أوقد
غزاي درع الطائي
أوقِدْ
كان حاتمُ الطّائيُّ في مضيفِهِ
ولكنَّ قلبَهُ كان في الصَّحراءِ
هناك
مع السّائرينَ تحتَ جنحِ الليلِ
خائفاً عليهم من القَرِّ والضَّواري
أوقِدْ
كان حاتمُ الطّائيُّ في مضيفِهِ
يصيحُ بعبدِهِ :
( أوقِدْ
فإنَّ الليلَ ليلٌ قَرُّ
فإنْ أتى ضيفٌ فأنتَ حرُّ )
نعم أوقِدْ
أوقِدْ يا أحمد
أوقِدْ يا حسن
أوقِدْ يا يوسف
أوقِدْ يا نوزاد
أوقِدْ يا نورهان
أوقِدوا
فإنَّ لنا إخوةً ليسوا من آبائِنا
ولكنَّهم مثلُنا … بَشَر
يسيرون الآنَ تحت جنحِ الليلِ
القَرُّ يضربُ أجسادَهُم بسياطِهِ
والضَّواري مِنْ حولِهم
أوقِدوا
فلعلَّهم يهتدونَ إلى نيرانِنا
ويستريحونِ في مضائِفِنا
منشغلينَ بشربِ القهوةِ
ومتدفِّئينَ بنيرانِِِ مواقدِنا
وبأحاديثِنا الحلوة