من أهازيج ثورة العشرين – سامي الزبيدي ثورة العشرين أو ما يسميها المؤرخون والباحثون بثورة العراق الكبرى لان اغلب مناطق العراق الجنوبية والوسطى قد شاركت فيها ولأنها أجبرت المحتلين الانكليز على تحقيق مطالب الثوار بتشكيل حكومة وطنية عراقية وتنصيب الملك العربي فيصل الأول بن الشريف حسين  ملكاً على العراق  فقد رافقت هذه الثورة أهازيج شعبية لرفع معنويات الثوار على قلة أعدادهم وقلة وبدائية أسلحتهم ومعداتهم في مواجهة جيش منظم مجهز بأسلحة حديثة وقتها ومختلفة بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة  فكان لها لهذه الهوسات والأهازيج  وقعاً مؤثرا في نفوس الثور ورفعت من معنوياتهم وأعلت هممهم وعزيمتهم  في التصدي للمحتلين الانكليز. العشرين  المشهورة التي  يعرفها اغلب العراقيين وحتى أصبحت  شعاراً للثورة (الطوب احسن لو مكواري ) والطوب هو المدفع الانكليزي الذي استخدمه الانكليز لقصف مناطق الثوار وقد غنم الثوار احد هذه المدافع واستخدموه ضد الانكليز والمكوار هو سلاح اغلب الثور لان البنادق كانت شحيحة والمكوار هو عصا من الخزيران القوي لها رأس من الاسفلت الصلب ، ومن أشهر هوسات شعلان أبو الجون مفجر الثورة وقائدها (حل فرض الخامس كوموله ) يعني حل وفرض الجهاد وهو خامس فرض من فروض المسلمين انهضوا له . وشاركت  النساء في  ثورة العشرين مشاركة فعالة ومن شاعراتها الشاعرة ( افطيمة) من عشيرة الظوالم و اهزوجتها المشهورة حين عاد أخ لها من المعركة فسألته عن ابنها فقال لها (جن لاهزيتي ولوليتي ) يعني ان ولدها قد استشهد فإجابته (هزيت ولوليت لهذا)  أي إنني اخترته لهذا اليوم , وهناك شاعرة أخرى اسمها (عفته بنت صويلح ) أسر الانكليز ولدها وخشيت ان يتعذر من فعلته وحمل البندقية مع الثوار ضد الانكليز وهو مار عليها مقيداً مع الانكليز فقالت له (بس لا يتعذر موش آنه) يعني انه يقول للانكليز أنا لست من الثوار فأجابها ولدها (حطوني بحلكة وكلت آنه) أي وضعوني بفم الموت ( راوني الموت) ولم اعتذر عن كوني ثائر, فما احوجنا في هذه الايام  ايام التردي والخوف والضعف الى مثل هؤلاء الرجال الابطال وهؤلاء النسوة الصلبات المضحيات . الف رحمة لشهداء ثورة العشرين الأبطال وتحية إجلال وإكبار لقادتها وكل من شارك فيها من العراقيين على اختلاف طوائفهم .

من أهازيج ثورة العشرين – سامي الزبيدي

ثورة العشرين أو ما يسميها المؤرخون والباحثون بثورة العراق الكبرى لان اغلب مناطق العراق الجنوبية والوسطى قد شاركت فيها ولأنها أجبرت المحتلين الانكليز على تحقيق مطالب الثوار بتشكيل حكومة وطنية عراقية وتنصيب الملك العربي فيصل الأول بن الشريف حسين  ملكاً على العراق  فقد رافقت هذه الثورة أهازيج شعبية لرفع معنويات الثوار على قلة أعدادهم وقلة وبدائية أسلحتهم ومعداتهم في مواجهة جيش منظم مجهز بأسلحة حديثة وقتها ومختلفة بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة  فكان لها لهذه الهوسات والأهازيج  وقعاً مؤثرا في نفوس الثور ورفعت من معنوياتهم وأعلت هممهم وعزيمتهم  في التصدي للمحتلين الانكليز.

العشرين  المشهورة التي  يعرفها اغلب العراقيين وحتى أصبحت  شعاراً للثورة (الطوب احسن لو مكواري ) والطوب هو المدفع الانكليزي الذي استخدمه الانكليز لقصف مناطق الثوار وقد غنم الثوار احد هذه المدافع واستخدموه ضد الانكليز والمكوار هو سلاح اغلب الثور لان البنادق كانت شحيحة والمكوار هو عصا من الخزيران القوي لها رأس من الاسفلت الصلب ، ومن أشهر هوسات شعلان أبو الجون مفجر الثورة وقائدها (حل فرض الخامس كوموله ) يعني حل وفرض الجهاد وهو خامس فرض من فروض المسلمين انهضوا له .

وشاركت  النساء في  ثورة العشرين مشاركة فعالة ومن شاعراتها الشاعرة ( افطيمة) من عشيرة الظوالم و اهزوجتها المشهورة حين عاد أخ لها من المعركة فسألته عن ابنها فقال لها (جن لاهزيتي ولوليتي ) يعني ان ولدها قد استشهد فإجابته (هزيت ولوليت لهذا)  أي إنني اخترته لهذا اليوم , وهناك شاعرة أخرى اسمها (عفته بنت صويلح ) أسر الانكليز ولدها وخشيت ان يتعذر من فعلته وحمل البندقية مع الثوار ضد الانكليز وهو مار عليها مقيداً مع الانكليز فقالت له (بس لا يتعذر موش آنه) يعني انه يقول للانكليز أنا لست من الثوار فأجابها ولدها (حطوني بحلكة وكلت آنه) أي وضعوني بفم الموت ( راوني الموت) ولم اعتذر عن كوني ثائر, فما احوجنا في هذه الايام  ايام التردي والخوف والضعف الى مثل هؤلاء الرجال الابطال وهؤلاء النسوة الصلبات المضحيات .

الف رحمة لشهداء ثورة العشرين الأبطال وتحية إجلال وإكبار لقادتها وكل من شارك فيها من العراقيين على اختلاف طوائفهم .

مشاركة