معاناة مدرّبة

معاناة مدرّبة

 الرياضة من الامور المهمة في حياة الانسان التي تعيد اليه نشاطه وحيويته وهي وسيله للحصول على جسد سليم معافى والتخلص من الامراض حتى النفسية منها وتعزز الروح الايجابية لدى الانسان ..وكلنا نعرف ان ممارسة الرياضة تبعث في النفس الراحة والسعادة والتفاؤل والاندماج مع الجماعة وبذلك عززنا الجانب الايجابي لكل انسان وبعثنا فيه الثقة بالنفس ..كما انها تشعل روح المنافسة الشريفة والتحدي والظفر بالالقاب.

لذلك ارتايت ان اعرج على بعض الامور التي تصادفني في حياتي اليومية وما ألت اليه الرياضة اليوم من تأخر فعلي وخاصة الرياضه النسوية ونظرة المجتمع للبنت الرياضيه كأنها خرجت من قمقم الشرف والفضيلة الى واقع غير مستحب وجنت على نفسها وليس لها ذنب سوى انها مارست نوعاً من انواع الرياضة كان تكون تنس ، طائرة ، سلة ، سباحة وغيرها .ولاقيت صعوبات كثيرة لا تعد ولا تحصى ومعاناة عند تدريبي لبعض الطالبات وهن لا تتجاوز اعمارهم العاشرة ..حيث ابدا باقناع الاب والام وبكل الوسائل التشجيعة  وكأني اريد لابنتهما الشر لا سمح الله .

الثقافة الرياضية مطلوبة في مجتمعنا الشرقي وخاصة بالنسبة للرياضة النسوية وتغيير نظرة المجتمع مطلوب من حاله غير طبيعية وشاذة الى حالة طبيعية صحية ..وبالرغم من ملاحظاتي الكثير من الطالبات ممن يعشقون الرياضة والالعاب لديهم الاستعداد للانخراط باي لعبة مهما كانت صعبة او عدم اتقانها لها .

معاناتنا كبيرة وواقع رياضي متخلف يبدا من الاهل وينتهي الى عدم توفير الدولة الملاعب والصالات الرياضية المغلقة ..واقع متعطش الى النهوض بالرياضة المدرسية بصورة خاصة والرياضة بشكلها العام ..بالرغم من وجود ملايين الدولارات تصرف وتبذخ بدون رحمة وانصاف على ملذات البعض الشخصية كان من المفروض تصرف لبناء الصالات الرياضيه والنوادي لتأوي اصحاب المواهب من اطفالنا الاعزاء الذين نراهم اليوم غارقين في حب الشارع واللعب في الطرقات ولا سبيل لديهم غيره ..ليس لديهم ملعب صغير لا يكلف الا مبلغ ضئيل يقاس بصرفيات اصحاب الشان الواقع ياسادتي بعيد كل البعد عن واقع الرياضة في ابسط الدول وافقرها ماديا ..لدينا طاقات رياضية هائلة ممكن ان تتحول الى اعلام رياضية بارزة اذا مالقيت اجواء من التدريب والتوجيه مشجع للتميز ..وبذلك استطعنا ان نقوي جسدهم النحيف ونحسن من مظهر الجسم وجماله اظافة الى التخلص من الدهـــــــــــون الزائدة والبدانة ونمنحهم على طبق من ذهب وزنا مثاليا وبذلك تكون الرياضة مفتاح للصحة .

فأي جمال هذا واي انجاز ونحن نعلم ان من يرفع علم العراق في جميع المحافل هو الرياضي فبداية كل دورة رياضية وفي كل انجاز رياضي .

دعونا وبكلمة حق نطالب بتشجيع الطاقات الفتية ابتداء من نعومة اظافرهم وانتهاء بالشباب فانهم بناة لمجتمع رياضي سليم معافى .

زينب البدري – بغداد

مشاركة