هدير

لاتطلبي مني المحال ..

ان ما تطلبيه ..

ضرب من الخيال ..

ومتى كان الخيال ..

واقع حال ..

اذهبي واتركيني .. ياهدير ..

وارحميني من هذا .. المحال ..

فانا في سبات ..

لا توقظيني لهوى ..

اعرف نتائجه ..

وهل يلتقي الجبلان ..

وهل يلتقي الربيع ..

مع الخريف ..

فانت ربيع ..

لا زالت تتفتح اوراده .

وانا خريف قد سقطت اوراقه

ولم يبق مني

سوى الجذع اليابس

فاذهبي واتركيني

ياهدير

اعرف ان كل شيء

عندك كبر وتدور ..

وقد نور

واعرف ان مقاساتك قد تغيرت

واصبحت قامتك .. هيفاء ..

وتورد الخد عندك ..

واحمرت الشفاه

يافيروزية العينين

ان نهدك خرج

عن المألوف

نافرا ..بارزا

من وراء النفنوف

نحيلة الخصر

عريضة الوركين

اصبحت امرأة

كاملة التكوين

فكل ماعندك يسحرني

يداعب خيالي

ويسيل لعابي

ولكن اعذريني

فانا مقيد

مكتوف اليدين

لم يترك لي الخريف

خيارا

وقد جردني من اوراقي

وختم علي

بضغط الدم .. وعطب الشريان

لم يبق مني

ياهدير

سوى لساني..

انشد به اناشيد

الحب ..

لمن هم في عمرك ..

حتى يذكروني .. يوما ..

ويقولون قد ..

انشدنا فلان ..

اما انت ..

فشكل ثان

ساكتب لك ..

قصائد اجعل منها ..

قلائد من الزمرد ..

تزين جمالك .

محمد عباس اللامي – بغداد

مشاركة