
الأمطار تسّرق الأضواء من مشاهير مواقع التواصل
مواطنون يستغلون مشاهد السيول للمطالبة بالتعويضات
الموصل –سامر الياس سعيد
تصدرت مقاطع فيديوية تم تصويرها اثناء موجة الامطار الغزيرة التي شهدتها معظم مدن العراق مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح تريندات سرقت الاضواء من بعض مشاهير السوشيال ميديا حيث قام اغلب الناشطون على تلك المواقع بتوظيف مقاطع السيول والامطار التي هطلت على معظم مدننا لغرض توظيفها في رسائل ذات دلالات.
كميات الامطار
قال محمد احمد ان بعض الناشطين قاموا بتصوير المياه الجارية والسيول التي شهدتها بعض الوديان المنخفضة للاشارة بدعوة الحكومة والجهات المسؤولة بالاستفادة من كميات الامطار المتساقطة ومن كميات المياه التي اضحت كالسيول الجارفة مشيرين انه بعد شهر او شهرين ستعاود الحكومة الاشارة الى العراق يعاني من الجفاف مع انخفاض مناسيب المياه وتعاود بعض وسائل الاعلام تصوير بعض الاشخاص وهم يعبرون الانهر مشيا على الاقدام للاشارة الى ازمة الجفاف الذي تعاني منه البلاد واضاف احمد ان البعض ينتقد الحكومة بسبب عدم استفادتها من تلك المياه وكميات الامطار كون ان المدن لاتستخدم السدود او تنعدم فيها الاجراءات الواجب اتباعها للمحافظة على الثروة المائية بينما قال يونان عبد الله ان مقاطع الفيديو التي تم تصويرها والتي لم تقتصر على مدن الشمال بل ان بعضها التفتت الى الاودية الواقعه في غرب البلاد ومنها وادي حوران الذي شهد تساقط كميات كبيرة من الامطار مشيرا الى ان وزارة المــــــوارد المائية او مديريات الــــري في مدننا لم تعلمنا باجراءاتها بالحفاظ على تلك الموارد او بشكل تخزينها .
لنشهد مع بوارد فصل الصيف القادم تبليغات بضرورة المحافظة على المياه بسبب قلتهاوشحته مما يسبب انقطاعه عن اغلب المدن اضافة الى ان وسائل الاعلام اكتفت بالاشارة الى الحوادث التي جرت بسبب تلك الامطار مشيرين لحدوث وفيات نتيجة الغرق او انهيارات للدور بسبب السيول دون ان تلتفت الى الجانب الاخر في اجراء حوارات ولقاءات مع خبراء ومعنيين في الجانب المائي للاشارة الى جهود الدوائر ذات الصلة في تخزين المياه وعدم وقوع البلد في ازمة جديدة تضاف الى سلسلة ازماته جراء شحة المياه والجفاف الذي تسبب بانهيار جزئي للقطاع الزراعي.
تغيرات مناخية
فيما قال فاضل ناصر ان ما يجري من اهتمام في وسائل الاعلام تجاه التغييرات المناخية لاسيما الامطار التي هطلت على معظم المدن يدعو للاستغراب فاحد المواقع صور شخصا في احدى الاسواق الصغيرة يسعى لابعاد اغراضه عن السيول التي اجتاحت محله فجرفته بسبب قوتها فيما ابرزت بعض القنوات مواطنين تحدثوا عن الاضرار المادية التي تسبب بها مياه الامطار الى محلاتهم وادت الى تخريب بضاعتهم ولفت ناصر الى مقطع تداولته بعض المواقع ليتحدث عن غرق سيارة لاحد الموظفين ولجوء زملائه في العمل لانقاذه باستخدام انبوب مطاطي طويل او مايعرف عاميا بالصوندة حيث اشار الى ان عملية الانقاذ تسببت بـاصابات بعض الاشخاص المنقذين نتيجة قوة المياه التي جرفتهم بعد اتمام عملية اخراج زميلهم من سيارته الغارقة. مضيفا بان تلك المقاطع تشير الى قلة خبرة المواطنين بالتعامــــــــــل مع تلك الحوادث وغياب الـــــــوعي الــــــــذي ينبغي ان تسهم به مديريات الدفـــــــــاع المدني من خلال علمها بالمناطق المنخفضة التي تتعرض للانجراف والسيول وتسهم بغلــــقها درءا لحوادث مـثل تلك الحوادث حيث ونحـــــــدث اغلب المواطنين تحدثوا عن بطء اجراءات البلديــــــــات في الاسهـــــــام بفتح المنهولات لغــــــــــرض تسريب المياه المتجمعة في الشوارع والتي تتحول الى بحيرات تسببت بعطل السيارات واحـــــداث زحـــام كبيـــر .


















