يا شاهقا بضياء العرش ينغمر
بحجة الملأ الاعلى ويعتمر
بمن تقاس وعنك السيل ينحدر
ليملأ الكون ماء طيب نضر
واينما قرّ فالاشجار مثمرة
ويستظل بهن الزنبق العطر
ويقذف الدر والمرجان مرتفعاً
ينور الزهر فالافلاك يستعر
وليس يرقى اليك الطير مجتهدا
فدون سفحك في العلياء ينتحر
هذي علومك مما قد اتحت بها
كقطرة البحر مما انت تدخر
مكنون علمك لم يظفر بمحتمل
حتى ولو عشت كل الدهر تختبر
لكن شقشقة من صدرك ارتفعت
فابلغ الخلق عن تفسيرها قصروا
طلقت دنياك والطلاب قد فينوا
بزيفيها واشتراها الظالم الاشر
بمن تقاس ويعلو الحكم سدته
اليك اكثر خلق الله يفتقر
ارى البلابل في التغريد مشجية
حزناً عليك ودمع الزهر ينهمر
رياض علي شبتر الحسيني – بغداد