أبو ماجن ليس سارقاً

أبو ماجن ليس سارقاً

في ظل تداعايات الثقافة والمثقفين في العراق وبعد التغيير الواقعي الذي فرضته احداث 2003 برز عدد من المثقفين العراقيين كرد فعل على ماكان يجري من كبت وتخويف وتخوين لكافة المثقفين العراقيين وكان لهذه الأقلام الثقافية الجادة سطوة مهمة في الصحف العراقية وهذا امر صحي بالنسبة لبقية البلدان العربية تحديدا لكن ما يؤلم حقا هو افتراس المثقفين لبعضهم وهنا يمكن تحديد التسمية ضمن اطار معين بأنها تشمل الملكة الفكرية فقط لا الأخلاقية، فنرى في بعض الجلسات او الاصبوحات الثقافية والشعرية وتهجم بعض المثقفين على بعضهم اثناء النقاش هو مسألة شعر العمود وقصيدة النثر ونرى الطرفين يتراشقون الإتهامات حتى يصل بهم الحال الى التنابز بالإنتماءات السياسية والطائفية والشتائم اللامستحقة والتي يندى لها الجبين، لذلك اصبح بعض المثقفين يتربصون بالبعض الاخر بدقة ويترقبون منهم زلة ليتناقلوها بالسخرية والإسقاط متناسين أنهم بشر رغم أنهم يتداولون مقولة الإمام الشافعي (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجر ) ففي عام 2016 عمدت الى كتابة مقالتين أدبيتين واحتجت الى بعض المعلومات لذلك استعنت ببعض المقالات الاخرى كأي كاتب أخر ، لذلك لم اشر الى المصدر سهوا مني لأني كنت اكتب مقالة وليس بحثا دراسيا دقيقا جدا وهذا ماجعلني لا أهتم للاشارة بقدر الإلمام بالموضوع، وهو أمر وارد دائما كما أني اطلعت على الكثير من المقالات والكتب النقدية العراقية فوجدت ان الكتاب اخذوا آراء وكتابات لكتاب أخرين ولم يشيروا الى المصدر وهذه فعلا سرقة للحقوق ويحاسب عليها لكن استغربت من ناقد عراقي حينما اطلع على المقالتين أخذ يلوح لي بالسرقة ويكرر الأمر في الصحف الإلكترونية وكأني أنا الكاتب العراقي الوحيد في هذا المجال متناسيا السرقات الكبرى في مؤلفات بعض الكتاب واصبحت كتبا ومناهج معتبرة في الجامعات العراقية، اعترف إني مبتدئ في عالم الكتابة المقالية وكان من الافضل ان يحذو ذلك الناقد حذو الأب الناصح ويخبرني بخطأي بدلا من استغلال الموقف رغم أنه بعمر جدي وله حظوة كبيرة في هذا المجال خيرا له من استغلال هذا السهو والتلويح به بلا علم ولا دراية مسبقة كذلك فليفقه ان الصحف العراقية تنشر بالمجان أي بلا مقابل والكاتب الآن يكتب مايجول بخاطره وينشره في الصحف والمجلات لا لشيء أبدا ولو في معظم المقالات في الصحف  لوجد الكثير والكثير من الذي يسهون في الكتابة بل فيهم من يجهل الأمر تماما ومن هم لاعلم لهم مطلقا في الكتابة المقالية وانما هي كتابات انشائية لا معتبرة ولا إبداعية أن صح التعبير.

احمد ابوماجن

مشاركة