هل ستكون لنا وزارة للسعادة ؟
التشكيلات الوزارية بمختلف بلدان العالم حتى التي سبقت العالم اجمع بكل معايير الحريات والديمقراطيات منذ بدايات تأسيسها تتكون في الغالب من وزارات اساسية ومهمة في الوقت نفسه .وتعنى بكافة امور الدولة والمواطن وهي في الغالب تشمل وزارات عدة منها الدفاع ، الداخلية ، المالية ، التعليم ، الطاقة ، وغيرها الكثير من الوزارات .
اما ان تكون هنالك وزارة للسعادة فهذا هو الامر الذي لم نسمع به لا هنا ولا حتى بالدول البرلمانية العتيدة التي تعنى وتمثل الناس والمجتمع خير تمثيل . ومن الطريف ان يسمع المواطن العراقي بوزارة للسعادة ويحلم ان تكون له يوما من الايام وزارة كهذه ضمن الهيئة الوزارية التي يحلم بها منذ زمن بعيد .
دولة الامارات العربية المتحدة استحدثت هذه الوزارة قبل عدة اشهر ولم تكن وزارة السعادة في الامارات هي الاولى فقد سبقتها وزارة السعادة في بوتان عام 1972 حيث انشأت المملكة في جبال الهملايا وزارة للسعادة الوطنية وعدتهامؤشرا للسعادة والتنمية الاقتصادية القائمة على مبادئ البوذية .
ولنعد الى الوزارة المستحدثة في الامارات فكان اول قرار لوزيرة السعادة الاماراتية هو منح علاوة لكل موظفي الدولة بنسبة 100 بالمئة من الراتب الاساسي الذي يتقاضاه الموظف ومع العلم ان الوزيرة التي تم اسناد هذه الوزارة لها يبلغ عمرها 22 عاما الا انها اكدت قدرتها على ادارة الوزارة ووجدت هذه الوزيرة الشابة ان مفتاح السعادة للكثيير من المواطنين يتمثل بزيادة رواتب موظفي الدولة .
لا ان تستقطع رواتب الموظفين في الدولة كما يحدث للموظفيين العراقيين هذه الايام رغم الوعود الكثيرة من المسؤولين بعدم المساس برواتب الموظفين والمتقاعدين لانها تشكل خطا احمر بالنسبة لهم كما يدعون .
فهل ستكون لنا وزارة للسعادة ام وزارة للتعاسة ام انها مجرد امنيات بعيدة عن المنال ؟
فارس سلمان عبد الفتلاوي – بغداد