أَبغداد-علي السوداني

من‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬جسر‭ ‬الشهداء

رميت‭ ‬عيني

مثل‭ ‬صنارة‭ ‬شرسة

سمكة‭ ‬وحيدة‭ ‬تلبط

وعشيرة‭ ‬نوارس

منشغلة‭ ‬بخبز‭ ‬الرحماء

النوارس‭ ‬ليست‭ ‬شعرية

والسمكة‭ ‬غبية

كفراشاة‭ ‬الطرق‭ ‬الخارجية

الصدر‭ ‬لي‭ ‬الآن‭ :‬

أُقسِّمُ‭ ‬دمعي‭ ‬في‭ ‬عيونٍ‭ ‬كثيرةٍ

والعجز‭ ‬أكتبه‭ ‬بنفس‭ ‬الخديعة‭ :‬

وأتلو‭ ‬كتاب‭ ‬ألله‭ ‬والله‭ ‬واحدُ

لا‭ ‬مهرب‭ ‬من‭ ‬الصياد

كان‭ ‬يضع‭ ‬رجلاً‭ ‬على‭ ‬رجلٍ

يدخن‭ ‬الدقائق

ويتفقد‭ ‬التميمة

ثمة‭ ‬في‭ ‬الجوار

ثلة‭ ‬من‭ ‬يافعين‭ ‬يائسين

ينخلون‭ ‬غبار‭ ‬الذهب

أشغال‭ ‬شاقة‭ ‬كاملة‭ ‬الأوصاف

لكنهم‭ ‬يضحكون‭ ‬ويتنابزون‭ ‬بالألقاب

أجواء‭ ‬عاطنة‭ ‬ودبقة

سراب‭ ‬الذهب‭ ‬يتسامى‭ ‬مع‭ ‬بول‭ ‬الصاغة

هم‭ ‬يضحكون‭ ‬بقوة

ويلظمون‭ ‬الوقت

    ‬شمس‭ ‬الغروب‭ ‬تسقط‭ ‬بعيداً

  ‬خلف‭ ‬مسجد‭ ‬براثا‭ ‬الكئيب

مشاركة