الدليمي: أعمال الفنانة تجسد نبض الحياة والجمال بتوليفة رائعة
أغان وموسيقى وألوان تشارك المرأة بيومها العالمي
{ وزارة الثقافة تكرم موظفاتها باليوم العالمي للمرأة
{ 77تشكيلية عراقية يرسمن الحياة بمعرض ( كل الألوان والربيع انتِ)
فائز جواد
بغداد
نجحت وزارة الثقافة دائرة الفنون التشكيلية باقامة معرضها النسائي الخاص والذي استضاف على قاعات مبنى الوزاره 77 فنانة تشكيلية عراقية تنوعت اعمالهن مابين الرسم والنحت والاعمال الخزفية . المعرض الذي أقيم برعاية وزير الثقافة وبمناسبة أليوم العالمي للمرأة جاء بعنوان ( كل الألوان والربيع انتِ ) وافتتحه وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية جمال العتابي وبحضور المستشارة الثقافية في السفارة الاميركية الى جانب حضور كبير من قبل المهتمين بالفن التشكيلي وعدد من الفنانين والمثقفين . تضمن معرض المرأة الذي افتتح صبيحة الاثنين العاشر من اذار الجاري اكثر من 100 لوحة تشكيلية واعمال خزفية ونحتية رائعه غالبيتها جسدت اهمية ودور المرأة العراقية على مر العصور، وتميز المعرض بالوانها التي تعكس الون الربيع وما تتناوله اللوحات من افكار كبيره تؤكد ان للمراة العراقية التشكيليه حضورا مميزا بل وتنافس التشكيليين العراقيين لتبدع وتخرج لنا اعمال هي بحق كبيرة ومبهجه تشعرك بالدفء الذي يتمتع به قلب المرأة الكبير، تتميز باللون المهج الذي يعكس جمال المرأة العراقية ورقتها، نعم لوحات كانت اكثر من رائعه وبشهادة فنانين تشكيليين محترفين، اعمال ولوحات وتماثيل تعلن احقية المرأة التشكيلية العراقية ان تسجل رقما وحضورا مهما في المشهد الثقافي عموما والفني التشكيلي خصوصا.
وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي اكد على ضرورة الحديث عن واقع ماتعيشة المرأة العراقية بعيد عن التنظير لدورها وتطورها خاصة ان التشريعات والقوانين العراقية جميعها وفرت وهيات مساحة مهمة للمرأة العراقية ان تلعب دورا مشرقا مؤثر في كل المستويات السياسية والاجتماعية، وقال ان (المراة العراقية قادرة ان تكون اليوم النموذج الامثل لما يجب عليها ان تكون المرأة في المجتمعات وهي تمارس دورا تحسد عليه والسبب باعتقادي ان المجتمع العراقي مجتمع منفتح وهذا ماشجع الاخت المرأة في ان تلعب هذا الدور المحوري والاساسي في المجتمع فتحية للمرأة الوالدة والام والاخت والزوجة والابنه وكل النساء العراقيات ونتمنى ان يكون الغد مشرقا وزاهيا اكثر واليوم اللوحات التي عرضت بهذا المعرض وماتضمنته من الوان ومضامين حقيقة يعكس الروح الزاهية التي تمتلكه المراه العراقية، هذا الاشراق انعكس على الالوان واللوحات وهي تجعلنا نشعر بالاطمئنان والارتياح ان المرأة العراقية برغم الظروف هي نبض بالحياة والجمال، فالف تحية لها )
الفنانة التشكيلية زينب الركابي عرضت عملين الاول عمل خزفي والثاني لوحة تشكيلية تجسدا واقع المرأة العراقية وماتعانيه من هموم ومتاعب داخلية لاتعكسها على مظهرها الخارجي الذي يبدو جميلا وزاهيا، الركابي قالت لـ(الزمان) ان (عملي هذا عن المرأة فترى الشكل الخارجي لهذه المرأة من خارجها جميل ورائع ولكن من الداخل وانت ترى هذه التخسفات والتكسرات والترهلات في التمثال الخزفي للمرأة وهذا مايعكس مابداخل المرأة وماتعيشه من واقع من خوف وعموم ونفاق والضغوطات التي تتعرض لها المرأة وبالتالي مضاعفة الاقاويل والمتاعب تحطمها من الداخل، نعم ترى المرأة من الخارج جميلة وانيقة وربما تختلق السعادة لتشعرك بالراحة والاطمئنان ولكن في واقع الحال من داخلها متعبة جدا مع القيود التي تحيط بها من كل صوب وجانب وحاولت ان اشارك المتلقي بهذه المنحوتة التي استخدمتها من مادة الخزف، وترى في لوحتي التشكيلية المعروضة في ذات المعرض وهي بارة لوجوه نسائية ولنفس المعنى اخترت وتقصدت ان اجسد الوجوه وبمختلف الحالات حيث بينت ان الصديق يتلون مرة تراه كارها لك واخرى محبا ومره حاقدا ويختار ادوارا يمثل الحالة التي يختار، واذا سالتني عن الجانب المضيء للمرأة وحالات الابداع والتواصل معها فستجد انني اعمل واتواصل باعمال فنية واقرا اضافة الى مهامي الادارية والبيتية وهنا اؤكد رغم كل الضغوطات ان الحياة مستمرة وستستمر نحاول ان نطوع همومنا ومشاكلنا ونتجاوزه لنعيد الهمة)
