أكراد عراقيون يطلبون أموالاً من شركات نفط من أجل اللاجئين السوريين

أكراد عراقيون يطلبون أموالاً من شركات نفط من أجل اللاجئين السوريين
أسقف سوري لا إشارة تطمئن المسيحيين من جانب الثوار
الفاتيكان ــ الزمان
أربيل ــ رويترز
قال أسقف سوري إن من بين الجماعات العديدة التي تشكل مليشيات الثوات، ولا حتى من تلك الأصولية الإسلامية، أو غيرها من المجموعات لم تصل أية علامة من شأنها طمأنة المسيحيين وفق تعبيره.
وفي تصريحات لوكالة أنباء فيدس الفاتيكانية، أضاف رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي لهذا السبب فإن كانت هناك ثمة هدنة الآن، فإن المسيحيين يسغلونها للتفكير بالهرب من البلاد فقط ، ورأى أن الهجوم على قرية معلولا يمتلك جانبا رمزيا أيضا وهناك سؤال يطرح نفسه حول الأسباب التي لم تدفع الثوار إلى الإقدام على هذه الخطوة من قبل وفق ذكره.
وحذّر الأسقف الأرمني من أن احتمال حدوث هجوم عسكري بقيادة الولايات المتحدة عمل على تغذية كل الأسباب الأخرى للخوف، فالأفكار تدور عما يمكنه أن يحدث إن ضرب صاروخ ما مستودعا للأسلحة الكيميائية ، وأردف يبدو أن هذه الفرضية الهجوم العسكري قد توقف تنفيذها الآن، لكن العتمة تخيم على كل شيء ، مذكرا بأن هذه الحرب لم تدمر فقط الحجارة والمباني في سوريا، بل القلوب أيضا ، فـ لم يعد هناك أي أمل بالعودة للعيش في سلام، كما كان الأمر في السابق حسب قوله.
وأشار الأسقف الكاثوليكي إلى أن كنائس حلب انضم لنداء الصلاة من أجل السلام الذي أطلقه البابا فرانسيس السبت الماضي ، وقال لقد تحدث البابا بصوت عال وواضح مطلقا الكلمات التي كان يجب قولها ، لكن أولئك الذين يمتلكون زمام الحرب بأيديهم يفضلون عدم سماعه ، وإختتم بالقول إن الشعور السائد هو أننا عالقون جميعا في لعبة اكبر منا، نتخبط في الظلمة ولا يمكننا أن نتصور ما ستؤول اليه الأمور، لكننا نواصل الصلاة على حد تعبيره. إلى ذلك طلب إقليم كردستان العراق من شركات النفط العاملة في الإقليم شبه المستقل 50 مليون دولار للتعامل مع تدفق اللاجئين من سوريا الأمر الذي ضغط على موارد الإقليم.
وتدفق نحو 200 ألف لاجئ كثير منهم من الأقلية الكردية في سوريا على الإقليم في شمال العراق منذ بدء الصراع السوري قبل عامين ونصف العام.
وارتفع عدد اللاجئين الذين يعبرون شهريا إلى كردستان العراق إلى أكثر من 40 ألفا في آب بعد أن توغل مقاتلو المعارضة السورية الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد في شمال شرق البلاد حيث يقيم العديد من الأكراد.
وقال اشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق في بيان إنه بالنظر إلى اتساع نطاق الأزمة وعدد اللاجئين الذين يصلون يوميا فهناك حاجة لأن يعمل الجميع معا لتوفير المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة اليها. وتعهدت حكومة كردستان العراق برصد مساعدات تعادل ما تقدمه صناعة النفط.
وفي السنوات الأخيرة وقع إقليم كردستان العراق عقودا مربحة بشروطه الخاصة مع كبرى شركات النفط مثل اكسون موبيل وشيفرون مما أثار استياء الحكومة العراقية المركزية التي تقول إنها وحدها صاحبة سلطة إدارة نفط البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الذين يعبرون حدود سوريا إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان زاد بواقع عشرة أمثاله خلال العام المنصرم مما رفع من إجمالي عدد اللاجئين إلى مليونين في وقت سابق الشهر الحالي.
AZP02