هجائيات.. إلى رجل أنيق

هجائيات.. إلى رجل أنيق

هناء احمد

(1) عــلـناً

كهذا الصباح

أو ربما قريباً من هذا المكان

كنا سنلتقي

وسأخلع عن كتفي

كل ( اللاءات ) التي أملكها

وعن قدمي …

جورب الصمت

كنا سنلتقي .. في ركن القصيدة

أرتق عندها .. قميصك المبلل

بالجوع

والخيبات

والمواعيد

والوظيفة

وأيادي النساء – هل شممت كم هن أنيقات؟ –

وبعض الملاجئ..

بينما ستنشغل شفتاي…

بقراءة أصابعك

كنا سنلتقي

دون أن تعدك جدائلي

بأنها ستبقى غير قابلة

للنثر والإيقاع العروضي …

كنا سنلتقي

لو لم تقم بخيانتي علناً

مع الحرب الأخيرة …

(2) ســـــــــــــين

سألملمني منك

لقد مللت عينيك وهذا الزعل الذابل

وصمتُك انتحار

سأجرني من عينيّ

وأمحو منهما …

بقايا اسمك

حدّ البياض

لن أخذلني هذه المرة

سأرتشف الصراخ

وألعنك …

وأتلو ذلك أمام

المرايا

والوسائد

والستائر

وأزرار قميصك ..

أمام يديك

شفتيك

وجهك النبي

سأحطم هذا الخجل

الذي يلفّ أصابعي

وأخنق حضورك فيّ …

(3) ظرف تكرار

وهكذا …

أزلت انحناء ابتسامتك

لشهقة

تركتها لثرثرة يدي

وهكذا …

رسمتني عيداً

بقميص أزرق

وكحلت ليلك من دفء عيني

وهكذا…

تركتني

حمامة بعينين فضيتين

تتخبط في فوضاك

وهي تحتضن وسادة من رمل وأخرى من خجل

وهكذا افترقنا

يا ابن الــــ … كــــ … رام !

مشاركة