مشاكل بين وكالة ناسا والعراق

مشاكل بين وكالة ناسا والعراق

تقدمت الوكالة الدولية المسؤولة عن الملاحة الفضائية والفضاء (NASA) ، بشكوى ضد العراق وذلك لأن العراق بعد عام 2003 اخذ يطلق يسير رحلات إلى الفضاء ورواد فضاء بدون اخذ موافقات أو الرجوع إلى الوكالة ، واعتبرت ناسا ان العراق البلد الوحيد الذي امتاز بتسيير رحلات غير شرعية حسب وصفها الى الفضاء .

يقدر عدد رواد الفضاء في الوكالة ( 65) رائد فضاء من مختلف الدول والجنسيات و يصل عدد الذين حطوا منهم على سطح القمر إلى (38) رائد فضاء بينما العراق تجاوز هذا الرقم ورواد فضائه تجاوزوا القمر بحيث وصل بعضهم إلى زحل وعبر آخرين المشتري وهناك أنباء تقول إن رواد فضاء عراقيين بعضهم وصل إلى بلوتو وقسم آخر خرج عن المجرة ومما أثار استغراب وكالة ناسا إن جميع رواد الفضاء العراقيين هم منتسبون في القوات الأمنية ، في سلك الجيش والشرطة فيصل عدد رواد الفضاء في الوحدات الأمنية بين ( 10 – 15 بالمئة ) من مجمل موجود أفراد كل وحدة أو مديرية أو مركز شرطة ، هذا و تسببت تلك الرحلات بخسائر مالية فادحة عانت منها وكالة ناسا وذلك إن المقعد في المركبة الفضائية يقدر (70) مليون دولار بينما المقعد في العراق يكلف (600) ألف دينار عراقي أي ما يعادل (500) دولار تقريبا ، علمنا إن أسعار الرحلات الفضائية في العراق تختلف من قيادة إلى قيادة ومن مركز شرطة إلى مركز شرطة فمثلا أسعار الرحلات الفضائية في قيادة قوات الشرطة الاتحادية وهي القيادة التي حطمت الرقم القياسية في تسيير رحلات فضائية وأكثر رواد الفضاء هم ينتسبون إليها ففي الظروف الاعتيادية تصل إلى (600) ألف دينار عراقي أما في حالات الإنذار فقد تصل ( 800) ألف دينار بينما في قيادة قوات حرس الحدود سعر الرحلة فيها يصل (450) ألف دينار وفي حالات الإنذار إلى (750) ألف دينار وهكذا تتراوح الأسعار بين القيادات الأخرى .

وفي الآونة الأخيرة حصل ارتفاع في سعر الرحلات إلى الفضاء في العراق بسبب الظروف الأمنية التي مر بها البلد وخاصة بعد الانهيار الأمني في المحافظات الشمالية والغربية فوصل سعر الرحلة إلى مليون دينار وخاصة الذين ينتسبون إلى الوحدات الأمنية في تلك المحافظات مما تسبب بتذمر رواد الفضاء العراقيين وجعلتهم يحنون إلى زمان عباس ابن فرناس حيث لم تكن تكلف الرحلة الفضائية هذه التكاليف وتهديد بخسارة الأمراء والقادة الذين كلفهم هذا المنصب ما كلفهم من ملايين الدنانير والدولارات حتى اضطروا إلى تقصير فترة الرحلة وحساب الرحلة على اليوم أو حساب أسبوعي من خلال المعادلة الفلكية وهي تقسيم المليون على عدد أيام الشهر وهنا يخير الفضائي في احتساب عدد أيام الرحلة التي يبتغيها إلى قمر وهي رحلة لا تتجاوز الأسبوع أم إلى المريخ وهي رحلة خمسة عشر يوم أم إلى خارج المجرة وهي من الراتب إلى الراتب طبعا هذا السعر في الحالات الاعتيادية فقد يرتفع في الاضطرابات وفي حالات الطوارئ والإنذار.

واشترك في صناعة وتجهيز رائد الفــــــــــــضاء العراقي عدد من الشركات ومن هذه الشركة شركة هيئة النزاهــة وشركة مديرية الشؤون وشركة مديرية الاستخبارات فهذه الشــــركات لها أسهم خاصة تستقطع من أسعار الرحلات تأخذ كحصة صافية من الآمر أو المدير أو القائد مما تتسبب بالإزعاج لهذا المدير الذي يضطــــر لزيادة عدد رواد الفضاء وزيادة أسعار الرحلات الفضائية حتى يتمكن من التسديد للشركات المساهمة .

هـــــــــــكذا علل المسؤولون الامنيون في العراق كثرة رواد الفضاء وكثرة تسيير الرحلات فالــــقائد او المدير وآلامر كلفه المنصب كذا مليون دولار وهناك شركات تفرض ضرائب عليه مقابل التعاون معه في تجهيز رواد الفضاء فيضطر إلى زيادة عدد الفـــــضائيين والرحلات الفضائية.

حسين العلي – بغداد

مشاركة