لم اكن افكر ان اكتب عن مدينتي التي عمها الحزن في تلك الليلة.عندما فجر ارهابي احدى المقاهي في منطقة حي العامل في بغداد بتاريخ 20/10/2013 فكانت فاجعة.ذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر كانوا يجلسون مع اصدقائهم يضحكون ويتناقشون تاركين الهموم ورائهم. وعم الحزن ارجاء مدينتي فرائحة الموت والدم في كل مكان وهرعت الأهالي مذعورين الكل يبحث بين الأشلاء الكل يبحث عن ذويه.الأم تبحث عن ابنها والأخ يبحث عن اخية والأب يضرب على رأسه من المشهد المؤلم والصديق يبحث عن اصدقائه الكل يبحث عن عزيز لايعرف مصيره ولكن من دون جدوى.فقد جمعت اشلاء هؤلاء اشباب في اكياس من النفايات يالرخصك ايها الشاب العراقي تجمع في اكياس النفايات. وفي اليوم التالي خرج الأهالي لتوديع شباب منطقتهم وليقدموا لهم ابسط الواجب وهو التشييع.وسؤالي هو هل سمع احدكم عن مسوؤل اصيب او قتل في انفجارهو او احد اقربائه اوذويه.ام ان الموت المصنوع على الفقراء فقط.ام هو لايشمل المسوؤلين ورؤساء الأحزاب .انا شخصيا لم اسمع عن مسوؤل باالحكومة ومجلس النواب او اي تشكيل من تشكيلات الدولة.قد اصابة ما اصاب الشعب خلال العشرة سنوات او اكثر الماضية .ام انهم يعيشون في كوكب آخر خالي من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي اصبحت تشاركنا حياتنا كل يوم.وسؤالي باي وجه ستقابلون شعبكم وباي وجه ستطلبون منهم انتخابكم وانتم الذين زرعتم الفتنة وقبظتم الأرواح وسرقتم لقمة الفقير وجعلتم من العراقييات ارامل ويتمتم اطفال العراق .الم تهزكم نواح ام على ابنها وأب على ولده واخ على أخيه وطفل على والده.لأن مثل هذه الأمور لاوجود لها عندكم.لأن اغلب عوائلكم خارج العراق فلا توجد لديكم الرحمه فقط همكم الوحيد هو الدولار الذي زرعه الأمريكان .كذلك الدستور الذي تحفظونه من عمكم”بريمر” وهذا نتاجه نفقد شبابنا يوميا .واخيرا اقول اعذروني اذا سألت كثيرا في موضوعي هذا.لان مدينتي مازالت تلبس السواد…..
عادل الربيعي-بغداد