ومن المشاركات الفنانة التشكيلية الاعلاميه فيحاء نهاد وجسدت في لوحتها موضوعتها بغداديات والتراث، (الزمان) حاورت الفنانة نهاد عن مشاركاتها ولماذا تختار موضوعه التراث البغدادي فقالت (ان من الجميل جدا ان نستذكر تاريخنا ونعبر بلوحاتنا بما ينسجم مع المرأة العراقية البغدادية، عن خاتون بغداد والتي تميزت بعفتها وطيبتها وخلقها الرفيع فترى تميزت لوحاتي بالمراه ام العباية وايضا تميزت بالشناشيل البغدادية والتي مازالت الى الان شاخصة في الشواكه وبعض مناطق بغداد، واؤكد هنا ان الفنان هو رسالة للمتلقي وللقارئ وللمشاهد واتمنى ان تكون لوحاتنا تعكس الصورة والجانب من بلدنا من حضارتنا وتراثنا، فاجيال اليوم وشبابة بحاجه الى ان نثقفهم ونوعيهم ونحث على ان يتعرفوا على هذا البلد العريق الذي انجب العلماء والفنانين والمبدعين والمثقفين والمتميزين، نعودهم ايضا على متابعة المشهد الثقافي في البلد والحدث الثقافي مثلما ترى وتتابع شارع المتنبي وانا اتسائل هنا كم شاب يزور الشارع وهو يقرا كتابا او يقتنيه وكم شاب استوقفته لوحه وبدا يتاملها واعتقد ان النسبة الاكبر الذي يرتاد الشارع هو لقضاء وقتا او موعدا مع صديق وقريب، نعم جميلة هي اللمات العراقية السابقة وجلساتنا اجمل دعونا نعود شبابنا اليوم لنستذكر الماضي الجميل ونجسده في رسالتنا بلوحاتنا، واعتقد ان دور وسائل الاعلام مهم جدا في توعية شباب اليوم واتمنى لاتغيبنا وسائل اللهو والمواقع الالكترونية عن القراءة والمتابعة الجدية لانه مع الاسف القلة القليلة من شباب اليوم من يتابع معرضا او شعر او اصدار كتاب، فيحز بنفسنا ان جلساتنا سابقا وحضورنا يمكن ان نتناقش فيها على لوحه واخراج فيلم بصوره او اي حدث فني او ثقافي والان ترى ان مثل هذه الجلسات شبه معدومة، وهنا وبلوحاتي استطيع القول انني جسدت جزءا مهما من رسالتي عندما رسمت الخاتون البغدادية وخاتون العراق ويمكن التي تبيع القيمر هي الخاتون وام الخضرة هي الخاتون كذلك البروفسوره هي الخاتون اذا هذا اللقب اطلق على المراه العراقية تقديسا وحبا بشخصها، ومن الضروي جدا التعرف على تراثنا الثر وهمي وهدفي هو شباب اليوم وكيف نجعل منهم رجال غد ونساء بمعنى المسؤولية) وعن كيفية ان توفق بين عملها كاعلامية في احدى المحطات التلفزيونية والتشكيل، قالت (هنا اذكر ان اول من شجعني على الطريق بعد الاهل هو زوجي الفنان التشكيلي مثنى البهرزي فهو اعطاني الكثير فهو اول من دعمني بمجال الفن والاعلام وبالتالي المرأة تبقى الام والزوجة وربة بيت وموظفة في عملها وبالتالي وضعت تنسيق وبرنامج خاص لحياتي ان اكون متميزة في كل شئ وبالتالي ابدع في مجال عملي الفني وحتى علاقاتي مع الاخرين وهذه نعمة من الله عزوجل اولا وثانيا الفضل لزوجي بعد اهلي)
بقي ان نتعرف عن السيرة الذاتية للفنانة الاعلامية فيحاء نهاد
بكالوريوس فنون – بغداد
اعلامية ومقدمة برامج لاكثر من قناة عراقية. حاصلة على عدد من الجوائز والشهادات والدروع، كرمت من نقابة الصحفيين العراقيين ومنتدى الاعلاميات العراقيات، نقابة الفنانين العراقيين، وفيحاء نهاد هي ام لولد وبنت، وتكتب خواطر، ولها العديد من المعارض التشكيلية الخاصة، مديرة لقاعتين فنيتين وهما قاعة فيحاء للاداب والفنون، تتمنى من الجهات والراعية للثقافة والفن ان تكون هناك وقفه حقيقية مع الفنان من خلال دعمه وتوفير قاعات للفنون التشكيلية لتوفر فرصة للفنانين اقامه معارضهم التشكيلية.
وفي قاعة عشتار اقيم حفل بالمناسبة القيت فيه كلمة وكيل وزاره الثقافة وكلمة المرأة نيابة عن منتسبات الوزارة وكلمة المستشارة الثقافية في السفارة الاميركية في العراق.
وقدم كل من المغترب الملحن العراقي حكمت ناهي يرافقه عازف العود عمر محمد فاضل مقطوعات موسيقية لتختتم فرقة ناظم الغزالي بقيادة الفنان نجاح عبد الغفور مجموعة من الاغاني التراثية والبغدادية والتي تتغنى بحب المرأة العراقية.
وشارك في معرض (كل الالوان والربيع انت ) اكثر من 70 فنانة جسدن باعمالهن واناملهن دور المراه العراقية مابين رسم ونحت وخزف قدمهن بتوليفة رائعة رسمت حيوية الانسانة العراقية التي تتواصل اليوم بعطائها وفي ختام الحفل وزعت الشهادات التقديرية على المتميزات من موظفات الوزاره.. ومن المشاركات في المعرض
زينب الركابي
سلمى العلاق
انغام محمد جواد
نادية فليح
يسرى العبادي
امال الغريب
ليلى الفياض
ندى الحسناوي
سعاد سلمان
سلوى عبد الحميد
ملاك جميل
فيحاء نهاد
منى العبيدي
زهراء البغدادي
ضحى عواد
سراب ابراهيم
ضحى محمد
رفاء البدري
لميعة الجواري
انغام السعدون
رواء مؤيد واخريات