![]()
زمان جديد
الكون لا يستمر الا بوجود المرأة والرجل ،كل له دوره في الحياة الاجتماعية لأنهما جانبان جوهريان للوجود البشري ، فكم جميل أن يكون هناك مساواة بالتفكير واحترام في المبادىء ،المعاملة تكون بالمثل بعيدا عن النظرة الذكورية واظهار الرجل بموقف المتفوق بالقوة أما الحلقة الأضعف تكون من نصيب المرأة .
الصورة المكونة في مجتمعاتنا عن المرأة بأنها كائن اندماجي وليست مستقلة نظرة دونية لها، تجعل منها إنسانة تبعية يتم دحرها وتهميشها لتكون حالة سلبية غير منتجة ،دورها يتوقف على الحمل والانجاب والاهتمام بالأسرة بعيدا عن التطور والتقدم، قاصرة على التفوق والنبوغ في العلم والأدب والفن،لنؤكد بأن هناك فرق شاسع بينهما .
أكدت الدراسات أنه لا يوجد اختلاف في نسبة الذكاء بين الرجل والمرأة، لكن هناك خلل في التوعية وتربية خاطئة من الأمهات التي تشجعن شبابها ليكونوا اشداء يخضعون المرأة لارادتهم ويسيطرون على حياتها ،في المقابل تربي بناتها على الخضوع والانصياع لكلمة الرجل لتزيد من معاناتها واضطهادها المستمر في مجالات الحياة مع اختلاف المكان والزمان .
لنجد بأن واقع المرأة في العالم العربي صعب من حيث يحرم عليها المشاركة على مستوى القيادة سواء سياسيا أو اجتماعيا في ظل السيطرة الذكورية،بالرغم من أنها وصلت لأنجازات كبيرة بنضالها لكنها تبقى معرضة للنقد وسط واقع مرير في ظل سياسات خاطئة وسط صراعات تمر بها المنطقة ، نجدهن يدفعن ثمن جهودهن ونشاطهن حتى أحيانا تكلفهن حياتهن دون أي حماية لهن من قبل مجتمعاتهن فيما يتواصل اضطهادهن والتمييز ضدهن سياسيا» واجتماعيا» .
أن الواقع العربي غير منصف بحق المرأة خاصة في أنظمة غير ديمقراطية ، فنجدهن هم المستهدفات عند مشاركتهن في التظاهرات وسط الشوارع والميادين او حين تعبرن عن آرائهن ضد الاجحاف والظلم الذي يطال المواطن في بلدهن ،للأسف تقعن ضحية جهل المجتمعات مما تكلفهن حياتهن .
بالرغم من الانجازات العديدة التي وصلت اليها المرأة من خلال نضالها يبقى حقها مهدورا ودورها محدودا في الواقع العربي ، تبقى أسيرة التقاليد ، مقيدة مكبلة بسلاسل الجهل دورها لا يتعدى منزلها لتبقى متممة للرجل بدلا من الانخراط في الحياة الاجتماعية والسياسية تجد الحواجز امامها تعيق تقدمها خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من سياسات متعسفة,لذلك نحتاج لمواصلة طرح قضية المرأة على الطاولات والمنصات لأنهن يتعرضن لابشع انواع العذاب النفسي ويواصل اضطهادهن والتمييز ضدهن سياسيا واجتماعيا وثقافيا

















