وهو المدى ـ رضا التميميّ
… وهُو المَدى …
والصوتُ آمنَ في شروق حروفِهِ
هو وَالحنينُ
وعلى جبالِ الماءِ ينطلقُ الصدى
ما ضاقَ من لُغة الترابِ وإنّما
غنَّى فأثمرت البذورُ
غنَّى فأثمرتِ البذورُ أَغانيا
وإذا أراد بأصبعٍ جعلَ الترابَ عواصفا
ألبحرُ ينزفُ تحتَ غُصنِ شِفاهِهِ
والعطرُ يجذبُهُ فكانَ يطوفُهُ…
قد غابَ مِن رِجْلِ الطريقِ , دلِيلِهَا
ومَضَى يُسابقُ غُربَتَي عَينَيه في
آثارِهِ مَا في سبيل أمامِهِ
والنارُ قَد علِمَتْ دُخَانَ رمادِها
وهُو المَدى
في كفِّهِ روحُ الربيعِ وجُرحُها
في كفّهِ تجري الزهورُ منابعا
ومنابعُ الأنهارِ تجري مَنبعا
هُو والدرُوبُ إلى حقيبة شمسِهِ
وأشعةُ الأشياء أجمعَ بين ذرِّ نفُوسهِ
وحصاد منطفئين ضِيْئَ بنفسِهِ
هو لَمْ يكنْ يَومَينِ في خطُواتِهِ
لكنْ أَدار القَوسَ سِربُ سِهامهِ.
AZP09


















