مطاردة قصصية على نغمة بغداد-علي السوداني

كنت‭ ‬البارحة‭ ‬بشارع‭ ‬الخيّام‭ . ‬الخيّام‭ ‬فيه‭ ‬السينما‭ . ‬السينما‭ ‬وشربت‭ ‬أبو‭ ‬منير‭ . ‬

أبو‭ ‬منير‭ ‬وفلافل‭ ‬سمير‭ . ‬سمير‭ ‬والركن‭ ‬الهادىء‭ . ‬الركن‭ ‬الهادىء‭ ‬ورومانس‭ . ‬

رومانس‭ ‬ومطعم‭ ‬الهلال‭ . ‬

الهلال‭ ‬وخالي‭ ‬هاشم‭ . ‬هاشم‭ ‬وعمي‭ ‬جاسم‭ . ‬جاسم‭ ‬والبواب‭ ‬الأخرس‭ . ‬

الأخرس‭ ‬وجارلس‭ ‬برونسن‭ .‬

جارلس‭ ‬برونسن‭ ‬والشمس‭ ‬الحمراء‭ . ‬الحمراء‭ ‬سينما‭ . ‬سينما‭ ‬ميامي‭ ‬في‭ ‬الجوار‭ . ‬

الجوار‭ ‬كبة‭ ‬الكبة‭ . ‬كبة‭ ‬الكبة‭ ‬وشربت‭ ‬سمير‭ . ‬شربت‭ ‬سمير‭ ‬والباص‭ ‬ست‭ ‬وأربعون‭ . ‬

ستٌ‭ ‬وأربعون‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬الثورة‭ . ‬الثورة‭ ‬وأيام‭ ‬الطفولة‭ . ‬الطفولة‭ ‬كانت‭ ‬بائسة‭ . ‬

بائسة‭ ‬مثل‭ ‬حلاوة‭ ‬ليل‭ .‬

ليل‭ ‬سكران‭ ‬على‭ ‬سور‭ ‬الحديقة‭ . ‬الحديقة‭ ‬حديقة‭ ‬الأمة‭ . ‬حديقة‭ ‬الأمة‭ ‬رأسها‭ ‬جواد‭ ‬سليم‭ . ‬

جواد‭ ‬سليم‭ ‬يلوّح‭ ‬لفائق‭ ‬حسن‭ . ‬فائق‭ ‬حسن‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬القفص‭ . ‬القفص‭ ‬صار‭ ‬حرية‭ .‬

حرية‭ ‬ماتت‭ ‬في‭ ‬الشتاء‭ . ‬الشتاء‭ ‬موسم‭ ‬الكتابة‭ . ‬الكتابة‭ ‬غطاء‭ ‬الدرويش‭ .‬

الدرويش‭ ‬مشّاء‭ ‬المدينة‭ . ‬المدينة‭ ‬نائمة‭ ‬ببطن‭ ‬الحقيبة‭ . ‬الحقيبة‭ ‬بيمين‭ ‬روبرت‭ ‬دي‭ ‬نيرو‭ .‬

دي‭ ‬نيرو‭ ‬قتل‭ ‬آل‭ ‬باتشينو‭ . ‬باتشينو‭ ‬يشبه‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ .‬

محمود‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬الكيت‭ ‬كات‭ . ‬الكيت‭ ‬كات‭ ‬حانة‭ ‬بخاصرة‭ ‬عمّان‭ . ‬عمّان‭ ‬باردة‭ ‬الليلة‭ .‬

الليلة‭ ‬أبتلعها‭ ‬القمر‭ . ‬القمر‭ ‬ببطن‭ ‬الحوت‭ . ‬الحوت‭ ‬معمل‭ ‬زيت‭ . ‬زيت‭ ‬الراعي‭ ‬شهير‭ .‬

شهير‭ ‬زوج‭ ‬شهيرة‭ . ‬شهيرة‭ ‬أكلها‭ ‬السرطان‭ . ‬السرطان‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬البحر‭ . ‬

البحر‭ ‬بلع‭ ‬تايتانيك‭ ‬الفقراء‭ . ‬الفقراء‭ ‬يطبخون‭ ‬الحصى‭ . ‬الحصى‭ ‬بعين‭ ‬التمثال‭ .‬

التمثال‭ ‬يهجر‭ ‬الدكة‭ . ‬الدكة‭ ‬قبيحة‭ . ‬قبيحة‭ ‬مثل‭ ‬سماد‭ ‬الخس‭ . ‬الخس‭ ‬أبو‭ ‬الطوبة‭ .‬

الطوبة‭ ‬ملهاة‭ . ‬ملهاة‭ ‬الندامى‭ ‬كأس‭ .‬

كأس‭ ‬ترفرف‭ ‬بصحة‭ ‬وطن‭ .‬

مشاركة