نصوص
منى صليوا
أقصى الشغف
وَ
كَمْ تَمَنيّتْ
أنْ يُقِيم الآنّــا بَيّنَ آّذْرُعِ عِشقُك
مِنْ آقصَى شَغَفُك
حتّى آدنى وَجدُك
مُتَرَبِعٌ عَلى عَرشِ حُبكِ
مُنْسَآبٌ عَبرَ أثيرِ أنفآسُكْ
غَآئِرٌ بِــ شِفاهٍ تَمُورُ بِها رُوحي
كَــ عَاشِقٌ تَبَدّلّت مَعآلِمُهُ بِــ غِوآية الشَبَق
بِـــ تَعآوِيذٍ لآذَتْ بِكِ بَــ فِتنَةِ الشفق
جَمَعّتَني بِـــ أفنَانِ نَبضُك
وَلَملَمتَ أنّآتِي بَيَنَ ضُلَوعك
وَ تَرَكتُ لَكَ صَدّريَّ المُتشَجّ بِـِــ الآهات
لِــ تَسَكَبِ عِطّرُكَ عَلَى ضِفافه
لِـــ يَخَضّرَ اليّابس مِنه
فَـــ كمْ كآنَ لِي شَهِيٌ التَسَكُع في أزِقَةِ شَرَآيّينُكَ
أتَمآيّلُ بِـــ خَمَائِلِيَّ البَهاء
مُتَدَفِقٌ بَـــ رَذآذ الأمآنِي
بَـــ نَزفٍ نَديّ يُظَلِلُ جَبِينُكِ
مُسّتَفِيضٌ مِنْ عُصارَةَ شّوقي
إحِسّاسٌ حَآلِم شَهّيُ التَفاصيل
تَمَترَّسَ بِــ إغوَاءٍ عَلَى شَفير كَأسَ الجُنُون
كأسٌ لا تَرتَوّي مِنهُ الروح
اجعلني دميتك
سَيْدِي ، لَوِّ كُنْتِ
لَوِّ كُنْتِ كِتَابًا اِجْعَلْ مِنْي تِلّك الْكَلِمَاتِ التَّيّ تَكَمُّلَكَ
وَلَوِّ كُنْتِ قَلَمًا اِجْعَلْ مِنْي الْحِبْرَ الذِي بِدَاخِلِكَ
لَوِّ كُنْتِ طِفْلَةَ اِجْعَلْ مِنْي دُمِيتك التَّيّ لَا تُفَارِقُكَ
وَلَوِّ كُنْتِ عَجُوزًا اِجْعَلْ مِنْي تِلّك الْعَصَا التَّيّ لَا تَسْتَنِدُ إِلاَّ عَلَيهَا
سَيْدِي
لَوِّ كُنْتِ بَعِيدًا اجْعَلني دَوْمًا فِي بِرِوَاز قَلْبَكَ ، وَأَنَّ كُنْتِ
قَرِيبًا اجْعَلني اِقْرَبْ لَكَ مِنْ قِطْعَةِ قُمَاشِ عَلَى جَسَدِ;ك
لَوِّ كُنْتِ طَائِرًا ، اِجْعَلْ مِنْي تِلْكَ السَّمَاءَ التَّيّ تَطِيرَ إِلَيهَا وَبِهَا، وَأَنَّ كُنْتِ بَحْرًا اغْرِقْنّي بِكَ.
اغْرِقْنّي حَتَى أَصَّلَ لِأَعْمَاقِكَ
حَبيبِي
لَوْ كُنْتِ عَطْرًا دَعْنِي عَلَى صَدْرِي أَضَعّك
لَوِّ كُنْتِ خَاتَمًا لَنْ أَنْزَعك
وَلَوِّ كُنْتِ أُغْنِية لَنْ أَتَوَقف عَنِّ سَمَاعَكَ
وَالرَّقْصُ عَلَى دَقَاتِك
اِجْعَلِنَّي و اِجْعَلِنَّي و اِجْعَلِنَّي ، وَاسْتَمِرْ بِجَعْلِي
حَبيبَتِكَ



















