مناشدة الحكومة الإيفاء بالوعود وحل الأزمة المتفاقمة
نقص الكتب المدرسية يثير إستياء وغضب أولياء أمور الطلبة
بغداد – ابتهال العربي
طالب اهالي عدد من المحافظات، وجمع من الاعلاميين والناشطين، معالجة مشكلة نقص الكتب، داعين وزارة التربية الى توفير الكتب مع بدء العام الدراسي الجديد. وقال مواطنون في احاديث لـ (الزمان) امس، ان (العام الدراسي يحتاج من الوزارة والحكومة، الاهتمام بتهيئة المسار المناسب الذي يدعم سلاسة المسيرة التعليمية للتلاميذ، ومعالجة قلة التخصيصات المالية والتعديلات التي تطرأ على المناهج)، مبينين ان (غالبية المدارس لم توزع الكتب مع مطلع العام الدراسي، فضلاً عن تكلف الاهالي في شراء المستلزمات المدرسية والقرطاسية باسعار باهضة الثمن لتلبية متطلبات ابناءهم).
إهمال وزاري
وشكا الاهالي على منصات الكترونية من (الاهمال الوزراي وعدم مراعاة واقع الطلبة وتهيئة الظروف المناسبة لهم مع انطلاق عامهم الجديد، لاسيما وان كثير من المدراس تعاني من نقص في الصفوف والرحلات وكذلك الخدمات)، وتعد طباعة المناهج الدراسية في العراق من الملفات المثيرة للجدل، ومع بداية كل عام دراسي تعود ازمة نقص الكتب المدرسية الى الساحة لتكون حديث الصحافة والاعلام، من اجل تسليط الضوء على معاناة الاهالي والطلبة والحد من التقاعس لدى الوزارة المسؤولة، التي تعزو المشكلة لأسباب تتعلق بالمخصصات المالية، في ذات الوقت يلجأ اولياء الامور، الى شراء الكتب والمستلزمات من الاسواق المحلية، بعد مرور أسبوع على اطلاقة الدوام المدرسي، كا تعاني اكثر المدارس من نقص في المناهج الدراسية لجميع المراحل. على صعيد متصل، ناشدت امرأة على منصة انستغرام، الحكومة، بمحاسبة مديرة مدرسة رفضت قبول ابنتها لابتزازها. وذكرت في تصريح تابعته (الزمان)، ان (المديرة طلبت منها صبغ المدرسة مقابل الموافقة على قبول ابنتها)، على حد قولها، ودعت والدة الطالبة، الى (الحد من حالات الابتزاز، كما طالب المواطنين بتطبيق القانون، والحاق العقوبات لمن تسول لهم نفسهم اللعب بمستقبل الطلبة لاسيما الاطفال، لتحقيق مصالحهم الخاصة). كما انتقد البعض، قرار الوزارة ، بإضافة مادة حقوق الانسان الى المناهج التدريسية لمرحلة الخامس الابتدائي فما فوق. وذكر مواطنون في احاديث لهم امس، ان (التربية قررت اضافة مادة حقوق الانسان، في وقت تعاني فيه المدراس من ابسط الخدمات مثل الماء والنظافة وتوفير الرحلات)، واشار احد المواطنين الى (التخبط في سياسة الوزارات، واهمال الامور الواجب توفيرها، بالمقابل الاهتمام بجوانب لاتناسب الوقت او الظروف الجارية)، مضيفاً ان (حقوق الانسان مادة ضرورية ولكن تطبيقها في العراق صعب جداً، فالمدرسة بحاجة الى صفوف وقرطاسية والتلميذ بحاجة لكتب، وهذه ابسط الحقوق التي تقدم للانسان وتشجيع مسيرته العلمية والثقافية). واعلنت الوزارة، في وقت سابق، اضافة المادة خلال العام الدراسي الجديد الى مناهج الصف الخامس الابتدائي صعوداً، بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني. وذكرت المشرفة في مديرية الاشراف التربوي بالوزارة، آمال عبد الصمد، ان (الوزارة تسعى الى بناء طالب ملتزم ومتفاعل بايجابية مع مستجدات الحياة عبر تضمين مواد لحقوق الانسان في المناهج الدراسية كافة، ليتم تدريسها خلال هذه العام)، مبينة ان (الوزارة والمجلس البريطاني، اتفقا على تهيئة المناهج المطبوعة الخاصة بالمراحل المستهدفة، وتم عقد ورشة عمل في اربيل لمناقشة دليل المعلم لتدريس هذه المواد والتدريب لحل بعض المشكلات بين الطلبة مثل التنمر والتثقيف بحق التعليم والشعور بحرية التعبير وتبادل وجهات النظر واحترام الاخر)، واضافت عبد الصمد، ان (هذه الخطوة جاءت بضمن برنامج بناء القدرات في التعليم الابتدائي والثانوي، وهو احد الاجراءات التي تعتمدها الوزارة للتواصل لبناء قدرات الطلبة والملاكات التربوية). وحددت الوزارة، موعد انتهاء أزمة نقص وشح المناهج الدراسية. وقال بيان اطلعت عليه (الزمان) امس، ان (الوزارة تغلبت على العقبة السنوية بقلة التخصيص المالي، مع تأخير اقرار الموازنة، ماجعلها في تحد حقيقي بالسباق مع الوقت لإكمال عمليات الطباعة والتوزيع للمديريات والمدارس).
طباعة مناهج
لافتاً الى (تواصل طباعة وتوزيع المناهج منذ مطلع الشهر الجاري وحتى اليوم)، واوضح ان (هذا الاسبوع سيشهد ارتفاعاً في نسب التجهيز التدريجي، خصوصاً للابتدائي والمتميزين، كما ستصل كل المناهج خلال الايام المقبلة الى المدراس، حسب توجيهات الوزير والحكومة)، ودعت الوزارة الى (عدم تصديق الاشاعات المتعلقة بشح الكتب واجبار الاهالي على شراءها من المحال والمكاتب)، متأملة ان (تنتهي هذه الأزمة خلال هذا الاسبوع المقبل، للمضي بعام دراسي متميز). واكدت التربية، ان المخازن المركزية حظت بزيارة عاجلة لمستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية، عدنان السراج، للاطلاع على عملية توزيع الكتب المدرسية، منذ وصولها من المطابع حتى شحنها الى مديريات التربية، وبحسب البيان فإن (الوزارة اعربت عن تقديرها للاهتمام الحكومي فيما يتعلق بالملف التربوي)، وبحث السراج مع مدير المخازن احمد حافظ كطيش، نسب تجهيز المديريات بالكتب المدرسية وساعات العمل المتواصلة على مدار اليوم، من جانبه مشدداً على (رفع جهد العمل لوضع الكتاب بيد الطالب بالسرعة القصوى).