مواطنون لـ (الزمان): السير على الأقدام أسرع من البقاء في الحافلة

إزدحامات الكرادة الشرقية تعرقل حركة مرور المركبات

مواطنون لـ (الزمان): السير على الأقدام أسرع من البقاء في الحافلة

بغداد- معتز فائز

تتصدر الازدحامات المروية اليومية قائمة هموم المواطنين ومعاناتهم وغدت داء لاعلاج له ولا مفر منه حيث تشهد الشوراع اعدادا كبيرة من المركبات عند التقاطعات والسيطرات الامنية وسط العاصمة بغداد ولاسيما منطقة الكرادة الشرقية من ذلك الاكتظاظ غير المبرر للمركبات طوال ساعات اليوم وغدت حركة السير وخاصة في الكرادة داخل شبه مشلولة .

رصدت (الزمان) تلك الظاهرة واستطلعت اراء المواطنين وسائقي المركبات في تلك المنطقة للوقوف على معاناتهم خاصة الموظفين والطلبة خلال تنقلهم الى دوائرهم ومدارسهم ومعاهدهم والجامعات يوميا بسبب عرقلة حركة المرور..

فقال الطالب في جامعة بغداعلاء محمد لـ(الزمان) (اواجه صعوبة عند حضوري الى الدوام صباحا من منطقتي السيدية الى الجامعة حيث يتوجب الاستيقاظ مبكرا واضع بالحسبان ازدحام جسر الجادرية والذي تكون فيه الحركة شبه متوقفة حتى استطيع الوصول بالوقت المناسب وحضور المحاضرة الاولى التي طالما يحرم منها العديد من الطلبة بسبب الازدحام ولاسيما ان الاساتذة لايقدرون حجم المسألة ويلقون باللوم على الطالب).

واضاف (في بعض الاحيان عندما تكون حركة السير بطيئة اترجل من الباص لمواصلة السير مشيا اسرع من بقائي في الباص وسط الازدحامات لذلك اقترح انشاء جسر للمشاة الى جانب جسر الجادرية مباشرة الى رئاسة جامعة بغداد وكليتها ليتسنى للطلاب الوصول باسرع وقت الى كلياتهم ومعاهدهم بدلا من البقاء في باصات النقل العام ينتظرون رحمة السير).

وقال المهندس قاسم كريم لـ(الزمان) ان (منطقة الكرادة من اكثر المناطق ازدحاما في بغداد لموقعها المهم في وسط العاصمة وقربها من المنطقة الخضراء واغلاق العديد من شوارعها بسبب تواجد وسكن عدد من المسؤولين فيها اضافة الى بقاء الجسر المعلق مغلقا وتعدد السيطرات الامنية في تلك الرقعة الجغرافية ووجود اكثر من مؤسسة حكومية في الكرادة السبب الاساس والمؤثر على حركة السير).

انشاء مجسرات

واضاف ان (تلكوء الحكومة في انجاز مترو بغداد وانشاء مجسرات وبقاء اغلب الشوارع على النظام القديم الذي لاينسجم مقارنة مع ازدياد عدد السيارات في الشوارع هي الاخرى زادت من الطين بلة في تفاقم الازدحامات اليومية دون حل).

فيما قال سائق باص لحافلة نقل الركاب كاظم محمد (منذ عشر سنوات وانا اعمل سائقا والان خطي من الباب الشرقي الى منطقة البياع حيث أرى ان ازدحامات الكرادة من اهم العوائق التي تواجهني والتي تحول دون أيصال الركاب في الوقت المناسب وفي بعض الاحيان يضطر البعض كلهم الى النزول من الباص للسير على اقدامهم مطالبين بارجاع الاجره وذلك مايؤثر على مورد رزقي بسبب هذه الظاهرة).

 وأضاف (عندما تكون حركة السير بطيئة الى درجة تصيبني بالضجر والتعب اضطر الى الرجوع الى البيت تاركا عملي هربا من تلك الاختناقات المرورية وتبعاتها المملة على الجميع).  وقال طالب الماجستير في كلية الادارة والاقتصاد سالم عدنان ان (ازدحامات الكرادة تمثل عائقا كبيرا في سير المركبات وذلك يعود الى اسباب عدة منها ان الكرادة من المراكز التجارية المهمة حيث يلجأ العديد من العوائل من جميع انحاء بغداد اليها بهدف التبضع كما ان احتواءها على اكثر من سوق تجاري من المولات اضافة الى عدم وجود مرائب كافية لوقوف السيارات واتخاذ اصحاب (البسطيات) من الارصفة مكانا لعملهم متجاوزين على مساحة الشارع تسهم في شل حركة السير).مشيرا الى ان (وجودعدد من الاماكن السياحية في منطقة الكرادة مثل شارع ابو نؤاس وبحيرة الجادرية هي الاخرى تزيد من شدة الازدحامات فيها).

 ويقول سائق تكسي احمد هادي (عندما تصادفني اجرة الى الكرادة اطلب زيادة عن المعقول واحيانا الضعف وذلك لان ازدحامات تلك المنطقة حالة خاصة مقارنة ببقية مناطق العاصمة بغداد ومع ان المواطن يعده استغلالا اي الاجرة المضاعفة ولكنه لا يدرك معاناتنا نحن اصحاب سيارات الاجرة من تلك الازدحامات).داعيا (الجهات الرسمية ذات العلاقة الى ايجاد بدائل مرورية لغلق بعض الشوراع ومنها الجسر المعلق وانشاء المشاريع الخدمية في مجال انسيابية حركة السير في شوارع العاصمة التي غدت كارثة وخاصة في العطل والمناسبات بحيث جعل نسبة كبيرة من اهالي بغداد تفضل عدم الخروج من منازلهم او السفر الى مدن اقليم كردستان هربا من جحيم الازدحامات مع اننا الان في فصل الشتاء ولكن في الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة الامور ستكون اسوأ بكثير).

مشاركة