كثيرا ما يكون لديك معاملات يتطلب انجازها ان تزور بعض الدوائر وتلتقي ببعض الموظفين الذين تكون مهمتهم انجاز معاملات المواطنين بكل سهولة ويسر وهذا هو عملهم الذي يتقاضون من اجله دخلا شهريا . لكن يا ترى من يعمل بجد ويؤدي واجبه بأخلاص وكما يجب ومن يردد المقولة التي اصبحت تقال للمزاح والسخرية وهي باللهجة العامية (تعال باجر) فكم من مواطن بسيط يقف امام موظف يترجاه ان يكمل له اوراقه في احدى هذه الدوائر لكنمن دون جدوى واحيانا يستعمل الموظف و للأسف الشديد اسلوب الزجر مع المراجع البسيط متناسيا ان هذا الاسلوب وهذه المعاملة اذ ليست من اخلاق الاسلام .كما انه ينسى انه أيضا ممكن ان يكون مراجعا في دائرة اخرى فكيف حينها يحب ان يعامل . اذا لما لا تعامل الاخرين كما تحب ان يعاملوك. ومن غير الممكن ان ننجز كل ما نريد بأنفسنا اذ لابد ان يحتاج احدنا الاخر وهذه هي الحياة في مشوارها الطويل . الا انه ورغم وجود هؤلاء الموظفين يوجد آخرون على النقيض تماما ممن يتفانون في اداء عملهم وبوجوه مستبشرة واسلوب حسن وفي غاية الرقي وهؤلاء من احببت ان اذكرهم وان اوجه لهم كلمة شكرا واقول لهم بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير فأنتم حقا القدوة الحسنة التي يجب الاقتداء بها. وسأذكر البعض على سبيل المثال لا الحصر هذا مما لاحظته بنفسي وسمعت راي كثير من المراجعين . مثلا موظفو مديرية تربية ابي الخصيب في محافظة البصرة مما يلاحظ عليهم الجدية في العمل والاخلاص بل والتفاني في انجاز عملهم وخدمة المواطنين . وكذلك موظفو قسم الاشراف التربوي في المحافظة واخص بالذكر مديرها المتميز ذا الاخلاق الراقية التي يشهد له بها كل من يعرفه. ويمكنكم زيارة هذه الدوائر والتأكد مما اقول. ومن الامثلة أيضا موظفي شعبة الدراسات العليا في مديرية التربية في محافظة البصرة.و مسؤول شعبة الوثائق والشهادات في كلية التربية العلوم الانسانية مثالا اخر اذ ان هذا الشخص تحير بعض المراجعين في شكره لتفانيه في اداء عمله وتعاونه معهم . وبالتأكيد توجد نماذج خيرة اخرى وكثيرة لكن كما قلت سلفا ذكرت هؤلاء الاشخاص على سبيل المثال لا الحصر ولانهم يستحقون فعلا ان يثنى عليهم في هذا المنبر الاعلامي تقديرا لهم لاسهامهم في اداء عملهم وبالتالي خدمة بلدهم العراق العظيم فبورك الخيرون اينما كانوا وبورك كل من ينجز عمله بأتقان ويرضي ربه ( رحم الله أمرءا عمل عملا فأتقنه ).
فضيلة محمد – البصرة
