منطقة أم الهوى تنتظر الأمل
ام الهوى منطقة تقع في محافظة ذي قار شرق قضاء الرفاعي و بين ناحية النصر يسكنها أكثر من ألف نسمة اغلبها الكسبة و الفقراء و تشهد المنطقة كثرة الأوبئة و قلة المدارس و عدم وجود الخدمات العامة وضعف في الواقع الصحي و تفتقر إلى تعبيد الطرق وتدهور الطاقة الكهربائية و يعاني فيها الكبير والصغير معاناة لا يحسد عليها وعند البحث عن الأسباب و بعد الاستفسار من أهالي المنطقة عندما كنت هناك في زيارة الى احد الأصدقاء تفاجأت بأحوال أهلها و قلت وأنا أتكلم مع ذاتي هل حقا هنا يعيش مواطنون عراقيون أم أنهم من المنسيين و قلت لهم هل انتم تشاركون في العملية الانتخابية قالوا نعم و تشهد المنطقة في فترات الحملات الانتخابية حركة قوية لزيارة المرشحين و توزع مساعدات مستغلين الواقع المتدهور للأهالي في ظل الفقر والعوز ونحن نعلم ان هذا البلد بلدا غنيا بثرواته الطبـــــــيعية والطاقة البــــــشرية الهائلة حسب أقوال اهل المدينة بان كثرة مراجعاتهم الى القائمين على الدوائر الرسمية ولكن دون جدوى حين إنها كانت المنطقة تابعة قبل 9/4/ 2003الى ناحية النصر إداريا وبعد هذا التاريخ تفاجأ أهالي المنطقة بان تكون تابعة الى قضاء الرفاعي وبين القضاء والناحية فقدت المنطقة كل حقوقها وينطبق عليهم القول ((بين حانة ومانة ضاعت لحانة)) وعلى المسؤولين من مجلس المحافظة والقضاء والناحية اعطاء الموضوع اهمية قصوى كون هناك معاناة مؤلمة يعانيها مواطنون عراقيين وهذا دليل على وجود اهمال و فساد اداري وعدم خروج المسؤولين في متابعة والنزول الى الشارع للوقوف على احوال المناطق و من الان وفي الايام المقبله و نحن نرى حاليا بدات القنوات الفضائية باظهار الشعارات وحث المواطن على تحديث السجلات في ما يخص المصالح التي تتسابق عليها الاحزاب التي لا تخاف الله ولا تعطي حق الفقير وما هو الحال باهل هذه المنطقة كونهم اناس يعيشون على الفطرة و يصدقون كل من وعد لهم وبعدها يتركهم ونحن نعلم ان المواطن في يوما ما سيكون صوته من ذهب وحين تصنف الحياة فلسفيا في قول شاعر: ايهذا الشاكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر الجناة في الارض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك فوق الورد و تعمى
ان ترى فوق الندى اكليلا
فمتى نرى النور وبعد عناء طويل و نحن نعلم ان المواطن العراقي بسيط بطبيعته يحب الاخرين و يطمح ان يرى منطقته جميلة بشوارعها و يشرب الماء صالح للشرب ووجود المدارس القريبة منهم و تتوفر الرعاية الصحية الا انه حين يكثر الكلام في الصحف والقنوات دون مردود يذكر فهنا يترتب على الأوضاع أمور لا تحمد عقباها فعليكم بتصحيح الامور قبل فوات الاوان ام ننتظر ثورة الهية تخلص الناس من الظلم الذي وقع عليهم؟
عقيل المكصوصي
