
معصوم يطلب من الرياض إنضمام العراق إلى الخليجي
موفق الربيعي لـ الزمان السعودية تستجيب لشطب الديون ولها سوء فهم عن النفوذ الإيراني في العراق
لندن ــ نضال الليثي
اجمعت مصادر عراقية وسعودية امس على ان المباحثات التي اجراها الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض تشكل فرصة مهمة لتطبيع العلاقات بين البلدين واعادة صياغتها على الصعيدين الامني والاقتصادي على اساس المصالح المشتركة.
فيما قال موفق الربيعي مستشار الامن القومي السابق في العراق ان طلبات الرئيس العراقي من العاهل السعودي تلخصت بالتنسيق الامني ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش ومساهمة السعودية في اعادة بناء العراق عبر زيادة استثماراتها والغاء ديون العراق المسجلة منذ فترة حكم النظام السابق والدعم الانساني للنازحين الذين تجاوزعددهم اكثر من مليون نازح.
وقال الربيعي ل الزمان ان معصوم طرح خلال المباحثات فكرة انضمام العراق الى مجلس التعاون الخليجي
وقال الربيعي النائب عن التحالف الوطني والقريب من مصدر القرار في العراق سنوات عدة في تصريح ل الزمان ان معصوم رد على وجهات النظر السعودية المتعلقة بالنفوذ الايراني في العراق قائلا ان هناك مبالغات حول هذا الموضوع.
واضاف ان الرئيس العراقي اوضح خلال المباحثات ان المرجع محمد تقي المدرسي المقيم في كربلاء الذي يتزعم جمعية سياسية في البحرين تتهمها السلطات البحرينية بالارهاب الذي تطالب السعودية بوقف تصريحاته وتدخلاته في شؤون البحرين ان من المفترض ان تتقدم المنامة بهذا الطلب.
وكان المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى علي السيستاني استقبل امس الرئيس العراقي فؤاد معصوم قبل مغادرته الى الرياض وانفردت الزمان امس بخبر حمل معصوم رسالة من السيستاني الى القيادة السعودية .
وقال الربيعي ل الزمان ان مباحثات معصوم في الرياض ركزت على رغية العراق على اقامة علاقاته مع السعودية على اساس المصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين الامر الذي كان موضع ترحيب من قبل العاهل السعودي وباقي المسؤولين الذين التقاهم في الرياض.
وقال الربيعي انه جرى الاتفاق على التعاون الامني وحصول العراق على الدعم الاقتصادي السعودي.
من جانبه اكد عضو في مجلس الشورى السعودي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح ل الزمان ان السعودية ترغب في تطوير علاقاتها مع العراق على اساس المصالح المشتركة بعد تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة لكنه اوضح ان هناك نظرة من الشك حول النفوذ الايراني الذي يتزايد في العراق..
واوضح ان هناك تباينات في الموقفين تتعلق بالجانب السياسي بسبب اختلاف النظامين السياسيين في البلدين.
وشدد الربيعي في تصريحه ل الزمان ان معصوم والعاهل السعودي اتفقثا على وجود عدو واحد للبلدين هما الارهاب والتكفير وداعش والقاعدة.
وقال الربيعي ان هناك رغبة مشتركة في التعاون الامني تنصب على تقبادل المعلومات ةتعشيق قوائم الارهابيين المتوفرة لدى البلدين وجعلها مكملة لبعضها البعض لتطون الاحهزة الامنية اكثر كفاءة في محاربة المتطرفين في العراق والسعودية.
واضاف الربيعي ان السعودية تتفهم مطالب العراق في هذا الجانب اطلاقا من واجبها الانساني والدولي والاسلامي.
وقال ان هذا التحدي ايدلوجي ديني فكري ينمو في الشوارع والازقة في المدن السعودية ويجري تسريبه الى العراق.
وحول الجانب الاقتصادي المتعلق بدعم السعودية للاقتصاد العراقي قال ان العراق بلد عربي اسلامي خليجي لذلك جرى تداول انضمامه الو مجلس التعاون الخليجي خلال مباحثات معصوم في الرياض.
وشدد ان العاهل السعودي وباقي المسؤولين السعوديين وافقوا على الرغبة بتوجيه الاستثمارات السعودية الى العراق مع تحفظات حول الجانب الامني ودرجة المخاطرة.
وردا على سؤال حول رد معصوم على الملاحظات من المسؤولين السعوديين حول النفوذ الايراني في العراق قال الربيعي ل الزمان ان معصوم ابلغ جميع الذين التقاهم بوجود سوء فهم وغير دقة حول هذا الموضوع واوضح ان العلاقات مع ايران لا يمكن ان تكون عدائية وهي تقوم على حسن الجوار والتكامل الامني سواء في اطار البلدين او في الاطار الاقليمي الذي يمكن ان تنضم اليه تركيا والسعودية وحتى سوريا.
واوضح ان مطلب العراق بالغاء ديونه من فترة النظام السابق قد لقي اذانا صاغية من السعوديين خاصة ان اغلب دول العالم قد شطبت ديونها على العراق.
وحول رد معصوم على المطلب السعودي بوقف التظاهرات التي تطالب باطلاق المعارض نمر النمر المحكوم بالاعدام وتوجيهها ضد السعودية خاصة التظاهرات في النجف مركز المرجعية قال الربيعي ل الزمان ان المسؤولين السعوديين اخذوا علما ان جميع التظاهرات مرخصة من الجهات الرسمية ولا يمكن حظرها.
من جانبهم قال رئىس الوزراء العراقي اخطر الاجهزة الامنية في بغداد والنجف وكربلاء يتعليق مثل هذه التظاهرات.
وحول قيام ميليشيا جيش المختار باطلاق صواريخ على مركز شرطة سعودي عند الحدود العراقية السعودية قال الربيعي ل الزمان ان السعوديين يدركون ان ذلك كان فقاعة اعلامية وحصلوا على تعهدات بعدم تكرار ذلك.
وحول مطالبة السعودية بوقف نشاط محمد تقي المدرسي ضد الحكومة البحرينية قال الربيعي ان ذلك ليس موضع خلاف خاصة ان المدرسي عالم دين وله اتباع في البحرين وليس في السعودية.
وأكد معصوم من النجف بعد اجتماعه الى السيستاني ان نظرة المرجعية الدينية العليا لجميع العراقيين سواسية وحدت العراقيين . وقال معصوم في مؤتمر صحفي، عقب لقائه السيستاني تشرفنا بزيارة السيد علي السيستاني موضحا إننا في كل زيارة نزوره بها نستمع إلى توجيهات ووجهات نظر قيمة الكثير منها خلصتنا من مشاكل مهمة كادت تقع بها البلاد .
AZP01



















