نخوة الطوارئ
بقيت مسالة تعين مدرب للمنتخب الوطني العراقي تاخذ حيزا من التفكير والوقت من قبل اتحاد الكرة العراقي منذ ان ابلغ المدرب البرازيلي زيكو الاتحاد باستقالته الالكترونية في الثامن عشر من تشرين الثاني الماضي، وبالرغم من ان المعنيين في اللعبة لم يستطيعوا حل مشكلة ايجاد مدرب بديل لزيكو فاستنجدوا بالمدرب حكيم شاكر كمدرب طوارئ والاخير تولدت له مشكلة جديدة فبدلا من ان يشكره الاتحاد على ماقدمه من خدمة للاتحاد والكرة العراقية على اساس انه تمكن من ان يحرز مركز الوصيف في ثلاث بطولات هي شباب اسيا وغرب اسيا وخليجي 21 وجد نفسه محاصرا باراء اتحاد الكرة التي تطلب منه الاستمرار مع المنتخب الوطني وتاجيل تدريبات منتخب الشباب الذي تنتظره مهمة كبيرة في مونديال تركيا في حزيران الماضي وبين الهاوي والرافض تجد حكيم شاكر يعمل بطريقة ( مدرب الطوارئ ) رغم ان العملية لاتحتاج الى طوارئ وما شابه بل تحتاج الى تخطيط صحيح وعدم الاقفال على اسم تدريبي واحد ومن ثم يحترق عند اول خسارة او مغادرة لتصفيات يشارك فيها، فيجد الاتحاد نفسه مجبرا مرة ثانية على البحث عن الذي يقبل العمل بطريقة نخوة الطوارئ التي اجاد بها حكيم شاكر ولكن الاتحاد اراد ان يمدد هذه الطريقة حتى نهاية مباراة العراق واندونيسيا في تصفيات بطولة الامم الاسيوية التي تقام في دبي يوم السادس من الشهر المقبل
الاتحاد معني بقضية المدرب المقبل وعليه ان يفك الارتباط الحاصل بين المنتخبين اذا اراد للكرة العراقية النجاح وتحقيق النتائج الايجابية لاسيما وان اتحاد الكرة اعلن انه سيفك ارتباطه حال الانتهاء من بطولة الخليج العربي في المنامة بل ان حكيم شاكر نفسه كان يصرح دوما انه مدرب طوارئ جئت من اجل خدمة الكرة العراقية في ظل الظروف الحرجة التي كان يمر بها عقب تقديم البرازيلي زيكو لاستقالته النهائية عن تدريب منتخب العراق
حسنا اذا كان الامر متفق عليه بكل هذا الوضوح مع المنتخب العراقي فعلى اتحاد الكرة ان يجلس ويناقش الاعضاء على ضرورة الاهتمام بمسالة حسم ملف المدرب البديل للمدرب زيكو الذي قارب تركه للمنتخب الثلاثة اشهر والعراق عاجزا عن توفير البديل المحلي او الاجنبي، ولعل ساحةالتدريب المحلي والاجنبي تعج باسماء رياضية تدريبية كبيرة يمكن الاستفادة منها في هذه المرحلة على الاقل، اما المدربين الاجانب فقد صرح اعضاء الاتحاد عن وجود اسماء اكثر من 25 مدربا تم اختزالهم الى 5 مدربين سيختار الاصلح من بينهما على ان يكون ذلك الاعلان عن اسم مدرب منتخب العراق القادم بعد الانتهاء مباريات المنتخب الوطني العراقي في منافسات بطولة كاس الخليج العربي 21 في العاصمة البحرينية المنامة وكم كان جميلا لو ان اتحاد الكرة الذي كان متواجدا في المنامة يعقد اجتماعه في البحرين من اجل اتخاذ قرار بالمدرب الجديد خيرا من ضياع الوقت او اجتماعات تطول احيانا على طول الليل في شتاء بغداد دون جدوى الستم معي؟
هشام السلمان
بغداد
AZLAS
ALASF