أنت يا..
لطيف القصاب
هذه..
أقفلتُ نوافذَ أبوابي كلَّها
لكنَّ سمومَ روائحها الآسرةْ
ما تزالُ تهاجمني
مثلَ إعلانٍ جاهزٍ لتجارات بائرةْ ..
هذه..
الغشُّ يُطوقها من أخمصها حتى الخاصرةْ
الخيانةُ قوتُها الكاسرةْ ..
الزَّيفُ على فمها عادةٌ قاهرةْ..
وتجيدُ ملاعبةَ النزوة العابرةْ
وتجيدُ مواعدةَ الكثرةِ الكاثرةْ ..
هذه .. تأبى أن أسميها عاهرةْ
تتوعدني بعقوبة إرهابْ..
بالسحل على سنن الأحزابْ..
تتوعدني بالسيف ..سيسلخني
انتصاراً لكرامتها..
ولسمعتها..
ولعفَّتها الطاهرة ..
أنت يا ..
ليس شرطاً في العُهرِ أن تُصبح الأنثى
بالوعةَ ماءٍ كي تغدو عاهرةْ ..
من تكذبُ دونَ اضطرارْ
من تجرحُ دونَ اعتذارْ
من لا تخشى مثل هذا العارْ
مومسٌ ..
قحبةٌ..
عاهرةْ..