وصول 757 لاجئاً سورياً جديداً إلى تركيا بينهم 56 عسكرياً
المعلم وآموس يبحثان التعاون بين سوريا والمنظمات الدولية إنسانياً
دمشق ــ أنقرة ــ يو بي اي بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجالات التعاون بين سوريا والمنظمات الدولية في مختلف المجالات الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان ان المعلم استعرض وآموس مجالات التعاون بين سوريا والمنظمات الدولية في مختلف المجالات الإنسانية والسبل الكفيلة بتطويرها وتوسيع آفاقها .
وشدد المعلم على أهمية إيجاد نوع من الانسجام الغائب حالياً ما بين الجهود الأممية التي تعمل على توفير المساعدات الإنسانية للسوريين المتضررين، وبين سياسة العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تستهدف معيشة المواطن السوري مباشرة .
كما استعرض المعلم التقدم الذي تم في إطار وضع خطة التقييم وخطة الاستجابة والتحديث المستمر لهما بما ينسجم مع الحاجات المتزايدة للمتضررين نتيجة إمعان المجموعات الإرهابية المسلحة بتدمير الممتلكات العامة والخاصة . وأضاف البيان ان الجانبين تبادلا الأفكار الممكن تطبيقها لدفع العمل الإنساني قدماً وتذليل أية عقبات إدارية قد تظهر بالممارسة العملية ، وشدد المعلم على أن الحكومة السورية تولي اهتماماً كبيراً للموضوع الإنساني وخصوصاً في مجال إعادة تأهيل الأماكن والمرافق المتضررة بالسرعة القصوى لتأمين عودة المتضررين لحياتهم الطبيعية التي سلبتهم إياها المجموعات الإرهابية المسلحة .
من جانبها عبرت آموس عن ارتياحها للتعاون الذي تم إحرازه بين الجانبين منذ زيارتها في شهر آذار الماضي مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مكتبها لحشد أكبر دعم من المساعدات الإنسانية لتمكين سوريا من مواجهة هذه الأزمة في إطار من الحيادية والاستقلالية وبعيداً عن التسييس . وكانت أموس التقت أمس رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
ووصلت أموس الى دمشق أمس الاول في زيارة تستمر ثلاثة أيام تبحث خلالها مع عدد من المسؤولين السوريين الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين جراء الأحداث، التي تشهدها سوريا منذ 18 شهراً.
الى ذلك وصل إلى تركيا 757 لاجئاً سورياً جديداً هرباً من الإضطرابات التي تشهدها بلادهم، بينهم 56 عسكرياً منشقاً وعدد من الجرحى.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية امس أن 757 سورياً عبروا الحدود إلى تركيا، بينهم 56 عسكرياً يضمون 5 عقداء، و3 برتبة مقدم و3 برتبة نقيب، و2 برتبة ملازم أول، طالبين اللجوء من السلطات المحلية التركية، حيث تم نقلهم إلى منطقة الريحانية بولاية هاتاي تحت حراسة أمنية.
وتم نقل العسكريين مع عائلاتهم إلى مخيم آبأيدن بولاية هاتاي المخصص للاجئين العسكريين وعائلاتهم، فيما نقل البقية إلى بلدة أقجه قلعة بولاية أورفة.
ونقل 19 شخصا أصيبوا باشتباكات في ريفي حلب وإدلب إلى مستشفى الريحانية الحكومي.
يذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 60 ألف لاجئ سوري وفق إحصائيات حكومية، ولا يكاد يمر يوم من دون وصول نازحين جدد هرباً من تصاعد العنف في سوريا.
/8/2012 Issue 4279 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4279 التاريخ 16»8»2012
AZP02