أمن البرلمان يدعو إلى إنهاء البطالة والتهميش ويشكك بعقود التسليح

واشنطن تدرس تزويد الجيش بالأباتشي لمواجهة القاعدة

أمن البرلمان يدعو إلى إنهاء البطالة والتهميش ويشكك بعقود التسليح

بغداد – خولة العكيلي

تدرس الولايات المتحدة الامريكية تسليح القوات العراقية بمروحيات اباتشي وتدريب العناصر في الاردن بعد ان حسمت امرها بالوقوف الى جانب بغداد ضد القاعدة وداعش، فيما اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية حاجة البلد الى التطور الاقتصادي والقضاء على البطالة وليس القوة العسكرية، مشيرة الى ان عقود التسليح تحوم حولها شكوك بالفساد.

وقال عضو اللجنة شوان محمد طه لـ(الزمان) امس ان (استقرار الامن الداخلي يتحقق بالقضاء على ظاهرة البطالة والفقر وسياسة الاقصاء والتهميش التي تخلف نوعا من رد الفعل وليس التسليح والتدريب الذي يكلف مبالغ طائلة من الممكن استثمارها لرفاهية المواطن). واضاف (نحن بحاجة الى رؤية الامن والدفاع لان الجيش في مرحلة الترهل وهو يسير بالاتجاه الخاطيء ولابد من ترشيقه كون البلد بحاجة الى القدرة الاقتصادية وليس الى القوة).

مشيرا الى ان تذبذب (رؤية الحكومة في مجال التسليح، مرة الى روسيا ثم الجيك او الصين).

موضحا ان (سياسة التسليح غير مدروسة وهي عبارة عن تعاقدات تحوم حولها الشكوك والفساد ولابد ان يكون هناك نوع من التمهيد الذي يحدد كيفية التسليح).

منوها الى ان (امريكا عندما تزود اي بلد بالاسلحة تفرض شرطين اولهما لايجوز استخدام الاسلحة ضد ابناء الشعب والثاني ان لا تشكل الاسلحة خطورة على امن واستقرار دول الجوار).

وفيما يخص الحملات ضد داعش قال طه (هنالك زوبعة اعلامية او تضخيم لداعش ولوجودها الذي تقف وراؤه اجندة سياسية وان جيشنا وعشائرنا قادرة على التصدي له). مستدركا لكن (حكومتنا وستراتيجيتنا عقيمة وغير منتجة). مشيرا الى ان (القادة الذين يرسمون السياسة الامنية والدفاعية في البلد ينقلون معلومات خاطئة للقائد العام).

من جانبه اكد المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية العميد سعد معن ان تسليح وتدريب القوات الامنية لاينحصر في دولة معينة ولدينا كفاءات في الداخل بامكانها التدريب.

وقال معن لـ(الزمان) امس ان (التعاقد مع روسيا واوكرانيا وزيارة وزير داخليتها الى العراق خير دليل على ان العراق لايتعاون مع الاردن فقط او دولة معينة في مجال التسليح والتدريب). واضاف ان (هناك تفاهما للتعاقد بين العراق واوكرانا لتدريب قوات امنية). مستدركا ان (البلد لديه كفاءات عسكرية في مجال التدريب يستطيعون تدريب القوات داخل البلد).

منوها الى ان (حاجة التدريب في الخارج هي للتعرف على الاسلحة التي يحتاجها البلد في دفاعاته).

ويتجه مجلس الشيوخ الأمريكي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية، بيد أن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة بالانبار . وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية آدم شارون ان (الإدارة تدرس الآن المخاوف التي أثيرت أولا التي تحتاج إلى إجابات قبل أن يتسنى مواصلة عملية البيع هذه).  وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر (حكومة أوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المسلحين لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى إعادة القوات الأمريكية للعراق). وقال بينر للصحفيين (على الرئيس نفسه أن يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق. من الضروري أن نمد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الإرهاب).

كما تدرس حكومة أوباما تقديم تدريب جديد لقوات عراقية خاصة في الأردن.