
من على ظهر جسر الشهداء
رميت عيني
مثل صنارة شرسة
سمكة وحيدة تلبط
وعشيرة نوارس
منشغلة بخبز الرحماء
النوارس ليست شعرية
والسمكة غبية
كفراشاة الطرق الخارجية
الصدر لي الآن :
أُقسِّمُ دمعي في عيونٍ كثيرةٍ
والعجز أكتبه بنفس الخديعة :
وأتلو كتاب ألله والله واحدُ
لا مهرب من الصياد
كان يضع رجلاً على رجلٍ
يدخن الدقائق
ويتفقد التميمة
ثمة في الجوار
ثلة من يافعين يائسين
ينخلون غبار الذهب
أشغال شاقة كاملة الأوصاف
لكنهم يضحكون ويتنابزون بالألقاب
أجواء عاطنة ودبقة
سراب الذهب يتسامى مع بول الصاغة
هم يضحكون بقوة
ويلظمون الوقت
شمس الغروب تسقط بعيداً
خلف مسجد براثا الكئيب



















