل وباخر بتنفيذ مثل تلك القرارات واتمنى جادا ان تبتعد لغة التشنجات من اطار الاجتماع التشاوري الذي يهدف لاعادة الحق لفرق دوري الدرجة الاولى التي بشكل او باخر تعرضت للغبن والتهميش جراء افتقار اغلبها للعامل المادي الذي يضمن ديمومة اهتمام اربابها بالفرق الرياضية فضلا عن ان مثل هذا العامل سيسهم بشكل وباخر في دفع لاعبي تلك الفرق الى ابراز مواهبهم وعدم خضوعهم للعب تحت اجواء دوري المظاليم بالاضافة الى اسهام الهيئة التطبيعية من خلال شبكة علاقاتها الواسعة بالتنسيق مع السلطات المحلية التي تشرف على عمل انديتها بالاسهاد بتقديم الدعم وتوفير الامكانيات المطلوبة بشكل وباخر من اجل دفع عجلة كرتنا العراقية الى سابق عهودها المتميزة .
