أين الضمير العربي من عزة ؟ – براعم علي العكيدي
في السابع من تشرين الاول بدأ العرض،كانت المشاهد الاولى غاية في الروعة ، الجمهور يصفق والابطال يرفعون رايات النصر..حتى جاء ذلك اليوم المشؤم.. الابطال تنزف والاخراج يهدر الدماء والجمهور يستمتع بالفرجة!عرض مسرحي من مئة فصل لا ينتهي،غزة تنزف منذ اسابيع و ايام ،والاخراج يبدع في رسم اقوى عرض سينمائي في تاريخ العرب،الصالات ملئى بالمتفرجين والكل يشاهد بصمت ..بصمت يزيد الاخراج ابداعا والاخراج مستمر فصل تلو الاخر والعرض سار الى مالا نهاية!
صباح الكرامة النائمة ياعروبة الذل والهوان.. غزة تغرق في محيطات الدم والضمير العربي من نيران القصف يشعل السيجار،و يطلق كاسه بصحة التطبيع ومعاهدات السلام…الموتى في أكياس القمح تحمل، وبسيارات الحلوى تنقل ….! في المستشفى قتلوا الطبيب والمسعف والجريح ،على الارض ترقد اشلاء المعلم والطفل والشيخ والطالب والام والعجوز …الموت يخطف ارواح العرب وكرامة العروبة،في غزة استشهاد ارواح،وعند العرب عزاء للكرامة والضمير..
تفرجوا اليوم ياحكام العرب فغداً سنراكم تنزفون ليس دماً،بل كبرياء وكرامة .. ستنتهي الحرب،لكن انتبهوا يا ابطال الرياء، لا ترسلوا المساعدات لغزة،فمعهم الله هو المعين، لا ترسلوا الطعام فقد شبعوا عزاً وفخراً ،لا ترسلوا الدواء،فجروحهم تضمدها رايات النصر،لا ترسلوا الملابس فلقد كستهم العزة خير رداء… نراكم يا عرب في يوم تشخص فيه الابصار.