أهالي تالة يطردون الغنوشي من مدينتهم

أهالي تالة يطردون الغنوشي من مدينتهم
محام تونسي يطالب قضاء بلاده بالاستماع إلى شهادة برلماني بلجيكي في قضية اغتيال بلعيد
تونس ــ الزمان
قام أهالي مدينة تالة غرب تونس العاصمة، بطرد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، وهشّموا بلور سيارته، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لحركة النهضة. وذكرت وسائل إعلام تونسة أن الغنوشي زار امس، مدينة تالة بمحافظة القصرين 300 كيلومتر غرب تونس العاصمة صحبة نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية، ووليد البناني نائب المجلس التأسيسي عن كتلة النهضة، لحضور مراسم تأبين المناضل أحمد الرحموني، غير أن آهالي المدينة استقبلوهم بشعار D gage ، أي إرحل ، حين أراد الغنوشي إلقاء كلمة بالمناسبة. وأضافت أن آهالي مدينة تالة عمدوا أيضاً إلى الهجوم على الموكب الرسمي لهذا الوفد، حيث قاموا بتهشيم البلور الخلفي لسيارة راشد الغنوشي، ما دفعه إلى مغادرة المكان بسرعة تحت حراسة أمنية مشددة. يُشار إلى أن المناضل أحمد الرحموني كان قد أُعدم في 24 كانون الثاني من العام 1963 بتهمة محاولة الإنقلاب الفاشلة على نظام الحبيب بورقيبة في العام 1962 التي قادها الزهر شرايطي. وكانت رفات المناضل أحمد الرحموني قد أُخرجت أمس الاول من المستشفى العسكري بتونس العاصمة بحضور عدد من أفراد عائلته وممثلي بعض الجمعيات، بالإضافة إلى النائبين في المجلس التأسيسي أحمد الخصخوصي ومحمد البراهمي. إلى ذلك طالب المحامي التونسي نزار السنوسي الناطق الرسمي بإسم هيئة الدفاع في قضية إغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، القضاء التونسي بالإستماع إلى برلماني بلجيكي كان قد إتهم حكومة بلاده بالتستر على جريمة الإغتيال. وقال السنوسي في تصريحات إذاعية امس، إن هيئة الدفاع في قضية إغتيال شكري بلعيد تقدمت بمذكرة رسمية إلى قاضي التحقيق طالبته فيها بالإستماع إلى البرلماني البلجيكي الذي أعلن أن لدى حكومة بلاده معلومات مهمة حول قضية الإغتيال . وكان البرلماني البلجيكي لوران لويس قد إتهم في وقت سابق حكومة بلاده بمعرفة قتلة بلعيد، قائلا إنها تعرف حقيقة ذلك من خلال وثائق الإستخبارات البلجيكية، وطالب بنشرها. من جهة أخرى جدد السنوسي ،التأكيد على ضرورة الإستماع إلى شهادة علي لعريض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال و المكلف بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة. وتتهم هيئة الدفاع علي لعريض وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال بالتقصير في حماية بلعيد رغم وجود تهديدات جدية ضده. وكان قاضي التحقيق في قضية إغتيال بلعيد قد إستمع الخميس الماضي إلى شهادة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، علما وأن القضاء سبق له أن إستمع أيضا إلى شهادة عدد من السياسيين ومسؤولي الأمن والصحافيين. وبحسب صحيفة الشروق التونسية الصادرة اليوم الأحد، فإن عدد الشهود في قضية إغتيال بلعيد، بلغ 113 شاهدا منهم المتهمون الخمسة وعائلة بلعيد وأصدقاءه وجيرانه وآخرين.
وأغتيل شكري بلعيد 49 عاما المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والقيادي في الإئتلاف اليساري الجبهة الشعبية في السادس من الشهر الماضي برصاص مجهولين وسط تونس العاصمة. وقد أعلن لعريض في السادس والعشرين من الشهر الماضي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إعتقال 4 أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في عملية اغتيال بلعيد. وقال إن الأشخاص المعتقلين، ينتمون إلى تيار ديني متشدد ، وتتراوح أعمارهم بين 26 و34 عاما، لافتا في نفس الوقت إلى أن منفذ عملية الإغتيال تم التعرف عليه، وهو الآن في حالة فرار، وملاحقة قانونية .
AZP02

مشاركة