أعضاء اوبك يناقشون اليوم مواصلة زيادة الإنتاج وخبير لـ (الزمان):
توقّع تخطّي أسعار النفط حاجز المئة دولار للبرميل
بغداد – الزمان
نصح خبير نفطي ، دول الاعضاء في منظمة اوبك ، الابقاء على الانتاج الحالي للخام دون اي زيادة ، نتيجة توقعات بتخطي اسعار الخام حاجز المئة دولار للبرميل الواحد خلال الربع الاول من العام الجاري.
وقال بيوار خنس لـ (الزمان) امس (نلاحظ من خلال تقويم الوضع الاقتصادي وما يجري في العالم من تغيرات مناخية تدفع الدول اللجوء الى مصادر الطاقة للحصول على التدفئة جراء الموجة الباردة التي تجتاح عددا من الدول ، وهذ ا يتطلب من اوبك وحلفاؤها الابقاء على الانتاج الحالي دون اي زيادة للحفاظ على توازن الاسواق)، واضاف (نتوقع تخطي اسعار النفط حاجز المئة دولار خلال الربع الاول من العام الجاري نتيجة الطلب الحاصل على الخام عالميا). وتجتمع أبرز الدول المنتجة للنفط اليوم الاربعاء لمناقشة زيادة الإنتاج، فيما بلغت أسعار الخام أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات على خلفية التوترات الجيوسياسية. ويأتي الاجتماع المرتــــقب عبر الفيديو بين الأعضاء 13 في منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك ،والدول العشر المتحالفة معهم، (في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها المجموعة منذ هزّ وباء كورونا الأسواق).
زيادة انتاج
ويتوقع محللون بأن تقرر المجموعة التي تضم السعودية وروسيا، مواصلة زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميا في آذار المقبل، وسيتوافق ذلك مع استراتيجيتها لاستئناف زيادة الإنتاج منذ أيار العام الماضي، بعد الخفض الكبير للإنتاج الذي كان يرمي لوقف تراجع الأسعار عندما بدأ تفشي الوباء. وقال الخبراء في كابيتال إيكونومكس (لن نستبعد تماما زيادة أكبر، نظرا لأسعار النفط المرتفعة والانتاج المنخفض لأوبك بلاسمؤخرا وتجاوز سعر برميل برنت 90 دولارا ، وهو مستوى غير مســـبوق منذ تشـــــــرين الأول 2014 كما بلغ سعر برميل غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى له منذ أكثر من سبع سنوات في وقت سابق هذا الشهر، على خلفية تراجع المخاوف حيال المتحورة أوميكرون والتوترات الجيوسياسية). ولوّحت الولايات المتحدة وبريطانيا بعقوبات اقتصادية جديدة وصفت بالمدمرة على روسيا ،فيما كثّفت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي جهودها لمنع أي غزو لأوكرانيا.وازدادت المخاوف من غزو روسي وشيك في الأيام الأخيرة، برغم نفي موسكو ومناشدة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجنّب إثارة الذعر على خلفية حشد موسكو قواتها على الحدود.وأفاد خبير لدى إس إي بي بيارن شيلدروب بأنه (من شأن أي غزو لأوكرانيا أن يؤدي إلى عقوبات قاسية جدا على موسكو)، وأضاف ان (ذلك سيوقف صادرات الغاز الطبيعي إلى أوربا بشكل إضافي، وستكون أسعار الغاز الطبيعي والطاقة أعلى بكثير من الأسعار المرتفعة للغاية التي نشهدها حاليا). أما في الشرق الأوسط، تشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين.
بلد فقير
وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014 لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.وفضلا عن ضبابية الوضع الجيوسياسي، أشار المحللون إلى أن (دول أوبك ومنتجين آخرين يواجهون صعوبات في بلوغ الأهداف الرامية لزيادة الانتاج بـ400 ألف برميل في الشهر، ما يفاقم الضغط على الأسعار)، بدورها ، قالت الخبيرة لدى رايستاد إنرجي، لويز ديكسن إن (القصور في أداء تحالف أوبك بلاسوتقاعسه يؤديان إلى ارتفاع أسعار النفط،في ما لم تنفّذ المجموعة أهدافها المعلنة في الإنتاج بنقص يبلغ مئات آلاف البراميل)، وأضافت ان (التحالف تمسّك بدور سلبي في الحوار برغم الضغط الخارجي، ولاسيما من الولايات المتحدة، لزيادة الانتاج وخفض أسعار الوقود)، مؤكدة ان (السعودية أكبر منتج، أوضحت في آخر اجتماع أنها لن تزيد الإنتاج بما يتجاوز السقف الأعلى الذي حددته من أجل تغطية خسائر أعضاء آخرين).