أزياء تنكّرية لشخصيات مشهورة تقصي المألوف في حفلات تخرج الطلبة

هتلر وساندرلا ودراكولا يعودون إلى مقاعد الدراسة وخريجون لا يتمنون مغادرة الحياة الجامعية

أزياء تنكّرية لشخصيات مشهورة تقصي المألوف في حفلات تخرج الطلبة

بغداد- حسن الشمري – شيماء عادل

بعد اربعة اعوام من الدراسة والجهد المتواصل ومشقة الطرق وصولا الى نهاية المطاف ارادوا الطلبة ان يعبروا عن مشاعرهم التي امتزجت بين دموع الفرح والحزن لانهم اكملوا دراستهم وانتقلوا الى مرحلة الجد والعمل والنظر الى مستقبل زاهر ومشاعر بمفارقة الاصدقاء والاحباب لانهم كانوا قد تجمعوا غرباء وافترقوا اصدقاء بل اخوة، ما دفع بالطلبة الى تنظيم حفلات تخرجهم بأبهى صورة والتهيئة لها ولمدة طويلة تصل الى شهر كامل حتى يتمكنوا من شراء البدلات الرسمية لإلتقاط الصور اضافة الى شراء بعض الازياء والتصاميم المختلفة لعمل الحفلة التنكرية ويعدوها بعض الطلبة خروجا عن المألوف وتقمصا لإدوار بعض الشخصيات المشهورة كأبطال الافلام الاجنبية او العربية او حتى ارتداء ملابس لشخصيات كارتونية الغرض منها هو الخروج عن الحفلات الكلاسيكية التقليدية.

(الزمان) استطلعت اراء بعض الطلبة  الذين اعربوا عن سعادتهم وفرحهم الكبير لانهم وصلوا الى ثمرة عملهم بعد مضي نحو ستة عشر عام من الدراسة.

الحياة جامعة

وقال الخريج احمد هادي لـ(الزمان) امس ان (الجامعة حياة من نوع اخر وهي اختصار لجميع محطات الحياة الاخرى تكتشف فيها كل ما هو جديد ويمكن ان يخدمك في بقية مفاصل الحياة هناك في قاع الذاكرة صورا لاشخاص  اتذكر كل همساتهم كلامهم مواقفهم في كل مشكلة او موقف تتعرض له هنا كمن يحيط بك من اصدقائك هناك من يسندك من يقدم لك الحلول واخيرا اقول اتمنى ان ابقى طالبا طيلة حياتي).

فيما اشار محسن هادي خريج كلية الاعلام الى ان ( طبيعة الحفلات اختلفت هذا العام عما كانت عليه سابقا كون العمادة متعاونة مع الطلبة وخاصة مع ممثلي الاقسام الثلاث داخل الكلية وانها اعطتنا مجالا واسعا لعمل الحفلات التنكرية والتقاط الصور اضافة الى الحفلة الخارجية).

واضاف ان ( الكثير من الطلبة يرتدون ملابس مختلفة في الحفلة التنكرية لان كل شخص يريد ان يعبر عن ذاته وان يغير في مظهره ويرتدون ملابس لشخصيات هم يحبونها ويقلدونها اي يتقمصون ادوار تلك الشخصيات وبعض الاصدقاء كان لهم دور كبير في اختيار الازياء والتصاميم المختلفة ) مشيرا الى ان ( منطقة الباب الشرقي كانت المقصد الاساسي للكثير من الطلبة لانها تحوي انواع كثيرة من الملابس المختلفة).

اما الخريجة سهى ابراهيم تحدثت عن مشاعرها عند دخولها للجامعة ولغاية يوم التخرج.

وقالت لـ(الزمان) امس ان (في اول ايامي في الجامعة احسست انني غريبة واخاف التحدث مع اي طالب او طالبة وكنت احاول ان اجد طالبة كانت لي معرفة سابقة بها اكمل معها المرحلة الجامعية اضافة الى انني لم ارغب في اكمال دراستي لشعوري بالغربة داخل الجامعة).

واضافت (لكن مرت الايام والسنين وتحول هؤلاء الاشخاص الغرباء الى اكثر من اصدقاء وكان القدر جمعنا رغما عنا، اما الان فنحن لا نريد ان تنتهي هذه السنة ونفترق موضحة ان (الجامعة مكان جميل تمكنت عن طريقها ان اجد شريك حياتي داخل اروقتها وكانت بداية العلاقة في المرحلة الثانية وبعدها تمت الخطوبة وقررنا ان يكون الزواج بعد التخرج لكي تكون الفرحة فرحتين، وانا وخطيبي نحظر منذ اكثر من شهر لمناسبة تخرجنا وكأننا نحظر لحفل زفافنا).

وتابعت (ذهبنا الى الاسوق لشراء الملابس الخاصة بالصورة وزي الحفلة التنكرية وماسكات التخرج كل هذه الامور على الرغم من انها سهلة التحضير الّا انها اهم الاشياء التي يجب ان نهتم بها لأنها ستبقى الذكرى الوحيدة لنا في الجامعة فلا مجال للأقتصاديات او الاهمال بحفلات التخرج وانا اعدّها عرساً للطلبة).

من جانبها طالبت مديرية المرور العامة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بضرورة ارسال كتب رسمية لتسهيل عملية انتقال الطلبة وعوائلهم داخل المدن.

وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة في المديرية اللواء نجم عبد جابر لـ(الزمان) امس ان ( كل مؤسسة او دائرة او جامعة اذا كانت لديها مناسبة عامة ويكون هناك زخم عليها في الضيوف من المفروض ارسال كتاب الى المديرية من اجل توفير مفارز وفتح بعض الطرق لتسهيل عملية الاحتفال ووصول الضيوف).

واضاف ان (مديريات المرور تتعاطف وتتعاون مع الخريجين ولكن عليهم ان يلتزموا بالقواعد المرورية العامة وعدم مخالفتها لمنع وقوع الحوادث وعدم فرض الغرامات عليهم)، مبينا ان (المديرية رصدت مخالفات عدّة نتيجة تهور الشباب في قيادة السيارات وزيادة السرعة التي تفوق المعدلات الموضوعة وتم فرض بعض الغرامات على الشباب).

واوضح جابر ان (القوانين العامة تطبق على الكل بدون اي استثناء وعليه يجب احترام هذه القواعد وعلى الطلبة الالتزام بها وعدم تعريض ارواحهم وارواح المواطنين للخطر). من جهتها اكدت لجنة التعليم العالي النيابية ان حفلات التخرج معمول بها في كل الجامعات والكليات  والمعاهد وحسب طبيعة كل محافظة داعية رؤوساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد الى منع الطلبة من استخدام الزي العسكري ومعداته داخل الجامعة.

وقالت عضو في اللجنة ليلى حسن مشكور ان ( بعض الجامعات في المحافظات التي يتدهور الوضع الامني فيها تقوم بالتهيئة لحفلات التخرج بشكل روتيني اما المحافظات التي يستتب فيها نوع ما الامن تتهيأ لمثل هكذا مناسبات بدرجة عالية من الدقة والتنظيم).

واضافت ان (وزارة التعليم العالي واللجنة لا تمانع تنظيم هكذا حفلات ولكن يجب ان تكون بعيدا عن التجاذبات السياسية واستخدام العبارات التي تحرض على الطائفية التي تفسد رونق الحفلات  وفرحة الطلبة في هذا اليوم).

تصاميم أزياء

واوضحت مشكور ان (هنالك حرية للطلبة بأختيار الازياء والتصاميم التي يريدون ارتداءها في حفلاتهم التنكرية واغلب هذه الازياء جميلة تعبر عن الوان الطيف العراقي )مشيرة الى انه (لا يوجد موعد محدد لإقامة حفلات التخرج وتترك حرية الاختيار للطلبة لتحديد الموعد ولكن في قبل نهاية العام الدراسي).

فيما قال اصحاب محال الزينة والزهور ان موسم حفلات التخرج هذا العام شهد اقبالا واسعا من الطلبة على شراء باقات الزهور والزينة والماسكات ذات النوعية الجيدة وبأسعار مختلفة. واضافوا  لـ(الزمان) امس انه ( في بداية شهر شباط واذار يزدهر عملنا بحيث لا نستطيع ترك المحال نتيجة لكثرة الزحام والطلب على شراء الازهار الطبيعية والصناعية اضافة الى ان الزبائن يطلبون الوان محددة وان اللون الابيض والاحمر والبنفسجي يكون الطلب بشكل كبير وبعض الطالبات يرغبن بمزج اكثر من لون في ماسكة واحدة مع وضع الاشرطة للباقة وبعض الطالبات يرغبن في ان تكون ماسكاتهم من الورود الطبيعية المستوردة وتكون هذه الماسكات اسعارها غالية نوع ما). واوضحوا ان (اغلب الطلبة يقومون بشراء الورود والاشرطة لتزيين مداخل الاقسام والكليات اضافة الى تزيين سياراتهم ووضع قبعة التخرج بحجم كبير مع اشرطة وورود على سياراتهم تعبيرا عن فرحهم وسعادتهم ويجوبون بها الشوارع والاماكن). فيما اشار اصحاب محال الازياء والتصاميم الى ان الطلاب وفي بداية شهر شباط يرتادون الى محالنا ويطلبون منا تصميم ازياء وفساتين غريبة معظمها تعبر عن تراث الدول العربية والاسيوية والبعض الازياء تكون مستوحات من الافلام الاجنبية وشخصيات عالمية. واضافوا لـ (الزمان) امس ان (خريجي هذا العام باتو يهتمون بحفلات التخرج كثيرا وينفقون على الازياء مبالغ طائلة في سبيل ان يخرج في الحفلة بحلة تختلف عن اصدقائه ويكون موضع اهتمام بسبب الزي الذي اختاره في الحفلة التنكرية) واوضحوا ان (الاقبال على محالنا لا يكون من اجل تصميم بدلة التخرج الرسمية وانما من اجل تصميم ازياء غير تقليدية مميزة وحسب طلب الزبون واغلبها تكون غريبة ومضحكة فهناك طلب من خريج لتصميم بدلة شارلي شابلين وهتلروزي الوطواط والدراكولا اما الطالبات فان اغلبهن يرغبن بتصميم الزي الهندي اوالخليجي وشخصيات كارتونية منها زي ساندي بيل وسندرلا وغيرها هذا بالنسبة للحفلة التنكرية اما بالنسبة لحـــــــفلة مايسمى بالحنة فلها ازياء خاص تعبر عن التراث العراقي).