هروب السجناء وراء عقوبات جماعية ضد بلدات حول بغداد في رمضان
السلطات تحذر العراقيين من أيام سوداء وتحاصر الطارمية والتاجي والرضوانيةوتقطع عنها الماء والكهرباء
بغداد ــ كريم عبدزاير
حاصرت القوات الامنية امس مناطق الطارمية والتاجي والرضوانية وقطعت عنها المواد الغذائية والماء والكهرباء ومنعت الأهالي من وصولهم الى منازلهم، وتركهم المبيت في العراء في اطار عقوبة جماعية بعد فشل خططها الامنية ونجاح قادة القاعدة في الهروب من سجني التاجي وابوغريب. وقالت مصادر نيابية ان القوات الأمنية تنفذ حملة مداهمات في هذه البلدات بحثا عن الهاربين من سجناء القاعدة كما تقوم باعتقالات عشوائية شملت المئات.
فيما أعلن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى امس ان بعض الذين فروا من سجني التاجي وابو غريب قرب بغداد هم قادة كبار في تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان القوات الامنية تلاحق هؤلاء.
ووصفت القائمة العراقية تعرض بعض مناطق العاصمة بغداد للحصار بالنكبة والكارثة على خلفية هروب معتقلين من سجني أبو غريب والتاجي، متهمة الحكومة بالاستمرار بنهجها الدموي تجاه الشعب العراقي للتغطية على فشلها الأمني. وقال طلال الزوبعي النائب عن العراقية في مؤتمر صحفي امس أن ما تتعرض له مناطق الطارمية والتاجي والرضوانية في اطراف بغداد من حصار يعد كارثة ونكبة على سكان هذه المناطق في شهر رمضان الكريم ،داعيا القوى السياسية الى تحمل مسؤوليات الاخلاقية تجاه اهالي تلك المناطق . واشار إلى أن المناطق تتعرض إلى حصار تمثل بقطع المواد الغذائية وقطع الطرق والماء والكهرباء ومنع الاهالي من وصولهم الى منازلهم معتبرا هذه الاساليب عقوبة جماعية تستخدمها الحكومة لتبرير فشلها في تنفيذ خططها الامنية تجاه المواطنين وتابع بالقول إن الذين لايجدون لديهم المقومات للحفاظ على أمن المواطن عليهم تقديم استقالتهم ابتداء من رئيس الحكومة نوري المالكي الى اصغر موظف في الدولة .
فيما اكد مصدر امني رفيع ان اياما سوداء تنتظر العراق، فالذين فروا من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من اجل مجموعة معينة منهم .
ويوضح الكبار تمكنوا من الفرار ، مشيرا الى ان الفارين سيعملون على تنفيذ اعمال انتقامية قد تكون معظمها انتحارية .
وقال المسؤول الامني ان الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من اجل مجموعة معينة منهم .
واضاف ان الكبار تمكنوا من الفرار ، مشيرا الى ان القوات الامنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم .
وتعرض سجنا التاجي وابو غريب الى الشمال والغرب من بغداد مساء الاحد الى هجوم مسلح تخللته اشتباكات تواصلت حتى صباح امس.
من جانبه تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي يتبع قيادة القاعدة امس الهجوم على السجنين.
وذكر بيان نشر على موقع حنين الذي يعنى باخبار الجماعات الجهادية ان كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط شهر، مستهدفة اثنين من اكبر سجون الحكومة وهما سجن بغداد المركزي ابي غريب وسجن الحوت التاجي .
وتابع البيان ان العملية جاءت استجابة لنداء الشيخ المجاهد ابي بكر البغدادي حفظه الله في ان تختم خطّة هدم الاسوار المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر الاسود الرابضة في غياهب السجون .
واعلن التنظيم عن تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الارحام . ويوضح الكبار تمكنوا من الفرار ، مشيرا الى ان الفارين سيعملون على تنفيذ اعمال انتقامية قد تكون معظمها انتحارية .
بدوره يقول النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ان اغلب السجناء الذين فروا من سجن ابو غريب هم من القياديين الكبار في تنظيم القاعدة ومحكومين بالاعدام .
ويرجح الزاملي بان يتوجه الارهابيون الى سوريا لاعادة التنظيم والعودة من جديد الى العراق لتنفيذ هجمات ارهابية ضد الشعب العراقي .
وجاء الهجوم ضد السجنين في اطار موجة عنف متصاعدة قتل فيها 2500 شخص خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة بحسب ارقام الامم المتحدة، التي حذرت من ان البلاد باتت تقف عند حافة حرب اهلية جديدة. على صعيد اخر اغتال مسلحون في سوق الغنم الشعبية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل ت ثلاثة تجار.
فيما ذكرت شرطة الموصل انه عثر على اربع جثث لعناصر في الشرطة غربي المحافظة، وقتل مدني يعمل حلاقاً في الموصل، مشيرة الى ان القتلى كانوا قد تعرضوا للخطف من قبل مجموعة مسلحة قبل خمسة ايام. ونسف مسلحون مجهولون فجر امس مبنى المجلس المحلي والادارة لناحية الرشاد جنوب كركوك بعد أن زرعوا حوله كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة. وقال مصدر أمني ان مسلحين زرعوا كميات من المتفجرات والعبوات حول المبنى المشيد حديثا الذي يضم الناحية والمجلس ودوائر الجنسية والبلدية واحتجزوا اثنين من عناصر الصحوة كانا يحرسانه وفجروه بشكل كامل ما أدى الى تدميره ا ومقتل الحارسين.
يشار الى أن المبنى الذي أنجز قبل أسابيع بكلفة 500 مليون دينار عراقي يقع على مقربة من الشارع الرئيسي الرابط بين كركوك وتكريت وعلى مسافة 500 متر من مبنى الشرطة ومقر فوج للجيش اي.
من جانبه أدان القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستين اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك ونائب رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس الشيخ عبد الله سامي العاصي.
وذكر بوستين، في بيان صحفي امس أن العاصي شخصية سياسية مهمة وتحظى بالاحترام في كركوك، ودائما ما كان يدعو الى الحوار والتعايش السلمي في تلك المحافظة. وكان مسلحون قد اغتالوا أمس الاول رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك ونائب رئيس اللجنة الأمنية واثنين من مرافقيه.
AZP01