نصرالله يلتقي الاراكي ويستعرض معه التقريب بين المذاهب
ميقاتي يحذر اللبنانيين من الرهان على تغيير النظام السوري
بيروت ــ صوفيا ــ الزمان
حذر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من انغماس اللبنانيين في الازمة السورية والرهان على التغيير في النظام السوري .
وقال ميقاتي خلال حفل غداء أقامه بعد ظهر امس تكريما للمشاركين، في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في بيروت ان ربط الواقع اللبناني بالأزمة السورية وانغماس اللبنانيين فيها مباشرة أو مواربة، والرهان على تثبيت واقع أو تغييره، هو مغامرة خطيرة جدا، وخطرها ليس على الأطراف السياسيين فحسب، وانما على لبنان كله وعلى اللبنانيين جميعا .
وأضاف أن مصلحة لبنان الوحيدة تكمن في تسريع الحل السياسي في الشقيقة سوريا، وفي رهاننا على عودة السلام اليها ، وقال ان كل رهان خلاف ذلك هو مغامرة لا يستطيع لبنان تحمل تبعات نتائجه .
وقال يعيش العالم العربي اليوم في مخاض أليم، بات يهدد، ويا للأسف، كياناتنا، ويسقط قضيتنا القومية، فلسطين، في غياهب آلامنا وخوفنا على مصير أوطاننا التي تسلل الى بعضها القلق على الكيان، وطغت في بعضها الهواجس الوطنية .
واضاف ميقاتي غرق بعض أوطاننا العربية بشلال الدم الذي ينبع من عروق الناس ليروي عطش التقاتل بشعار من هنا وعصبية من هناك. لكن النتيجة أن شعبنا العربي يذبح وأن عدونا الأول ينتصر بالمجان ومن دون تكلفة .
وقال ان التقاتل لن يوصل الى رابح وخاسر، فالكل خاسر الأمة العربية خاسرة، والوطن خاسر، والشعب خاسر .
على صعيد آخر استقبل الأمين العام لــ حزب الله حسن نصرالله، الذي تقاتل قواته في سوريا لدعم الرئيس بشار الاسد رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران المرجع محسن الآراكي ، في حضور سفير الجمهورية الاسلامية في بيروت غضنفر ركن آبادي ورئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين حسان عبد الله.
وقالت الوكالة اللبنانية الرسمية للانباء جرى التداول، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب، في الأوضاع الاسلامية العامة والخطوات التي يقوم بها المجمع من أجل تحقيق هدف التقريب بين المسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة .
على صعيد آخر قال المدعى العام في بلغاريا امس الخميس ان بلاده تعتزم أوائل العام المقبل محاكمة مشتبه بهما في تفجير حافلة أسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين حتى لو تعين محاكمتهما غيابيا.
وحددت السلطات البلغارية رجلين من أصل لبناني كمشتبه بهما وقالت انها تعتقد أن جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وراء التفجير الذي وقع في تموز 2012 واستهدف سائحين يهودا. لكن صوفيا لم تكشف عن كل ادلتها وينفي حزب الله ضلوعه في الهجوم.
ووافق الاتحاد الاوربي في 22 تموز على وضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمته السوداء للمنظمات الارهابية بسبب مخاوف من ضلوعه في التفجير الذي وقع في مطار مدينة بورجاس المطلة على البحر الاسود.
وقال المدعى العام سوتير تساتساروف للصحفيين ننوي احالة الأمر الى القضاء. يتعين اعداد لائحة اتهام قريبا في الشهور الثلاثة الاولى من العام المقبل عندما نجمع بيانات واضحة عن المتهمين .
وحددت بلغاريا هوية المشتبه بهما على انهما ميلاد فرح 32 سنة المعروف ايضا باسم حسين حسين وهو مواطن استرالي وحسن الحاج حسن 25 سنة وهو مواطن كندي وكلاهما من اصل لبناني.
وتزعم السلطات البلغارية ان فرح وحسن وفرا العبوة الناسفة والدعم اللوجستي فيما لقي رجل ثالث هو منفذ التفجير حتفه في التفجير.
وقال تساتساروف ان المدعين حددوا هوية ومكان شخصين مشتبه بهما على الأقل ويعتزمون المطالبة بتسليمهما الى بلغاريا. وامتنع عن تحديد الدولة التي يتواجد بها المشتبه بهما.
وفي وقت سابق اليوم قال مسؤول كبير في وزارة الداخلية ان المشتبه بهما رصدا في لبنان بعد هجوم المطار.
وقال تساتساروف ان المحاكمة ستتم سواء سلم المشتبه بهما للسلطات البلغارية ام لا.
AZP01