نهضة الشباب مقبلة

نهضة الشباب مقبلة
قد ينتاب معظم شباب اليوم نوع من الاحباط والتخبط في الافكار وضياع الهوية والمستقبل فهذه نتيجة حتمية لواقع فرض علينا وليس وليد اليوم بل منذ عقود منصرمة الا انها اختلفت بين جيل واخر فالحروب المتعاقبة والثورات التي حدثت على مرة الازمنة كان وقعها مؤثر على شريحة الشباب فنشاهد شباب اليوم يبحث عن مايبعده من محيطه المضطرب وهنا اقصد تماما الفرد العراقي فالمعادلة تختلف عن الشباب العربي بصورة عامة فعنصر الابداع قد غاب في شخصية الشاب العراقي على رغم من ان هناك جهود حثيثة ومحاولات جادة بفئة ليست بالقليلة على صنع الامل والاصرار على ايجاد حياة حرة كريمة يتمتع بها كل من يعيش على هذه الارض وانا اريد ان اركز على هذه الفئة القليلة لكي انظر في الاناء الممتلئ الذي هو بحد ذاته سوف يقودنا الى شاطئ الابداع والتفكر والنهضة الحقيقية الى هذا الجيل الواعد فدخول وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والانفتاح على العالم الخارجي الذي اصبح جزءا من حياتنا كان اثره الايجابي واضحاً على معظم اولئك الشباب الذين يحاولون التفرد بأبداعاتهم من خلال نشر افكار تساعد الاخرين على صنع قرارات مستقبلية وتبادل الافكار على الرغم مساوء تلك الوسائل فهي بالتالي سلاح ذو حدين ويبقى الضمير هو الرقيب الوحيد على كيفية استخدام هذه المواقع فلا ننسى تماما ما احدثته هذه المواقع من تغييرات في السنوات الاخيرة فهي كانت الشرارة الاولى على اندلاع ثورات الشباب العربي او مايسمى (بالربيع العربي) والبحث عن التغيير وخلق مناخ وأفق جديدة في تلك البلدان التي كانت تعاني من التهميش لهذه الفئة, فطوابير الخريجين وانتشار البطالة بحد ذاتها كانت المحرك الرئيس لأندلاع تلك الثورات فهي دعوة صادقة الى شباب اليوم وانا منهم النهوض بهذا المجتمع فهم نواته وعليهم يتحدد مصير هذا الوطن فالتغيير يبدأ من ذاتك وبالتالي نستطيع ان نبني مجتمع صالح متماسك بعيدا عن وسائل العنف والدمار..
بهاء البصري- الموصل
AZPPPL

مشاركة