‫ نهائي شهد كل شيء – لؤي عمران الشمري

‫ نهائي شهد كل شيء – لؤي عمران الشمري

لم تكن مباراة نهائي بطولة كأس العراق والتي جمعت بين فريقي دهوك وزاخو على أديم ملعب الشعب الدولي  مواجهة عادية بل هي كانت نارية باحداثها ومتقلباتها ومشاكلها وجمعت بين المتعة والاشبتاك بالأيدي وتكسير الكراسي واسوء لقطة كررها المخرج اكثر من مرة تلك التي هجم فيها احدهم على رأس لاعب زاخو امجد عطوان وطرحه أرضا واخذ يضربه ثم ( تكوم ) عليه من تصور ان كرة القدم عبارة عن مصارعة وليست تنافسا شريفا يحق لاي طرف فيها الاعتراض خاصة وان الحكم القطري الذي ادار اللقاء كان قريبا جدا من اللاعب امجد عطوان ولكن احد إداريي دهوك كان استفزازه بشكل غير مقبول وكان رد الفعل من عطوان طبيعيا جدا !

منظر جميل ان تمتلأ مدرجات ملعب الشعب الدولي بهذا العدد الكبير من مشجعي الفريقين ولكن الأمر المؤسف ان يقوم البعض منهم باقتلاع الكراسي ورميها بشكل معيب وهي الصورة التي تتكرر في ملاعبنا ولم نجد لها الحل الجذري من اتحاد كرة القدم العراقي او من روابط المشجعين لان الكراسي اصلا وجدت لراحتهم وليس من اجل تكسيرها والعبث بها !

يحسب لمدرب زاخو عبد الغني شهد انه اوصل فريقه الى موعد الركلات الترجيحية بوقت كان فريقه يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب باتريك مارسيلينو وهذا النقص العددي لم يستغله مدرب دهوك سليمان رمضان حيث لعب زاخو منقوصا لمدة اكثر من خمسة وخمسين دقيقة مع ضياع فرص حقيقية للتهديف لكلا الفريقين لتنتهي معركة نهائي الكأس بتتويج دهوك بالركلات الترجيحية 3/4 بعد ان انتهاء المباراة بوقتها الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي وهو اللقب الاول لصقور الجبال في هذه المسابقة،

في المجمل فأن نهائي بطولة كأس العراق يجب

ان تكون درسا للجميع ابتداءا  من اتحاد كرة القدم العراقي وادارات الأندية واللاعبين والجمهور ورجال امن الملاعب من اجل عدم تكرار ماحدث لانه امر ينعكس بشكل سلبي على كرة قدم في  بلادنا عندما يتم طرح اسم العراق لتضييف اية بطولة مقبلة !

مبارك لفريق دهوك لقبه الاول وحظا اوفر لفريق زاخو في مشاركاته المقبلة !

مشاركة